ما زال معبر رفح الحدودي مع غزة مغلقا بعد سيطرة القوات الإسرائيلية عليه، مما أدى إلى قطع إمدادات المساعدات الحيوية بعد أن حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الفلسطينيين في شمال غزة يواجهون بالفعل "مجاعة كاملة".

وقالت صحيفة "ذي تايمز أوف إسرئيل" أن  مصادر إسرائيلية أخبرتها إن معبر رفح مع مصر سيبقى مغلقا وسط العمليات العسكرية الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني، وليس من الواضح إلى متى سيستمر ذلك. وتزعم الولايات المتحدة أنها تعارض قيام إسرائيل بتقييد شحنات المساعدات إلى غزة، لكن الرئيس الأميركي جو بايدن دعم العملية الإسرائيلية للسيطرة على المعبر، مما أدى إلى تشديد حصار المجاعة.

وأعلنت إسرائيل أمس الأربعاء أنه تم إعادة فتح معبر كرم أبو سالم القريب الذي يربط بين غزة وإسرائيل. لكن الولايات المتحدة والأمم المتحدة قالتا إنه لم تدخل أي مساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم لأنه لا يوجد من يوزعها وهناك عمليات عسكرية نشطة في المنطقة. وقال مسؤولو حدود غزة إن ستة من موظفيهم تعرضوا لإطلاق النار عندما حاولوا الاقتراب من معبر كرم أبو سالم.

ولا يزال معبر إيريز الحدودي الشمالي مفتوحا فقط، ولم يدخل منه سوى عدد قليل من الشاحنات. وقالت السلطات الإسرائيلية إن 60 شاحنة مساعدات دخلت عبر معبر إيريز يوم الثلاثاء، وهو جزء صغير فقط من 500 منظمة إغاثة تقول إنها مطلوبة كحد أدنى، وهو مستوى لم يتم الوصول إليه منذ 7 تشرين الأول.

وكانت معبر رفح هي نقطة الدخول الوحيدة للوقود اللازم لتوصيل المساعدات وتزويد المستشفيات بالطاقة ولأغراض إنسانية أخرى. وقالت منظمة الأمم المتحدة لإغاثة الأطفال، اليونيسيف، إن إغلاق معبر رفح يهدد جهود الإغاثة الإنسانية برمتها.

وصرح المتحدث باسم اليونيسف ريكاردو بيريس، بحسب صحيفة واشنطن بوست: "مع إغلاق هذا المعبر الآن، فإن عمليتنا الإنسانية برمتها على الأرض معرضة للخطر". "إذا لم يتم إعادة فتح المعبر بشكل عاجل، فإن جميع السكان المدنيين في رفح وقطاع غزة سيكونون أكثر عرضة لخطر المجاعة والمرض والموت".

وسيطرت إسرائيل على معبر رفح مع الانتهاء من بناء الرصيف الذي بنته الولايات المتحدة قبالة ساحل غزة بتكلفة 320 مليون دولار، لكن من غير الواضح متى ستدخل شحنات المساعدات. وقامت الولايات المتحدة ببناء الرصيف بدلاً من الضغط على إسرائيل لفتح المزيد من المعابر البرية، والتي تعد إلى حد بعيد الطريقة الأكثر فعالية لإيصال المساعدات إلى القطاع.