Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 02 يونيو 2024 10:02 صباحًا - بتوقيت القدس

مكانة السيدة مريم العذراء وكرامتها في الاسلام

تلخيص

لمريم العذراء في الإسلام مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة سامية، إذ خصص لها القرآن الكريم سورة كاملة باسمها هي سورة مريم التي تقع في٩٨ آية كريمة، كما ذكر اسمها العطر في العديد من الآيات في ٣٤ موقعا في ١٢ سورة، وذكرت كذلك في السنة النبوية من أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام.


ويقدم لنا القرآن الكريم صوراً وصفية لمريم العذراء في اعتكافها في الهيكل والانقطاع إلى الله بالعبادة والسجود والركوع."يا مريم


أقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين."(سورة آل عمران ٤٢). وفي عفتهاوطهارتها وبتوليتها مع الأمومة في بشرى الملاك لها:


" اذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين."( سورة ال عمران ٤٤). وفي دهشتها وتعجبها من هذا الأمر " قالت ربي أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر، قال كذلك الله يخلق من يشاء إذا قضى أمرا فانما يقول له كن فيكون."(سورة آل عمران٤٦). ومريم العذراء الممتلئة نعمة والمباركة في النساء كما وصفها الانجيل في بشارة الملاك جبرائيل يقول عنها القرآن الكريم في نص البشرى الإلهية التي حملها الملاك جبريل لمريم: "إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين".


(سورة آل عمران٤١) أي ان الله تعالى اختارها وميزها لا عن نساء عصرها فحسب بل على نساء العالمين. وهذا النص القرآني لا يحتمل أي استثناء. إنه اصطفاء على نساء العالمين جميعا أي أنه اصطفاء على كل ما قبلها وعلى كل ما بعدها من النساء. وليس هناك بين نساء العالم من هي أسمى منها مكانة ومنزلة، إذ أنها بأموميتها للمسيح مع بتوليتها سمت عليهن جميعا.


وهكذا فان لمريم العذراء مكانة سامية لم تبلغها ولن تبلغها أي امرأة أخرى منذ حواء وحتى قيام الساعة.
هذه هي مريم العذراء التي يصفها القران الكريم بالمصطفاة والمطهرة والمبشرة والاية والصديقة، يُكن لها إخوتنا المسلمون كل الحب والتكريم والتمجيد والاجلال، فهم يعتقدون بكرامتها ويعرفون قيمتها ويقدرونها حق التقدير ويقدسون سيرتها، ويحبون تسمية بناتهم باسم مريم، تبركا باسمها، ولا يرمز إليها عندهم باسمها فقط، بل احتراما لها يقال لها :" سيدتنا مريم عليها السلام."


والواقع أنه لم توجد إنسانة أحبها الناس في الاسلام والمسيحية مثل العذراء مريم. فالمسلم مع المسيحي سواء في حبها. إنها شفيعة الجميع . وكما يحتفي بها المسلم عند قراءة سورة مريم وآل عمران، كذلك يترنم المسيحي باسمها في الشهر المريمي. بل هناك العديد من اخوتنا المسلمين الذين يترددون في بعض المناسبات على أديرتها والمزارات المشيدة على اسمها، ككنيسة الزيتون في مصر، وكنيسة سيدة لبنان في حريصا على سبيل المثال لا الحصر حيث تراهم خلال زيارتهم يخشعون ويبتهلون، ويضيئون الشموع ويتشفعون فيها ويشاركون في إحياء الذكريات المرتبطة بها والاحتفالات الخاصة بعيد بشارتها، كما جرى في لبنان عام ٢٠١٠ عندما أعلنت الحكومة اللبنانية رسميا اعتبار عيد البشارة عيداً وطنيا، مستندة في قرارها إلى وجود قواسم مشتركة، تجعل هذا العيد خاصا بالمسيحيين والمسلمين. وقد شارك حينها الالاف من المسلمين مع المسيحيين في الاحتفال الكبير الذي أقيم بهذه المناسبة. وقد كان هذا التكريم عاملا من عوامل التناغم الإجتماعي والوطني.


