أقلام وأراء

الأحد 26 نوفمبر 2023 9:40 صباحًا - بتوقيت القدس

المصاعب والتحديات تعصف بنا ولعل القيادات تصحو!!

لا يكاد يمر يوم او حتى ساعات قليلة الا وسمعنا ونسمع عن ارتقاء شهداء واقتحامات للاحتلال وهدم للمنازل والمؤسسات، وتكرار الاقوال المنددة والمطالبة بمحاسبة الاحتلال، ولكن الايام تمر دون اي ردود فعل حقيقية، ولهذا يتنمر الاحتلال ويواصل اعتداءاته ونظل ندور بالدوامة نفسها وبالمواقف الكلامية نفسها، بانتظار اعتداء جديد وتكرار الاقوال.
بدون مواقف جادة حقيقية سيظل الاحتلال على حاله ونظل نحن على حالنا، هو يتغطرس ويتمادى في الاعتداءات ونحن نكرر الادانات.


وفي قمة الازمة والمأزق الانساني القوي الذي يواجهه قطاع غزة، نبقى نحن بصورة عامة، في نفس الحالة التي كانت قبل ذلك وما تزال. وكأن الحرب لم تكن ولا آثار لها، وفي احسن الاحوال يكثر الذين يعقدون مؤتمرات صحفية وتتزايد اصوات التصريحات والادانات والمطالب التي لا يستمع اليها احد.


والهدنة المختصرة في غزة كشفت عن مشاهد صادمة كالجثث المتحللة والمرمية في عرض الشوارع وهي مجهولة الهوية الى حد كبير والناس يبحثون عن رغيف خبز او لقمة عيش ولكن البحث طويل وصعب وتظل المعاناة سيدة الموقف.


لقد سمعنا عن مظاهرات دعم لغزة واهلها من الجهات العربية والدولية احيانا، ولكن شيئا لم يغير ويظل الاحتلال يتغطرس ويتمادى في ممارساته وكأن شيئا لم يحدث ونظل نحن ندفع الثمن الغالي ونعاني بقوة وباستمرار، وتظل غزة واهلها في قلب المعاناة والمصاعب الكبيرة.


لقد كان المطلوب في ابسط صوره، ان تلتقي القيادات من غزة الى الضفة لقاء ميدانيا فعليا، سواء بالقاهرة او رام الله او غزة نفسها او اي مكان آخر، وان تقف صفا واحدا وفي دائرة واحدة وان تتصدى للاعتداءات في كل المواقع وفي كل الاشكال، وان تبدأ فعلا التقدم نحو الوحدة والمواقف الموحدة عمليا لكي يدرك الاحتلال اننا في موقف واحد ومواجهة واحدة، لعله يعيد دراسة اعتداءاته ونتائجها التي ستؤدي بالتأكيد الى ما هو مؤثر ضد هذا الاحتلال البغيض.


ان الجثث المتحللة والاحياء السكنية المدمرة ليس مجرد مشاهد صادمة وانما هي صرخات في آذان من لا يسمعون ومن لا تهزهم المواقف المدمرة لهذا الاحتلال، لعلهم يستيقظون من هذا السبات العميق ويتحركون ولو قليلا لمواجهة هذا الاحتلال عمليا وليس بمجرد البيانات والتصريحات.


شعبنا يدفع كل يوم الثمن من دماء ابنائه وبناته ولكنه يظل متمسكا بالأرض وحريصا على المستقبل، ومهما اشتدت الاعتداءات والهجمات فانه سيظل قويا صامدا، وهذا كلام صحيح وحقيقي ولكن المطلوب ما هو اكثر من ذلك اي ان الصمود الوطني يحتاج قوة مؤثرة وفعالة لمساندته وتغلبه على ما يواجه من تحديات ومصاعب، واذا لم يستيقظ العرب عموما ونستعيد نحن اولا وقبل الآخرين وحدة شعبنا وقوانا، فان المعركة ستطول والضحايا ستزيد والمعاناة ستظل عنوانا للصمود والتحديات..!!.


كلمة اخيرة وهي كل الاحترام والتحية للاهل في غزة مع التقدير الكبير لمعاناتهم والمصاعب التي يواجهونها ولكن الثقة بالنفس والمستقبل تظل كبيرة فعلا.

دلالات

شارك برأيك

المصاعب والتحديات تعصف بنا ولعل القيادات تصحو!!

المزيد في أقلام وأراء

مأساة غزة تفضح حرية الصحافة

حديث القدس

بمناسبة “عيد الفصح”: نماذج لعطاء قامات مسيحية فلسطينية

أسعد عبد الرحمن

شبح فيتنام يحوم فوق الجامعات الأميركية

دلال البزري

البدريّون في زماننا!

أسامة الأشقر

تحرك الجامعات والأسناد المدني لوقف لعدوان

حمزة البشتاوي

‏ آثار ما بعد صدمة فقدان المكان الاّمن – هدم بيتك أو مصادرته

غسان عبد الله

حوار عربي أوروبي في عمّان

جواد العناني

حرب نفسية عنوانها : تهديد اسرائيلي وضغط أميركي

حديث القدس

الأمم المتحدة والإعتراف بفلسطين دولة

ناجي شراب

خطاب ديني يواري سوأة المغتصِب

سماح خليفة

نتياهو قرر إفشال الهدنة وصفقة التبادل

بهاء رحال

تعرية التحالف الاستعماري

حمادة فراعنة

عزلتهم تزداد وهزيمتهم مؤكدة

وسام رفيدي

عاش الاول من أيار ..عيد العمال الأحرار

حديث القدس

"سان ريمو" إرث استعماري يتجدد ضد فلسطين والقدس

عبد الله توفيق كنعان

لماذا تقلق النخب من الحراك الطلابي المعادي لسياسات إسرائيل والمؤيد لغزة بالجامعات الأمريكية والغربية ؟!

محمد النوباني

أزرار التحكم... والسيطرة!

حسين شبكشي

ما أشبه الليلة الفلسطينية بالبارحة الفيتنامية

عيسى الشعيبي

الانتماء لفترة الصهيونية

حمادة فراعنة

الجنائية الدولية وقرار اعتقال نتنياهو ... حكمة أم نكتة

سماح خليفة

أسعار العملات

الجمعة 03 مايو 2024 9:49 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.72

شراء 3.7

دينار / شيكل

بيع 5.25

شراء 5.2

يورو / شيكل

بيع 3.99

شراء 3.95

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%20

%5

(مجموع المصوتين 202)

القدس حالة الطقس