بغداد - (شينخوا) أعلن العراق تقديم شكوى لدى الانتربول (الشرطة الدولية) ضد دول، لم يسمها، تعرقل استرداد آثاره المهربة إلى الخارج.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية ((واع)) عن أحمد العلياوي المتحدث باسم وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية قوله اليوم (الأحد) إن العراق قدم شكوى لدى الانتربول الدولي على بعض الدول لغرض الضغط عليها لاستعادة وإرجاع الآثار، مؤكدا أن ملف استرداد الآثار مستمر، وفيه "منجزات ممتازة" لصالح الآثار العراقية.

وأضاف أن "هناك مجموعة عمليات استرداد من دول أجنبية مسجلة لدى الوزارة"، لافتا إلى أن "بعض هذه القطع كانت قطع متحفية مسروقة من سنين وبعضها مستخرجة بالنبش العشوائي الذي يعد المشكلة الكبرى التي تواجهها الوزارة".

وأوضح العلياوي أن "النبش العشوائي في المناطق النائية من أطراف البلاد تسبب بإخراج كميات كبيرة من القطع الأثرية إلى خارج البلاد والوزارة تعمل في الوقت الحالي على إرجاعها"، مشيرا إلى أن "هناك تعاونا من بعض الدول في هذا المجال، يقابله عدم تعاون من دول أخرى".

وأوضح أن "الوزارة لديها تنسيق عال مع الخارجية العراقية والسفارات العراقية للعمل على استعادة تلك القطع بشكل قانوني".

وأشار إلى أن "الوزارة استعادت خلال وجبة واحدة ضمن خطتها المعمول عليها خلال عام ونصف العام لاسترداد الآثار من الخارج، 17338 قطعة أثرية"، لافتا إلى أن "هذا الرقم يعد الأكبر في عمليات الاسترداد وفي تاريخ عمل الهيئة العامة للآثار التراث في العراق، بالإضافة إلى استرداد لوحة القامش والكبش السومري الذي تعود الى 3500 عام قبل الميلاد".

وتعرضت المواقع الأثرية والمتاحف العراقية لعمليات سرقة ونهب بعد الاحتلال الأمريكي للبلاد في عام 2003، مما أدى إلى فقدان آلاف من القطع الأثرية التي تمثل مراحل مهمة من تاريخ العراق القديم.

وأعلنت وزارة الثقافة العراقية العام الماضي، أنها استعادت أكثر من 17 ألف قطعة أثرية كانت مهربة خارج البلاد، فيما لا تزال أكثر من 15 ألف قطعة أخرى مفقودة.