Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الجمعة 29 ديسمبر 2023 11:58 صباحًا - بتوقيت القدس

الشعب الفلسطيني يصوِّت

يُظهِر أحدث استطلاعات الرأي في الضفة الغربية وقطاع غزة صعوداً كبيراً في شعبية حركة حماس، ومزيداً من الالتفاف الشعبي حول خط المقاومة المسلحة، فعلى الرغم من المجازر البشعة والدمار الهائل الذي أحدثه الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على القطاع، فإنه قد فشل فشلاً ذريعاً في عزل حماس وقوى المقاومة عن الحاضنة الشعبية الفلسطينية.



تأييد معركة طوفان الأقصى:
أظهر الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور، الذي صدرت نتائجه في 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري وشمل آراء الجمهور في الضفة الغربية وقطاع غزة، أن 72% من الفلسطينيين يرون أن قرار حماس بالهجوم وإطلاق معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي كان صائباً.
ويرى 62% أن حماس ستخرج منتصرة من هذه المعركة، كما توقع 72% أن حماس ستنجح في العودة إلى حكم قطاع غزة بعد الحرب، رغم نية “إسرائيل” المعلنة في القضاء عليها.
وهذا يتوافق مع وجود أغلبية كبيرة من 73% ترى أن “إسرائيل” لن تنجح في إحداث نكبة فلسطينية ثانية، كما أكدت أغلبية ساحقة من 85% أن “إسرائيل” ستفشل في تهجير سكان قطاع غزة.
اللافت للنظر أن هذه النتائج التي تظهر ثقة عالية بحماس وبالمقاومة جاءت في أجواء استطلاع أُخذت فيه آراء الناس في ذروة عدوان شرسٍ على القطاع تحالفت فيه “إسرائيل” التي يُعَدّ جيشها ضمن الجيوش الأقوى عالمياً، مع قوى كبرى على رأسها الولايات المتحدة ضد قوى مقاومة ذات إمكانات عسكرية ضئيلة جداً مقارنة بأعدائها، وتعيش في بيئة فقيرة محاصرة.
كما أن هذه الآراء أُخذت بعد أن استشهد أكثر من ٢٠ ألف فلسطيني بينهم أكثر من 6000 طفل و4000 امرأة، وجرح 36 ألفاً آخرين، وتشريد نحو ثلثي سكان القطاع، وفي وقت يذكر فيه 56% من المشاركين في الاستطلاع من أبناء القطاع أنه لا يوجد لديهم ما يكفي من الطعام ليومٍ أو يومين، ويؤكد 64% منهم أن أحد أفراد أسرهم قُتل أو جرح في هذه الحرب.

بين أداء سلطة رام الله وأداء حماس:
وحسب الاستطلاع ذاته فإن 60% من الجمهور الفلسطيني يُفضِّل سيطرة حماس على قطاع غزة بعد الحرب، بينما يفضّل 16% سيطرة السلطة الفلسطينية بحكومة وحدة وطنية ولكن بعد استبعاد الرئيس محمود عباس، ولا يُفضل سوى 7% فقط سلطة فلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، وهي نسبة صادمة للسلطة، وللرئيس عباس، إذ إن حكومة الوحدة الوطنية كانت تحظى بشعبية واسعة، وثمة 72% من الجمهور راضون عن أداء حماس خلال الحرب على قطاع غزة، فيما لم يرضَ عن أداء السلطة سوى 14%، ورضي عن أداء يحيى السنوار قائد حماس في غزة 69% مقابل 11% فقط رضوا عن أداء الرئيس محمود عباس.
من جهة أخرى فإن 68% من الجمهور يرون أن السلطة الفلسطينية أصبحت عبئاً على الشعب الفلسطيني، بل إنّ 58% يؤيدون حل السلطة الفلسطينية نفسها. ولا يؤيد السير في طريق المفاوضات السلمية في سبيل إنهاء الاحتلال إلا أقلية من 20%، فيما هناك أغلبية من 69% مع العودة للانتفاضة والمقاومة المسلحة.
وهناك 88% يطالبون الرئيس محمود عباس بالاستقالة، وترتفع هذه النسبة بين أبناء الضفة الغربية حيث سلطة عباس إلى 92%، وهي رغبة تكررت في استطلاعات سابقة، لكنها وصلت إلى ذروة عالية في هذا الاستطلاع.
ولعل ذلك يُفسر ما يجري تداوله عربياً ودولياً في هذه الأيام من أن الرئيس محمود عباس لم يعُد مؤهلاً للاستمرار في قيادة المرحلة القادمة، وأنه لا بد من البحث عن بديل عنه، حتى إنّ بعض الدوائر تناقش إمكانية إطلاق سراح القائد الفتحاوي مروان البرغوثي من السجون الإسرائيلية باعتباره الوحيد المؤهل للملمة صفوف فتح في مواجهة صعود شعبية حماس.

