أقلام وأراء

الجمعة 05 أبريل 2024 10:30 صباحًا - بتوقيت القدس

وللقدس يوم

تلخيص

تحل اليوم ذكرى يوم القدس أو اليوم الدولي لمدينة القدس وهو حدث سنوي يعارض احتلال إسرائيل للقدس ، ويتم فيه اقامة مظاهرات مناهضة لإسرائيل في بعض الدول العربية والإسلامية والمجتمعات الإسلامية والعربية في مختلف أنحاء العالم، وخصوصا في إيران حيث كانت الدولة الاسلامية أول من اقترح المناسبة.


يعقد يوم القدس كل سنة في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك أي الجمعة اليتيمة أو جمعة الوداع،وبدأ في العام ١٩٧٩ في طهران وأطلقه روح الله الخميني قائد الثورة الإسلامية الإيرانية ردا على اغتصاب إسرائيل لفلسطين واحتلالها مدينة القدس وتحييه الشعوب في عدد من البلدان وفي مقدمتها إيران، ألمانيا، المملكة المتحدة، لبنان، فلسطين، العراق، المغرب، تونس، سوريا، مصر، البحرين، اليمن، الكويت وغيرها ..


تكمن اهمية هذا اليوم بترسيخ ظاهرة الدفاع عن القدس والتضامن مع الشعب الفلسطيني ومناهضة الاحتلال فمنذ احتلال فلسطين عام 1948 أصبح اهتمام المسلمين عامّة متوجهاً نحو إيجاد حل لقضية احتلال فلسطين ، وكان العرب قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران ـ وخصوصاً منظمة التحرير الفلسطينية ـ يحتفلون سنوياً في شهر تشرين الأول/أكتوبر بانتصارهم على إسرائيل فيما عُرف آنذاك بحرب الكرامة، في يوم سُمّي بـ«يوم الكرامة» فعُرف أيضاَ بـ«يوم فلسطين» وقد بقي الاحتفال به إلى وقت قريب بعد انتصار الثورة ، لكن تم تناسيه فيما بعد وغلب عليه يوم القدس.


لطالما كانت قضية فلسطين أحد محاور ثورة الإمام الخميني منذ البداية، وبعد انتصار الثورة أعلن بصورة رسمية عدم اعتراف الجمهورية الإسلامية في إيران بإسرائيل كدولة، فتبدّلت سفارة إسرائيل في إيران إلى مقرّ لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وما يزيد من اهمية هذا اليوم لهذا العام انه يأتي في وقت تشهد فيه فلسطين عموما وغزة خصوصا ،عدوانا اسرائيليا دخل شهره السابع ويبدو انه سيكون شديد الحساسية في ضوء تدهور الأوضاع جراء استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الأراضي اللبنانية والسورية والعراقية وانتهاك سيادتها ، واخر الضربات كانت بالقصف الذي استهدف قنصلية ايران في العاصمة السورية دمشق وهو الأمر الذي أدى إلى ارتقاء قيادات وضباط من الحرس الثوري ، ما دفع ايران للتهديد بان هذه الجريمة لن تمر دون رد .


هذه التهديدات ادخلت إسرائيل بكل مكوناتها من حكومة وجيش ومستوطنين في حالة ذهول وقلق وتوتر واصبح من الواضح ان امكانية رد ايران على الجريمة الاسرائيلية مسألة وقت ليس إلا ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ، في ضوء التطورات العديدة المتعلقة بنيران الحرب التي قد تشعل منطقة الشرق الأوسط ، هل يتسبب الرد الإيراني سواء كان مباشرا او عبر اذرعها العديدة ان خرج إلى النور لحرب إقليمية واسعة النطاق ، ام أن لغة الدبلوماسية ستحتوي هذه الازمة ؟


أيا كانت النتيجة التي ستؤول اليها الاوضاع في منطقتنا ، رغم ان التقديرات تشير إلى ضربة مقيدة لن تؤدي إلى حرب ، فان اسرائيل مع الولايات المتحدة الاميركية هما السبب في كل ما يحدث من توتر ومشاكل بسبب سياستهما العدوانية بحق الشعب الفلسطيني ، اضافة لانتهاكات اسرائيل المتتالية للدول المجاورة وقصفها المتكرر لاهداف داخل اراضي هذه الدول ، ومن هنا فان الدور الذي تسعى إسرائيل للعبه بدعم من البيت الأبيض لتكون بمثابة القوة الاقوى في منطقتنا ، لتواصل اعتداءاتها وتجاهلها لكل المواثيق والقوانين والمعاهدات الدولية والأممية ،يجب ان يصل إلى نقطة النهاية ، ويتوجب على المجتمع الدولي الانتقال من سياسة الانتقاد والاستنكار والاستغراب إلى سياسة التحجيم للجم سياسات إسرائيل وايقافها ومنعها من تحويل منطقة الشرق الأوسط إلى بقعة حرب مشتعلة على الدوام .

دلالات

شارك برأيك

وللقدس يوم

المزيد في أقلام وأراء

مأساة غزة تفضح حرية الصحافة

حديث القدس

بمناسبة “عيد الفصح”: نماذج لعطاء قامات مسيحية فلسطينية

أسعد عبد الرحمن

شبح فيتنام يحوم فوق الجامعات الأميركية

دلال البزري

البدريّون في زماننا!

أسامة الأشقر

تحرك الجامعات والأسناد المدني لوقف لعدوان

حمزة البشتاوي

‏ آثار ما بعد صدمة فقدان المكان الاّمن – هدم بيتك أو مصادرته

غسان عبد الله

حوار عربي أوروبي في عمّان

جواد العناني

حرب نفسية عنوانها : تهديد اسرائيلي وضغط أميركي

حديث القدس

الأمم المتحدة والإعتراف بفلسطين دولة

ناجي شراب

خطاب ديني يواري سوأة المغتصِب

سماح خليفة

نتياهو قرر إفشال الهدنة وصفقة التبادل

بهاء رحال

تعرية التحالف الاستعماري

حمادة فراعنة

عزلتهم تزداد وهزيمتهم مؤكدة

وسام رفيدي

عاش الاول من أيار ..عيد العمال الأحرار

حديث القدس

"سان ريمو" إرث استعماري يتجدد ضد فلسطين والقدس

عبد الله توفيق كنعان

لماذا تقلق النخب من الحراك الطلابي المعادي لسياسات إسرائيل والمؤيد لغزة بالجامعات الأمريكية والغربية ؟!

محمد النوباني

أزرار التحكم... والسيطرة!

حسين شبكشي

ما أشبه الليلة الفلسطينية بالبارحة الفيتنامية

عيسى الشعيبي

الانتماء لفترة الصهيونية

حمادة فراعنة

الجنائية الدولية وقرار اعتقال نتنياهو ... حكمة أم نكتة

سماح خليفة

أسعار العملات

الجمعة 03 مايو 2024 9:49 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.72

شراء 3.7

دينار / شيكل

بيع 5.25

شراء 5.2

يورو / شيكل

بيع 3.99

شراء 3.95

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%20

%5

(مجموع المصوتين 203)

القدس حالة الطقس