Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 16 نوفمبر 2023 10:15 صباحًا - بتوقيت القدس

أصوات خارج التضليل الإعلامي الإسرائيلي

لا تنعدم في وسائل الإعلام الإسرائيلية أصواتٌ يحتاجها الجمهور العريض لقراءة الوضع كما هو عليه، وليس ضمن إكراهات التضليل الإعلامي الذي يسجّل هذه الأيام حضوره الأقوى. وما تقوله هذه الأصوات فيه من الصدق أحيانًا كثيرة ما يصلُح لأن يكون مرجعًا لتأطير ما يحدُث، بل وحتى استشراف إحالاته.

ومن المؤكّد أنه سيحين وقتٌ تُجرى فيه مقارنة نهائية بين ما ادّعت إسرائيل تحقيقه من نتائج لحربها على قطاع غزّة، سيما إثر بدء مناورتها البرّية يوم 27/10/2023، وما تحقّق فعلًا في الميدان، وبما يخدم تطبيق غاياتها القصوى من الحرب، والتي وقفت في مقدمتها غاية القضاء على قدرات حركة حماس العسكرية والسلطوية. ولكن قبل ذلك، وتحديدًا بعد مضي أكثر من أسبوعين على تلك المناورة البريّة، نحا محلّلون عسكريون إسرائيليون نحو إقامة حدّ فاصل بين لغة الساسة الإسرائيليين التي وُصفت بأنها بلاغيّة هجوميّة ولغة القادة العسكريين، وخصوصًا السابقين التي قالوا إنها تنطوي على قدرٍ من المهنيّة.

ويضيق المجال لتقديم نماذج كثيرة آخذة بالتراكم يوميًا، ولذا سنكتفي ببعضها القليل. وأول ما ينبغي ملاحظته، ونحن نفعل ذلك، عدم وجود تفاوت كبير بين مختلف المحللين العسكريين والمختصين في الشؤون الأمنية في استخلاص أن مصير الحرب غير مرهون فقط بما يقوم به الجيش الإسرائيلي من عملياتٍ عسكريةٍ من الجو والبر والبحر، إنما أيضًا بما تقوم به المقاومة الفلسطينية الآن، وبما تختزنه من قدراتٍ في المستقبل كذلك.

ويقرّ المحلل العسكري لصحيفة هآرتس، عاموس هرئيل، بأن التغطية الجزئية التي تقوم بها إسرائيل الرسمية، بما في ذلك من خلال وسائل إعلامها الخاضعة لرقابة عسكرية صارمة، وضبابية المعارك التي تفرض عزل القطاع عن وسائل الإعلام من الجانب الفلسطيني، تضعان صعوباتٍ جمّة في طريق الحصول على صورة كاملة للوضع الميداني في شمال القطاع. ومع أنه يشير إلى إيثار التعامل مع بيانات الجيش وقيادته، لكونها مهنية وموضوعية برأيه، إلا أنه، في الوقت عينه، يؤكّد أن هدف الحرب الذي يُشهره الجيش، على لسان رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال هرتسي هليفي، وهو تفكيك قدرات "حماس" مع محاذرة توزيع الوعود بشأن محو قوتها العسكرية، طموح للغاية، فضلًا عن أن القدرة على تحقيقه تظل مشروطة بثلاثة أمور: استخدام قوة عسكرية فعالة، وتخصيص فترة طويلة بما فيه الكفاية، والقدرة على معالجة مناطق جنوب القطاع أيضًا، حيث إن إمكان المسّ بحماس ضئيل نسبيًا في أعقاب انتقال السكّان المدنيين إليها.

ويؤكّد المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، يوسي يهوشواع، أن الطريق إلى "إنجاز القضاء على معاقل حماس في شمال القطاع" ما زالت طويلة وليست سهلة بتاتًا، فما بالك بجنوبه؟... وهو ما يكرّره المحلل العسكري لصحيفة معاريف، طال ليف- رام، مشيرًا، كما غيرُه، وخصوصًا من أوساط الجنرالات في الاحتياط، إلى أنه حتى في حال النجاح في الوصول إلى ذلك "الإنجاز" فسيكون بمثابة نصف العمل المطلوب أو ربما أقلّه، في ضوء التقدير الموجود لدى المؤسّسة الأمنية الإسرائيلية أن نصف قوات "حماس" موجود في الجزء الجنوبي من القطاع ويسيطر عليها. وهذه القوات لم تتعرض للهجوم إلا نادرًا، لذلك هي تحافظ على قدرتها وروحها القتالية. وينطبق هذا على قيادة الحركة. وفي هذا الصدد، يُشار إلى ثلاثة تحديات ماثلة: الضغط الدولي، وعندما ستعمل إسرائيل في جنوب غزّة، سيكون هناك نحو مليوني إنسان، هم مجموع سكان الجنوب الذين ليس لديهم مكان يذهبون إليه، و900 ألف نسمة من سكان شمال القطاع، وعامل الوقت، فما دام القتال مستمرّا، ستتواصل النار في الشمال أيضًا، وفي المنطقتين، ولا يمكن البدء بالحديث عن عودة السكّان.

ويصل هذا المحلّل إلى بيت القصيد، حينما يصف المناورة البرّية الإسرائيلية بأنها سيزيفية. وغالبًا، تعادل السيزيفية العبثية، وعادةً توصف بها المهمّات الشاقّة وغير المُجدِية. عن "العربي الجديد"

دلالات

شارك برأيك

أصوات خارج التضليل الإعلامي الإسرائيلي

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 88)