الانتخابات الرئاسية والتشريعية:
واتساقاً مع نتائج الاستطلاع فإنه إذا حدثت انتخابات رئاسية في تنافس بين رئيس فتح محمود عباس ورئيس حماس إسماعيل هنية فإن هنية سيحصل على 78% من الأصوات مقابل 16% فقط لعباس، وليس ثمة فرصة لفتح لكسب معركة الرئاسة إلا إذا شارك فيها مروان البرغوثي حيث سيحصل على 47% مقابل 43% لهنية و7% فقط لعباس.
وإذا ما حدثت انتخابات تشريعية فإن 51% سينتخبون قائمة حماس (التغيير والإصلاح) مقابل 19% سينتخبون قائمة فتح، وكل القوائم الأخرى تحصل على 4% فقط.
ومن الملاحظ أن 25% لم يقرروا بعد، وهذه النسبة من المترددين عندما تحسم أمرها ستختار على الأغلب (كما سبق من تجارب) بين حماس وفتح، وهو ما يعني أن فرصة قائمة حماس في الوصول إلى نسبة تزيد على 60% عالية جداً.
ولعل هذا المؤشر الذي يتجاوز نسبة الحسم، والذي تصل إليه حركة حماس للمرة الأولى، يعطي دلالة قوية على مدى تأثير معركة طوفان الأقصى، وعلى مدى الشعبية التي يحظى بها العمل المقاوم عندما يأخذ شكله القوي الفعال.

التفاف حول المقاومة:
يُظهِر هذا الاستطلاع أن العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع فشل في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وأن المجازر المرتكبة بحق المدنيين والدمار الهائل لم يستطع فصل المقاومة المسلحة عن حاضنتها الشعبية.
كما أن العدوان كان له ارتدادات عكسية زادت التفاف الشعب الفلسطيني حول المقاومة، وأن الرغبة في التضحية والانتقام للشهداء قد ازدادت، وأن جرائم الاحتلال تحولت إلى وقود للثورة ولاستمرارها.
ويُعزّز هذا الاستطلاع الاتجاه الفلسطيني العامّ، الذي ظهر في استطلاعات سابقة، والذي فقدَ الأمل في مسار التسوية السلمية، وأصبح لا يرى فرصة حقيقية لإنجاز “حل الدولتين” في ضوء تصاعد التطرف الديني والقومي الإسرائيلي، وتَغوُّل برامج التهويد والاستيطان. ويرى أن اللغة الوحيدة التي يفهمها الاحتلال هي المقاومة المسلحة.


ويطرح هذا الاستطلاع بقوة، وبشكل متكرر متصاعد، مسألة شرعية القيادة الفلسطينية الحالية، التي فقدت ثقة الشارع الفلسطيني، إذ أصبحت ثمة ضرورة للتوافق على قيادة انتقالية للتحضير لانتخابات حقيقية، لإعادة بناء المؤسسات التشريعية والتنفيذية الفلسطينية على أسس نزيهة وسليمة، وبما يعبّر بصدق عن إرادة الشعب الفلسطيني.

دلالات

شارك برأيك

الشعب الفلسطيني يصوِّت

المزيد في أقلام وأراء

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 92)