أقلام وأراء

الإثنين 30 يناير 2023 9:37 مساءً - بتوقيت القدس

العقوبات الجماعية لن تهزم شعبنا

تعتقد دولة الاحتلال بأنها بإجراءاتها العقابية الجماعية يمكنها تحقيق اهدافها في اخضاع شعبنا وجعله يرفع الراية البيضاء ويستكين، غير ان مثل هذه العقوبات الجماعية التي اتخذها المجلس الوزاري المصغر واجتماع حكومة نتانياهو الاكثر يمينية وعنصرية وتطرفا امس، لن تزيد شعبنا الا اصرارا على مواجهة هذه الحكومة وافشال سياساتها التي تتناول ايضا هدم المنازل وسحب الاقامات وضم المناطق وتسليح المستوطنين وغيرها من العقوبات الاخرى.
صحيح ان من بين اهداف هذه الاجراءات والعقوبات الجماعية ابعاد عائلات مقدسية عن مدينة القدس ليتسنى لدولة الاحتلال مواصلة تهويدها وأسرلتها وتزوير تاريخها، الا ان ذلك لم ولن يحول دون تمسك ابناء شعبنا بهويتهم الفلسطينية وبانتمائهم لهذه الارض ، وكما فشلت كل محاولات ضم القدس وتهويد وأسرلة ما يمكن تهويده وأسرلته، فان الفشل الذريع سيكون مصير العقوبات الجماعية التي جرى اقرارها امس وامس الاول من قبل حكومة نتانياهو البغيضة.
فابناء شعبنا لديهم الانتماء لهذا الوطن ولديهم الاستعداد كما كان سابقا وحاليا لتقديم المزيد من التضحيات على مذبح قضيتهم الوطنية والتي لن تنفع جميع اجراءات الاحتلال وعقوباته في النيل من صمودهم واصرارهم على نيل كامل حقوقهم الوطنية في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف شاء من شاء وأبى من أبى.
وبدلا من ان تقوم دولة الاحتلال بمنع التصعيد وبتدارك الامور نراها من خلال قراراتها واجراءاتها تصعد الاوضاع وتسعى الى دهورتها وهذا سيقود الى ان المتضرر لن يكون شعبنا وحده بل ان الجمهور اليهودي ودولة الاحتلال سيدفعان الثمن جراء تعديهما واعتقادهما بأن القوة ستثني شعبنا على تحقيق اهدافه الوطنية والحيلولة دون تصفية قضيته التي قدم الغالي والنفيس في سبيل اعلائها.
لقد كان باستطاعة دولة الاحتلال التعلم من تاريخ ومن مسيرة النضال الوطني الفلسطيني ، الا انها تصر على السير عكس التاريخ الذي يثبت وأثبت بأن الشعوب هي المنتصرة في نهاية المطاف طال الزمن ام قصر وان الاحتلال الى زوال.
ورغم ذلك لم يفت الوقت ، وعلى دولة الاحتلال التنازل عن عنجهيتها وعن اجراءاتها العقابية والتصعيدية ، وان كانت تعتقد ان غطرستها واستخدامها للقوة المميتة يمكنها من تحقيق اهدافها فهي تجهل الحقائق وتغمض عينيها عن الواقع، ولن يؤدي ذلك الا الى المزيد من تدهور الامور ، كما انها بعنجهيتها وغطرستها تصم آذانها عن اصوات بعض اليهود الذين يرون في سياساتها واجراءاتها خطرا ليس فقط على الفلسطينيين بل على دولة الاحتلال نفسها.
ان الطريق الوحيد امام دولة الاحتلال هو دراسة الواقع وأخذ العبر من التاريخ سواء تاريخ شعبنا وامتنا العربية او تاريخ الشعوب التي نالت استقلالها رغم انف الاحتلال والاستعمار ، فها هي فيتنام ماثلة امام العالم وافغانستان رغم شح امكانيات المقاومين وغيرهما الكثير الكثير من الشعوب حول العالم الذين ألحقوا الهزائم بالدول الاستعمارية وعلى رأسهم اميركا الداعم الاساسي لدولة الاحتلال.

دلالات

شارك برأيك

العقوبات الجماعية لن تهزم شعبنا

إشترك الآن النشرة البريدية آخر الأخبار من القدس دوت كوم
By signing up, you agree to our Privacy Policy
طقس القدس

الخميس

8- 14

الجمعة

9- 13

السّبت

8- 15
أسعار العملات
  • دولار أمريكي / شيكل شراء 3.56 بيع 3.58
  • دينار أردني / شيكل شراء 5.03 بيع 5.05
  • يورو / شيكل شراء 3.86 بيع 3.88

الخميس 30 مارس 2023 5:58 صباحًا

الأكثر قراءة

الأكثر تعليقاً