في الوقت الذي تصاعدت شعبية الألعاب الإلكترونية بشكل كبير، مما جعلها واحدة من أبرز وسائل الترفيه التي تجذب الشباب والمراهقين والأطفال  في مختلف أنحاء العالم. أظهرت الدراسات والأبحاث أن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهدت نموًا ملحوظًا في سوق الألعاب الإلكترونية يصل الى مليارات الدولارات.

هذه الزيادة الكبيرة تشير بشكل واضح إلى جاذبية رياضات الفيديو  على الشباب والمراهقين . ومن هنا يوضح لنا لاعب ألعاب الكترونية عدي الطرودي أهمية وجود قواعد وضوابط صارمة لمراقبة هذا النوع من الترفيه، حيث يمكن أن تسبب تلك الألعاب بعض الآثار السلبية إذا لم يتم التحكم في استخدامها بشكل مناسب.

 ويضيف  اللاعب عدي الطرودي هذه الأنشطة الافتراضية تُعتبر مساحات تفاعلية تجمع اللاعبين داخل عوالم غير حقيقية وفقًا لقواعد محددة مسبقًا. تُنفذ هذه الأنشطة على أجهزة متنوعة مثل التلفزيون، البلاي ستيشن، الحاسوب الشخصي، الهواتف المحمولة، والأجهزة اللوحية.

وتشمل أنواع الألعاب الإلكترونية هذه مجموعة واسعة من التجارب، بدءًا من ألعاب الحروب والقتال التي تُمكّن اللاعبين من محاكاة المعارك والتنافس على السيطرة، إلى ألعاب السباق والتفكير والذكاء وحل الألغاز. بحسب ما يقول عدي الطرودي الملقب بـ الدون بحسب اعراف اللعبة كما تتيح بعض الألعاب الفرصة للاعبين للمشاركة في مغامرات ملحمية داخل عوالم افتراضية مثيرة. وبغض النظر عن النوع، فإن هذه الألعاب الإلكترونية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب والأطفال، حيث يندمجون فيها بشكل متزايد للترفيه والتفاعل مع الأصدقاء والمجتمع الافتراضي.

ويقول الطرودي الألعاب الإلكترونية تُقدم فرصة ممتعة ومسلية للشباب، إذ تسمح لهم بقضاء وقت فراغ ممتع والابتعاد عن الروتين اليومي. وتعزز هذه الألعاب شعور الراحة والمتعة لدى اللاعبين عند تحقيقهم الانتصارات والفوز فيها. كما يمكن أن تلعب دورًا في تخفيف آلام مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الكيميائي، حيث تساعد في تحويل انتباههم بعيدًا عن الألم والتركيز على التجربة التفاعلية للعبة. ويعتقد بعض الخبراء أن استخدام الألعاب الإلكترونية قد يقلل من الإحساس بالألم ويساعد في اعتدال المزاج وتقديم تجربة ترفيهية تخفف من تأثير الألم.

الألعاب الإلكترونية تُعتبر وسيلة فعّالة لتطوير القدرات الإدراكية والذكاء  بحسب ما يقول عدي الطرودي . إذ تتضمن هذه الألعاب خطوات ومهارات تعزز قدرات التفكير الإبداعي واتخاذ القرارات، وتعزز الملاحظة والاستجابة السريعة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل على تطوير التناغم بين الحركة والرؤية، وتشجع على التخيل والابتكار. ولا تقتصر فوائد الألعاب الإلكترونية على ذلك فحسب، بل توفر أيضًا معلومات ثقافية ودينية تثري معرفة الأطفال وتوسع آفاقهم الثقافية والعلمية. كما ان ممارسة الألعاب الإلكترونية تعزز مهارات الأطفال في استخدام الحواسيب والأجهزة الإلكترونية بطريقة ممتعة وشيقة، مما يزيد من فائدتها واستفادتها بشكل أكبر مقارنة بالطرق التقليدية للتعلم. ويضيف الطرودي أن الألعاب الإلكترونية يمكن أن تكون أداة فعّالة في التعليم، حيث تجعل عملية التعلم ممتعة ومشوقة للأطفال، وتزيد من مستوى اندماجهم مع المواد التعليمية بشكل أفضل من الطرق التقليدية.

اضرار 

يوضح اللاعب عدي الطرودي أن الإفراط في لعب الألعاب الإلكترونية يمكن أن يسبب مشاكل صحية مثل ضعف البصر والصداع وتشنجات في العنق وآلام في الظهر وزيادة الوزن بسبب الجلوس المطول أمام الشاشات. كما ان بعض المراهقين والاطفال  يمكن أن يتعلموا سلوكيات عدوانية من الألعاب الإلكترونية، مثل الحروب والجريمة،

إدمان الألعاب الإلكترونية قد يؤدي إلى انعزال الأطفال وتجنبهم للتواصل مع الآخرين بحسب الطرودي ، مما يمكن أن يسهم في زيادة الانطواء والكآبة وتدهور العلاقات الاجتماعية، وقد ترتبط بعض الدراسات بين هذا الانشغال وزيادة حالات التوحد بين الأطفال. ويشير الطرودي الى ان بعض الأجهزة في الألعاب الإلكترونية تطلق أشعة كهرومغناطيسية يمكن أن يمتصها الجسم، مما يمكن أن يسبب مخاطر صحية مثل التوتر والقلق والتهابات المفاصل وزيادة فرص الإصابة بحساسية الصدر والجلد.

 ينوه  الطرودي لتجنب مخاطر الألعاب الإلكترونية، ينبغي تحديد أعمار مناسبة لاستخدامها وتخصيص وقت محدد لها بجانب فترات الاستراحة لممارسة النشاطات البدنية. يجب اختيار ألعاب ذات محتوى مناسب ومتوافق مع قيم المجتمع، وتشجيع الأطفال على استخدام الألعاب بشكل معتدل مع تعزيز الأنشطة البديلة مثل الرياضة والقراءة وتطوير المهارات الشخصية خارج نطاق الألعاب الإلكترونية.

ويختم الطرودي ان الألعاب الإلكترونية  تُعَد وسيلة ممتعة للتواصل والتسلية، وتوفر منفذًا للابتكار والتفاعل. كما أنها تساهم في بناء شبكات علاقات واسعة، مما يعزز أهميتها في حياتنا اليومية والمستقبلية، وتكون لها دور محوري في تطور أساليب التواصل والتفاعل في عصرنا الحالي.