Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 07 مارس 2024 9:54 صباحًا - بتوقيت القدس

قرع الجرس ثانية خيبة أمل Extra

قبل أن تعقد جلسات الحوار الوطني في موسكو، بهدف طي صفحة الانقسام والتوصل الى توافق وطني يقود الى انجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية المنشودة . قبل بدء هذه الجلسات انبرت وسائل الاعلام وقامت بتضخيم التوقعات من هذه الجلسات التي جرت في موسكو للخروج من حالة الانقسام المشين الذي أحدث ما أحدث من وهن وضرر كبير على القضية الفلسطينية لدرجة احالها الى غرفة الانعاش المكثف منذ سنوات خلت، ولا تزال تتواصل مسيرة اكتواء الشعب بويلات هذا الانقسام البغيض .


تجيء هذه الرؤية الصريحة من شخص كغيره، ممن اكتوا بنيران اللامبالاة ولدرجة القرف جرّاء ما يجري في الأروقة الداخلية ونشر الوهم أمام كاميرات التفاز، لدرجة أنه اّثر عدم الانخراط في مثل هذه المتاهات المضحكة والتي لم تتمخض عن شيء حتى الاّن . شخص انحاز دوما الى هموم وطموح مختلف فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني ، والتاريخ يشهد .


مما لا شك فيه أن نوايا كل طرف التمسك بوجهة نظره التي ينعتها بالايجابية، لكننا ندرك أنه ليس بالنوايا الحسنة تقاس الأمور،فالمثل جليّ وواضح كوضوح الشمس:" النوايا الحسنة لوحدها لا تكفي" .


من أجل انجاز وفاق وطني فعلي يتسم بالديمومة والاستدامة والواقعية ووقف مهزلة مسرحية الحوارات العقيمة، ووقف بيع وترويج الأوهام، وفي أحسن الحالات رفع سقف التوقعات لدى الشعب، دون تحقيق الأدنى والأبسط منها، الأمر الذي يؤدي الى المزيد من الاحباطات وعدم الثقة ،لا بد من : -


• الابتعاد الفعلي عن نهجي الاستحواذ الشامل ونهج المحاصصة ، ولا بد من الغاء الاسلوب القديم الجديد والمتمثل في نظام المحاصصة بين طرفي الانقسام. ليتم هذا يتوجب حلّ حكومة غزة وحكومة التفرد في رام الله (من خلال اضافة ممثلا عن هذا الفصيل أو ذاك) الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، اذ يتوجب تجسيد ( فعلا لا مجرد قولا) شعار م.ت. ف، بفصائلها العديدة ذات المسميات المتناقضة مع واقع حالها، اذ أضحى غالبيتها في حالة ابتعاد قسري ملحوظ عن الشعب وهمومه وطموحاته ، فقط ما يهمها هو ضمان مخصصات الدخل المالي في اّخر كل شهر، ومتلازمة الألقاب والمناصب(معالي ،عطوفة ...)


• هناك ضرورة قصوى تتمثل في تجاوز بقية الفصائل حالة مجاملة هذا الطرف أو ذاك وعدم الاكتفاء بدور " الصليب الأحمر ".


• الابتعاد عن المصالح الفئوية الضيّقة وعدم الغوص والانزلاق في الجزيئيات الصغيرة التي تقود دوما الى محاولات لصق الاتهامات والادانات وتحميل المسؤولية لهذا الطرف أو ذاك.


• التوجه الفعلي لاجراء اصلاحات ديمقراطية فاعلة، تبدأ بالانتخابات النزيهة وعلى كل المستويات، يتلو ذلك ضرورة محاسبة من كان يضع العصا في الدولاب .


• مع كل الاحترام للطاقات وخبرات الطاعنين في السن ، يتوجب فتح المجالات أمام فئات الشباب والانعتاق من دوائر التفكير التقليدي والتحرر من نظرية المؤامرات والأجندات الخارجية، حيث اضافة لكوننا نعيش على هذه الأرض المقدّسة التي لا بد وأن تظهر فيها الحقيقة ،فنحن نعيش اليوم عصر التكنولوجيا بكل أنماطها ومفاهيمها وانعكاساتها المتنوعة، الأمر الذي يتطلب اعادة النظر في الكثير من الرؤى والطروحات الفكريّة والسياسية حتى نتمن من اللحاق بركب الحضارة والتطور.


• أجزم أن ويلات وأنّات شعبنا ( أسرى ،جرحى ، مبعدين ) ودماء ألأطفال وصرخات الأرامل، مع المزيد من انسداد الأفاق السياسية والتنمويّة، وانهيار القيم وتجلي عقم المواثيق الدولية ونهجنا السابق ، كل هذا يستدعي تبني القول" ان خسرنا معكرة التحرر والبناء، علينا اعادة النظر في التكتيك وليس الهدف"، اذ بات المطلوب وبأقصى سرعة ممكنة ان نلتزم ونبادر الى انجاز وفاقا وطنيا رصينا قابلا للاستدامة وعلى أسس وطنية ثابتة، وهذا المطلب أمانة في عنق كل من يدّعي المسؤولية وقيادة الشعب الى بحر وشاطىء الأمان والا ستبقى حركاتنا مجرد حركات فهلوية ، اذ نسمع ضجيجا ولا نرى طحينا ، وعلى قول المثل " يا لحية التيتي مثل ما رحت جيتي" .


• للأسف الشديد ، كانت النتيجة خيبة أمل جديدة ولكنها نوعية ، حيث لم ترتقي الى مستوى مقتلة الابادة التي تتم منذ ١٥٠ يوم في جميع محافظات الوطن المحتل .


ليست كلاماتي هذه من منطلق ألاستخفاف بالجهود التي تم بذلها أو قد تبدل لاحقا وليست من باب اليأس والقنوط ، فالجميل اّت لا محالة ولو بعد حين ، انما تأتي من منطلق محاولة قرع الجرس، على أمل أن تكون هناك اّذان صاغية ، مع القول بملء الفيه : أننا كشعب لم نعد قادرين على استيعاب المزيد من خيبات الأمل وانعكاساتها الهائلة وعلى كل المستويات وفي كل المجالات .

دلالات

شارك برأيك

قرع الجرس ثانية خيبة أمل Extra

المزيد في أقلام وأراء

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 93)