عبر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر عن قلق الإدارة الأميركية بشأن ما تردد عن منع السلطات الإسرائيلية للمواطنين الأميركيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة عبر إسرائيل 

وقال في إطار رده على سؤال مراسل "القدس" دوت كوم في واشنطن بهذا الخصوص : "فيما يتعلق ببرنامج الإعفاء من التأشيرة (للإسرائيليين) – فنحن على علم بالتقارير التي تفيد بوجود مواطنين أميركيين في الضفة الغربية غير قادرين على المرور عبر إسرائيل كما هو مسموح لهم بذلك بموجب متطلبات برنامج الإعفاء من التأشيرة".

وأضاف ميلر "لقد أعربنا عن قلقنا بشأن ذلك لحكومة إسرائيل. لن أخوض في التفاصيل الكاملة لمحادثاتنا الدبلوماسية الخاصة، لكننا نتوقع من إسرائيل أن تعالج هذه المخاوف. نتوقع منهم أن يكونوا في حالة امتثال كامل لبرنامج الإعفاء من التأشيرة، وهناك إجراءات علاجية متاحة لنا إذا لم تكن كذلك".

وحول إمكانية وقف العمل بالإعفاء من التأشيرة ، قال ميلر : "هناك مجموعة كاملة من التدابير العلاجية التي يمكن اتخاذها قبل التعليق النهائي. وهذا بالطبع هو الإجراء النهائي الذي يمكننا اتخاذه بالنسبة لأي دولة في برنامج الإعفاء من التأشيرة. هناك إجراءات يمكنك اتخاذها لمحاولة إعادة دولة ما إلى الامتثال".

وتمنع إسرائيل بعض الأميركيين الفلسطينيين من دخول أراضيها من الضفة الغربية، وهو انتهاك واضح للاتفاقية الأخيرة التي يمكن بموجبها لمواطني الولايات المتحدة وإسرائيل السفر إلى الدولة الأخرى دون تأشيرة.

وقالت وزارتا الأمن الداخلي والخارجية، اللتان تديران البرنامج، إن المسؤولين الأمريكيين يحاولون حل المشكلة.

من جهتها ، قالت "إيرين هيتر، المتحدثة باسم وزارة الأمن الأميركي الداخلي، إن المسؤولين الحكوميين يعملون مع حكومة إسرائيل لمعالجة التقارير التي تفيد بأن الأمريكيين يواجهون مشكلات في السفر إلى مطار بن غوريون والخروج منه".

وكان هذا الترتيب، الذي أُعلن عنه في أواخر أيلول، قبل بدء الحرب، جزءاً من جهد أكبر لتحسين العلاقات بين البلدين. في ذلك الوقت، كان الرئيس بايدن يسعى للتوسط في اتفاق دبلوماسي بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

وبموجب برنامج الإعفاء من التأشيرة، سترفع إسرائيل القيود المفروضة على الأمريكيين من أصل فلسطيني وغيرهم من الأميركيين من أصل عربي أو مسلم، مما يسهل عليهم السفر من وإلى الأراضي الفلسطينية.

وعلى مدى عقود، واجه الأميركيون الفلسطينيون صعوبات في السفر إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل لزيارة الأهل والأصدقاء أو للقيام بأعمال إنسانية. لقد أُجبروا على السفر أولاً إلى الأردن، ، وعادة ما يسافرون من وإلى مطار الملكة علياء الدولي في في العاصمة الأردنية، بدلاً من الدخول أو الخروج من تل أبيب.

وأصر المسؤولون الأميركيون على أن الاتفاق سيغير ذلك، ولكن بعد فترة وجيزة من الإعلان عن إدراج إسرائيل في البرنامج، شنت حركة "حماس" هجوماً مباغتا على إسرائيل، شنت بعدها إسرائيل حربا ضروسا على قطاع غزة المحاصر. 

وفرضت إسرائيل، متذرعة بأسباب أمنية، قيودا إضافية على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية، سواء كانوا يحملون جواز سفر أمريكيا أم لا. ووجد الأمريكيون الفلسطينيون أنفسهم غير قادرين على العبور إلى إسرائيل أو الخروج منها على تلك الحدود.