وفي اعتقادي ان قصة بشارة مريم العذراء كما وردت في القران الكريم والإنجيل المقدس، والتي تتشابه تماما في جوهرها،


ستبقى من أبرز المشتركات الإنسانية والدينية التي تشكل جسرا لتعزيز العيش المشترك والمودة بين المسلمين والمسيحيين، ونقطة تواصل جامعة بينهم ونموذجا للتقارب بين الديانتين السماويتين، علما أن الأمور التي تجمعنا على صعيد الإيمان والأخلاق أكثر بكثير من الأمور التي نختلف فيها.


ولنتذكر أننا كمسيحيين ومسلمين، نحمل رسالة سماوية واحدة، هي رسالة الحق والعدل والمحبة والتسامح والسلام.

دلالات

شارك برأيك

مكانة السيدة مريم العذراء وكرامتها في الاسلام

مصطفى عنطوز قبل 29 أيام

بعبدا - لبنان 🇱🇧

سبحان الله هي دعوة امها واستجاب الله لها وجعلها مكرمة على نساء العالمين وجعل لها ايه كا خلق آدم جاء السيد المسيح والمعجزات في مهده .يختص الله برحمته من يشاء

عابرة سبيل قبل 6 شهر

دمشق - سوريا 🇸🇾

كما أن السيدة مريم لم تكن زوجة لله (حاشاه) ولم يكن المسيح ولد له ..انما المسيح رسول لله وانجاب السيدة مريم للمسيح من غير أب هو معجرة للمسيح عليه السلام

عابرة سبيل قبل 6 شهر

دمشق - سوريا 🇸🇾

ان كانت رسالة المسيحيين رسالة حق وعدل ومحبة وتسامح وسلام فقط...فإن رسالة الاسلام هي التوحيد ...ا.ل.ت.و.ح.ي.د والايمان بوحدانية الله تعالى يحقق كل ما تؤمن به المسيحية واكثر اذا يرافق كل هذه المعاني التوفيق

المزيد في أقلام وأراء

الاعتراف المزعوم والهراء المعلن

أمين الحاج

إسرائيل على مفترق طرق.. احتلال، إبادة جماعية، وموت رؤية

ألون بن - مئير

انكشاف الغرب الاستعماري وتعريته

حمادة فراعنة

الإدارة على مفترق طرق.. كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل دور القادة والمؤسسات؟

د. عمر السلخي

بين خطاب فريدمان ومصالح ترامب.. فلسطين قضية تحرر وطني وليست ورقة على طاولة الصفقات

مروان إميل طوباسي

شكوك حول نوايا وجدوى خطة المساعدات الأمريكية لغزة !

نبهان خريشة

كل الجهود لوقف حرب الإبادة وإفشال مخططات التهجير والترحيل

وليد العوض

في جدلية التناقض الرئيسي والثانوي

محسن أبو رمضان

تجارة لا تبور

إسماعيل الشريف

جائحة الركود التضخمي الجديد

حسام عايش

عائلة بأكملها في قبضة الغياب... حين تُقصف السماء الذاكرة

بن معمر الحاج عيسى كاتب وباحث جزائري

رفح.. سنة في درب المعاناة وسبع محطات من الصبر الجميل المقدّس

حلمي أبو طه

الهجمة على القدس تشتد وتمتد وتتسع

راسم عبيدات

اصلاح حال بال المراهقين/ المراهقات (3)

غسان عبد الله

قراءة في مذكرة التفاهم الثنائية بين الحكومتين الفلسطينية والبريطانية

د. دلال صائب عريقات

أوروبا تحتفل.. ونحن ننتحب

أمين الحاج

كُـنْ مســاعداً...!

د. أفنان نظير دروزه

حين تُمنع الكلمات.. تكميم البحث العلمي وطمس المعرفة في زمن الإبادة

د. سماح جبر/ استشارية الطب النفسي

بعد ٨٠ عاماً من الانتصار على النازية.. شعبنا بإرادته وإتقان شروط المواجهة سينتصر أيضاً

دروز سوريَة بين نار داعش ونار إسرائيل!

أسعار العملات

الأربعاء 07 مايو 2025 11:16 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.62

شراء 3.61

دينار / شيكل

بيع 5.11

شراء 5.1

يورو / شيكل

بيع 4.11

شراء 4.1

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1217)