تنتشر داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك عيادات طبية للطوارئ تقدم خدماتها لرواد وزوار المسجد وهي تنشط خلال شهر رمضان المبارك.

وقال الدكتور محمد جاد الله طبيب طوارئ في عيادات الأقصى ل "القدس" دوت كوم، إن المركز الصحي العربي في مدينة القدس يدير عيادتان طبيتان، منذ أكثر من ثلاثة عقود الأولى تسمى عيادة المرواني الملاصقة تماما للمسجد القبلي والثانية تقع مقابل باب القطانين ومحاذية لدرج قبة الصخرة المشرفة من الناحية الغربية.

وأضاف في هاتين العبادتين توجد جميع احتياجات الحالات المرضية الطارئة كافة؛ من الأوكسجين، وأجهزة الإنعاش، والأمصال بأنواعها، والأدوية اللازمة للإنعاش ويديرهما طاقم طبي، وفي شهر رمضان المبارك يعمل الطاقم صباحا إلى ما بعد صلاة التراويح وفي ليلة القدر يعمل على مدار الساعة لافتا ان عدد الاطباء العاملين كاف لكن في رمضان وأيام الجمع والمناسبات الخاصة ينضم الينا عدد كبير من الأطباء والممرضين والمسعفين المتطوعين سواء كانوا من القدس أو خارجها.

وأكد د. جاد الله أنه على مدار العام نقدم خدماتنا الطبية اللازمة والطارئة وهي متوفرة بكل مستوياتها الجيدة لرواد المسجد والعاملين والقاطنين في محيطه وقال نحن لا نقدم خدمات طبية فقط للمدارس حول وداخل الأقصى وانما لمرضى من الاحياء والحارات المحيطة بالأقصى.

وأوضح أنه في شهر رمضان نستقبل مرضى إما بسبب الصيام أو هبوط في الضغط والسكري أو بسبب الجفاف نتيجة ارتفاع درجة الحرارة والنقص في المواد السائلة داخل الجسم وخاصة عند كبار السن.

في الظروف العادية لدينا سجل للمرضى لكن في ساعات ما بعد الإفطار وخاصة بعد صلاة التراويح يتزايد أعداد الذين يتعرضون لوعكة صحية ونقدم لهم الخدمة المطلوبة.

وقال نقوم بالتعاون مع مستشفيي المقاصد والهلال الأحمر الفلسطيني بخصوص إسعاف المرضى باعتبارها ركيزة أساسية في عملنا وجزء من عملية إنقاذ الكثير من الحالات التي تصل للعيادة الطبية في حين يتم نقلها بسرعة وبكفاءة الى مستشفى المقاصد بواسطة سيارة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر.

وأكد أن العيادتين الطبيتين بحاجة لترميم وقد توجهنا لكل الجهات التي تزورنا وتعمل في القطاع الطبي في الداخل والخارج واستقبلنا وفود عديدة من مؤسسات الأمم المتحدة ووزارة الصحة والصليب الأحمر ولم نتلقى سوى الوعود .