أكد أيمن اليازجي صاحب سلسلة مخابز اليازجي في غزة أن الاحتلال كبد السلسلة خسائر في الحرب بما لا يقل عن 5 مليون دولار؛ جراء قصف وحرق وسرقة المنشآت والمعدات والتجهيزات والمواد الخام.

وأوضح في حديث خاص لـ"القدس"، أن سلسلة مخابز اليازجي تضم 6 فروع، ودمرها الاحتلال بنسب متفاوتة خلال الحرب، مما اضطر إدارة المجموعة إلى إغلاق هذه الفروع، التي دمرت بنسب مختلفة.

ووأوضح اليازجي أن سلسلة المخابز كانت تنتج في اليوم قرابة مليون رغيف، تباع للمواطنين وللمؤسسات الخيرية، يقوم بإنتاجها طاقم مؤلف من 400 موظف بينهم 120 موظفًا إداريًا وصناعيًا وفنيًا للصيانة و200 عامل و30 سائق، كانوا يواظبون ليلاً ونهارًا في الفروع الستة، بنظام الوردية 24 ساعة متواصلة، على مدار العام دون توقف.

وأكد اليازجي ان سلسلة المخابز مستعدة من أجل البدء من جديد، واستئناف رسالة العمل، والتفاني مجدداً في تقديم الخدمات للمواطنين، بمجرد عودة الحياة إلى غزة، بإنتاج مختلف المعجنات والحلويات والمخبوزات المختلفة، إلى جانب الخبز الذي لم تتلق حتى الآن إذنا بإنتاجه في فرعها الوحيد القابل للعمل بحي النصر، بذرائع مختلفة من برنامج الأغذية العالمي.

وناشد اليازجي برنامج الأغذية العالمي السماح لفرع النصر بالعودة للعمل باعتباره الفرع الوحيد القابل للعمل، باعتبار أن باقي الفروع غير مؤهلة للعمل؛ إما بسبب القصف، أو لعدم إمكانية تشغيله، بسبب الحالة الأمنية، كما هو الحال في فرعي تل الهوى والزيتون، وذلك من أجل إطعام المواطنين، وتوفير فرص عمل لمئات العمال.

واستأنفت عدة مخابز نشاطها بمدينة غزة قبل شهر ونصف، بعد ستة أشهر من التوقف، وذلك بمساعدة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، على إثر الحصار الذي دفع قطاع غزة المدمر إلى حافة الانهيار والمجاعة، حيث سمحت قوات الاحتلال الإسرائيلي بدخول مواد غذائية، فيما أكد برنامج الأغذية العالمي أنه قام بتسليم المخابز دقيق القمح عبر قوافل إنسانية، وأشرف على تجهيز المخابز التي عادت للعمل من خلال توفير الغاز لتشغيل الماكينات الآلية لصناعة الخبز.