قالت الأمم المتحدة اليوم (الاثنين) إن الجيش الإسرائيلي اعتقل مئات الفلسطينيين خلال اليومين الماضيين من قطاع غزة.

وذكر مكتب تنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) أن الاعتقالات جرت في شمال مدينة غزة، لمئات الرجال والفتيان المقيمين في الأماكن العامة والمدارس التي تستخدم كملاجئ للنازحين فضلاً عن المنازل الخاصة.

وأوضح المكتب أنه تم تجريد المعتقلين من ملابسهم وتقييد أيديهم، وأمروا بالجلوس على ركبهم في مناطق مفتوحة، وتعرضوا للضرب والمضايقة والطقس القاسي والحرمان من الضروريات الأساسية، كما تم تصويرهم ونشر الصور عبر وسائل الإعلام.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، تم نقل المشتبه بهم بالانتماء إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى إسرائيل للتحقيق معهم، بينما تم إطلاق سراح آخرين.

وذكر المكتب الأممي أنه ما يزال عشرات الآلاف من النازحين الذين وصلوا إلى رفح أقصى جنوب قطاع غزة منذ الثالث من شهر ديسمبر الجاري، يواجهون الاكتظاظ الشديد والظروف القاسية داخل الملاجئ وخارجها.

وقال إن النازحين ينتظرون لساعات في حشود كبيرة حول مراكز توزيع المساعدات، وهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمأوى والصحة والحماية.

وأضاف أنه في غياب العدد الكافي من المراحيض، ينتشر التغوط في الهواء الطلق على نطاق واسع، مما يزيد من المخاوف من انتشار الأمراض خاصة أثناء هطول الأمطار والفيضانات المرتبطة بها.

وظلت محافظة رفح هي المنطقة الرئيسة في غزة التي تجري فيها عمليات توزيع محدودة للمساعدات بعد توقف توزيع المساعدات في بقية أنحاء القطاع إلى حد كبير خلال الأيام القليلة الماضية بسبب شدة الأعمال القتالية والقيود على الحركة على طول الطرق الرئيسة.

ويوم أمس (الأحد) كررت القوات الإسرائيلية أمر الإخلاء لسكان جباليا والأحياء الشرقية لمدينة غزة، حيث يدور قتال عنيف، بالإخلاء إلى الأجزاء الغربية من مدينة غزة، بحسب المكتب الأممي.

وذكر أن مساحة المناطق المتضررة بأوامر الإخلاء تبلغ حوالي 30 كيلو مترا مربعا، مشيرا إلى أنه من غير الواضح عدد السكان الذين بقوا هناك.

وفي الأول من الشهر الجاري، أصدر الجيش الإسرائيلي خريطة مفصلة على الإنترنت، حيث تم تقسيم قطاع غزة إلى مئات المناطق الصغيرة.

وبحسب ما ورد، تهدف الخريطة إلى تسهيل أوامر إجلاء الأشخاص إلى مناطق محددة قبل استهدافهم، ومنذ ذلك الحين، تم تحديد مناطق مختلفة، تشمل حوالي 30 % من قطاع غزة، للإخلاء.