أقلام وأراء

الإثنين 29 أغسطس 2022 10:47 صباحًا - بتوقيت القدس

صُدوا الهجمة عن فلسطين والرئيس

بقلم:الاسير ياسر أبوبكر


تصريحات الأخ الرئيس محمود عباس (أبومازن) في ألمانيا عن المجازر الخمسين ضد الفلسطينيين منذ النكبة عام 1948 حتى الآن لقيت الاستياء والرفض الأعمى من القيادة الإسرائيلية، كما لقيت إدارة الظهر من كثير ممن يصفون أنفسهم بالعالم الديمقراطي وهو العالم الذي يرى بعين، ويغمض ذات العين أو العينين معًا عن رؤية ذات الفعل إن جاء من آخر.
لقى يهود أوربا المذابح والقتل والإيذاء من قبل مواطنيهم الأوربيين لفترات طويلة امتدت لمئات السنين حتى وصلت للمذابح سواء في روسيا أو أوربا، وخاصة مع النازية مما ترفضه الانسانية جمعاء.
ولم يكن للكراهية الأوربية والاحتقار لمواطنيهم من اليهود الا تعصبًا دمويًا مرفوضًا، سواء تسربل بالدين أو القومية أو النبذ للآخرين. وهو الذي أدى لتسطير كتاب الظلام في التاريخ الاوربي العنصري الاستعماري المخزي. إضافة للكتاب الآخر المخزي الذي تمثل باستعمار دول العالم خاصة في آسيا وإفريقيا وقتل ونهب ثروات الشعوب تحت مظلة أنهم هم أصحاب الحضارة، ومبعوثي الرب! ولهم كل الحق في الاستعمار والنهب ما لا يتفق بتاتًا مع الفهم السليم والعدالة والانسانية فكانت الثورات ضد الاستعمار.
المهاجرون الاوربيون الأوائل الى فلسطين ساروا على ذات المنهج الاستعماري مفترضين ان الأرض جرداء ولا أحد فيها، وكان لهم من العون الاستعماري الاوربي البغيض الذي دعم أركان وجودهم وغض البصر منذ الاحتلال البريطاني لفلسطين عن مذابح تلك المنظمات الصهيونية المسلحة بالقتل والطعن والطرد.
إن النكبة لفلسطين والفلسطينيين والعرب وما حصل فيها من قتل وطرد وتشتيت وسلب الأرض تمثل سبة وعار في تاريخ الصهاينة الذين حتى اليوم لا يعترفون بسكان فلسطين الأصليين وهم نحن الذي وجدنا هنا منذ نصف مليون سنة مع بداية الحضارة الى اليوم.
الرئيس أبومازن اتخذ من حقائق التاريخ حُجة لأولئك الذين يغطون عيونهم حينما ينظرون للمجازر والاعتداءات والأسرى في فلسطين ولكنهم يفتحون عيونهم على آخرها حين النظر فيما قد تقوم به أي منظمة او دولة عربية في تعارض وتناقض لحقوق الانسان.
لقد وقفت الأمة جميعًا وكل الفلسطينين بكل أحزابهم وفصائلهم مع موقف الرئيس أبومازن وهم بوقفتهم هذه قد أثبتوا امكانية التوحد حول الأساسيات الجامعة مهما كانت الاختلافات البينية بينهم ومن هنا يجب ان ننطلق للوحدة حيث البرنامج الموحد والقرار الموحد فليس لنا الا نحن ومع الجدار العربي، فهل نرى لدعوتنا مستمع، وهل نجد من يمدّ اليد أولًا؟

دلالات

شارك برأيك على صُدوا الهجمة عن فلسطين والرئيس

شارك دون الحاجة الى التسجيل.

يرجى التعليق باللغة العربية.

فريق عمل القدس دوت كوم

مشاركات القراء

إشترك الآن النشرة البريدية آخر الأخبار من القدس دوت كوم
By signing up, you agree to our Privacy Policy

لمحات من الأحداث

طقس القدس

الإثنين

8- 16

الثّلاثاء

10- 20

الأربعاء

10- 15
أسعار العملات
  • دولار أمريكي / شيكل شراء 3.57 بيع 3.59
  • دينار أردني / شيكل شراء 5.05 بيع 5.07
  • يورو / شيكل شراء 3.87 بيع 3.89

الثّلاثاء 28 مارس 2023 6:29 صباحًا

الأكثر قراءة

الأكثر تعليقاً