Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 16 مايو 2024 9:35 صباحًا - بتوقيت القدس

النكبة مستمرة

تلخيص

ما تمارسه المستعمرة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني من جرائم وانتهاكات وقتل وتدمير، منذ عام النكبة 1948، ما زالت تمارسه بكل وقاحة، في قطاع غزة بشكل خاص، وعلى امتداد خارطة فلسطين بشكل عام، خاصة في منطقة النقب البدوية، والفرق بين ممارساتها وجرائمها عام 1948، وجرائمها عام 2023، هو الصورة والمشهد والكاميرا ووسائل الاتصال.


ففي ممارسات وجرائم 1948 لم تكن الكاميرا متوفرة إلا ما ندر، بينما في قطاع غزة والنقب عام 2023، الكاميرا حاضرة لنقل جرائم القتل والتدمير بشكل مباشر.


معالجة المجتمع الدولي، وعبر الأمم المتحدة تمت لمعالجة مشكلة اللاجئين وما تعرضوا له عام 1948، من خلال قرار الجمعية العامة رقم 302، المتضمن تشكيل هيئة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وهذا يشير إلى أن المعالجة تمت باعتبار قضية اللجوء والتشريد والطرد من وطنهم قضية إنسانية غير سياسية، من خلال توفير الإغاثة والتشغيل، بينما المعالجة الحالية لمشكلة جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني بقرار الجمعية العامة هو عبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية بأغلبية 143 صوتاً ضد 9 أصوات فقط، باعتبارها قضية سياسية بامتياز، بدون أن تقفز أو تتعامى عن المعاناة الإنسانية من هول وحجم المأساة التي تواجه الفلسطينيين في قطاع غزة.


قضية النكبة واللجوء قضية نصف الشعب الفلسطيني، ولهم القرار ١٩٤ الصادر يوم ١١-١٢-١٩٤٨، الدال على حق عودة اللاجئين إلى المدن والقرى التي طُردوا منها، واستعادة ممتلكاتهم منها وفيها وعليها، بينما الجزء المتبقي الصامد على كامل خارطة فلسطين، وهم نصف الشعب الفلسطيني، لهم القرار ١٨١ الصادر يوم ٢٩-١١-١٩٤٧، وبذلك تكتمل وجهة نظر الأمم المتحدة لطرفي ونصفي الشعب الفلسطيني وحقوقهما بالقرارين ١٨١ و١٩٤، وهما أساس المعالجة الدولية للحل الواقعي للصراع بين المشروعين: الوطني الديمقراطي الفلسطيني في مواجهة الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، وأقول عنهما "الحل الواقعي" وليس كما تدعي الأطراف الدولية الصديقة أن حل الدولتين هو "الحل العادل والشامل"، فالعادل غير الواقعي، والعادل الحالي لا تتوفر له الأسس للتحقيق، فالعادل هو إزالة كافة مظاهر الوجود الاستعماري التوسعي الإسرائيلي عن كامل خارطة فلسطين، بينما الواقعي هو الوصول إلى حلول عملية واقعية تعكس موازين القوى، التي ما زالت لصالح المستعمرة الإسرائيلية، إلى هذا الوقت.


التضامن والدعم والإسناد والتعاطف المستجد من قبل طلبة الجامعات الأميركية والأوروبية هو التحول ذو الطابع الاستراتيجي المستقبلي لصالح فلسطين وقضيتها وحقوق شعبها، وتعرية وكشف حقيقة المستعمرة والتضليل المتعمد الذي كان يرافقها بدعم وإسناد البلدان الاستعمارية القديمة الأميركية الأوروبية، وهو تحول ستكون له آثاره على سياسات هذه البلدان بسبب احتجاجات طلبة جامعاتها، بالوعي والنضج الظاهر على احتجاجات الجامعات الأميركية والأوروبية ضد سلوك المستعمرة وجرائمها وضد تأييد ودعم بلدانهم للمستعمرة الإسرائيلية.


النكبة وما سببته من وجع وآلام للفلسطينيين مع التشرد واللجوء والفقر، شكلت الحافز للنضال المتراكم الذي سيصل حتماً إلى هزيمة مشروع المستعمرة وانتصار مشروع فلسطين بالعودة والحرية والاستقلال.
الشعب الفلسطيني يدفع ثمنه حريته واستقلاله وحقه في عودته واستعادة وطنه الذي لا وطن له غيره، ولهذا سينتزع حقوقه بفعل هذا النضال وهذه التضحيات وتتويجها بالانتصار.

في ممارسات وجرائم 1948 لم تكن الكاميرا متوفرة إلا ما ندر، بينما في قطاع غزة والنقب عام 2023، الكاميرا حاضرة لنقل جرائم القتل والتدمير بشكل مباشر.

دلالات

شارك برأيك

النكبة مستمرة

المزيد في أقلام وأراء

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 80)