عبر أكثر من 50 خبيرا أمميا عن غضبهم إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية المروعة على مخيم يؤوي مدنيين نازحين في رفح في غزة يوم الأربعاء.

وأصدر هؤلاء الخبراء بيانا مشتركا في جنيف يدين الغارات الإسرائيلية على المدنيين الذين يحتمون في مخيمات جنوب غزة، دعوا خلاله إلى الوقف الفوري لتدفق الأسلحة إلى إسرائيل، والتي يعتقدون أنها "تستخدم لقتل وتشويه المدنيين الفلسطينيين بوحشية".

من بين الخبراء الأمميين الذين أصدروا البيان، باولا غافيريا بيتانكور المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للمشردين داخليا، فرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، مايكل فخري المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء، وغيرهم.

كما ندد الخبراء بالغارات الجوية الإسرائيلية مساء الأحد على مخيم يؤوي مدنيين نازحين في تل السلطان في شمال غرب رفح، والتي أودت، حسب التقارير، بحياة 46 شخصا على الأقل، من بينهم 23 امرأة وطفلا ومسنا.

وذكر الخبراء أن هذه الهجمات تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي واعتداء على الأخلاق الإنسانية. وأكدوا أنه حتى لو ادعى القادة الإسرائيليون أن الضربات كانت "خطأ"، فإنهم ما زالوا يتحملون المسؤولية القانونية الدولية.

وطالب خبراء الأمم المتحدة بإجراء تحقيق دولي مستقل في الهجمات على مخيمات رفح، وأكدوا على "ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع".

كما دعوا إلى إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى غزة، وإنهاء الحصار، ورفع القيود المفروضة على المساعدات المنقذة للحياة. كما حثوا على "الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، إلى جانب اتخاذ تدابير لضمان المساءلة وتأمين الحقوق الأساسية للفلسطينيين في غزة".