انتقد الرئيس السابق ترامب يوم الثلاثاء موجة من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، ووصفها بأنها "وصمة عار على بلادنا" وألقى باللوم على الرئيس بايدن.

وقال ترامب عند وصوله إلى محكمة مانهاتن لحضور محاكمته السرية بشأن المال: "إن ما يحدث على مستوى الكليات والجامعات  – كولومبيا وجامعة نيويورك وغيرهما – هو وصمة عار، والأمر يتعلق حقًا ببايدن. لديه إشارة خاطئة. لقد حصل على لهجة خاطئة. لقد حصل على الكلمات الخاطئة. وهو لا يعرف من يسانده، وإدارته هي إدارة تعتريها الفوضى". 

وأضاف ترامب: "لو كنت أنا الرئيس (وسط هذه المظاهرات)، لكانوا يلاحقونني كثيرًا، لكنهم يحاولون منحه تصريحًا..ما يحدث هو وصمة عار على وطننا."

واشتكى الرئيس السابق من عدم السماح للمتظاهرين المؤيدين لقضيته بالتجمع خارج قاعة المحكمة التي تجري فيها محاكمته.

وقال ترامب الذي على ما يبدو كان مستفزا بسبب التظاهر من أجل فلسطين وليس من أجل قضية محاكمته على الفساد "لدينا تواجد للشرطة هنا أكثر مما شهده أي شخص على الإطلاق. قال ترامب: "لا يمكنك الاقتراب من هذه المحكمة". "وإذا لم يكن لديك أحد في الكلية، حيث يوجد أشخاص متطرفون للغاية يريدون هدم الكليات، فإن الجامعات ستسقط، وهذا عار".

وأعلنت جامعة كولومبيا، حيث اجتذبت الاحتجاجات المتصاعدة الاهتمام عبر الولايات المتحدة كلها، هذا الأسبوع أنها ستعقد دروسًا عن بعد لنزع فتيل التوترات في الحرم الجامعي. وأقام الطلاب المحتجون على الحرب في غزة، ومن بينهم طلاب يهود، معسكرًا في الحديقة المركزية لجامعة كولومبيا وطالبوا الجامعة بسحب استثماراتها من الشركات التي تستفيد من الحرب.

وأثار بعض الزعماء اليهود مخاوف بشأن سلامة الطلاب اليهود في الحرم الجامعي، دون الإفادة بأي أدلة.

كما حظيت احتجاجات أخرى في جامعة نيويورك وجامعة ييل المرموقة (في ولاية كونيكتيكوت) وأماكن أخرى حول الوضع في غزة باهتمام وطني، بما في ذلك من المشرعين في الكونجرس الأميركي.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الاثنين للصحفيين إنه يدين "الاحتجاجات المعادية للسامية" وكذلك "أولئك الذين لا يفهمون ما يحدث مع الفلسطينيين". وكان البيت الأبيض قد تحدث في اليوم السابق أيضًا ضد معاداة السامية في الحرم الجامعي.

ودعا السيناتور الجمهوري جوش هاولي (ميزوري) وتوم كوتون (أركنساس) بايدن يوم الاثنين إلى نشر الحرس الوطني في الكليات، وخاصة كولومبيا.

وقُتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 34 ألف فلسطيني في غزة ، معظمهم  من النساء والأطفال، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، كما أصيب أكثر من 76 ألف مواطن فلسطيني، ودمر أكثر من 80% من قطاع غزة التي تحدق بها المجاعة. وسعى بايدن إلى الموازنة بين دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ودعوات القادة الإسرائيليين لبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في غزة.

ولم يقدم ترامب سوى القليل من التفاصيل حول كيفية كان سيكون تعامله مع الوضع في غزة، رغم أنه قال إن إسرائيل تخسر حرب العلاقات العامة بسبب صور المباني المنهارة والمدنيين الذين يُقتلون. كما اتهم الرئيس السابق اليهود الذين يدعمون الديمقراطيين بكراهية دينهم.