منذ فترة زمنية ودولة الاحتلال تحاول هي والولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية ذات الماضي الاستعماري، ثني السلطة الفلسطينية عن التوجه للأمم المتحدة والمحكمة الدولية في لاهاي وكذلك لمحكمة الجنايات الدولية، لأن من شأن هذا التوجه من قبل السلطة الفلسطينية احراج دولة الاحتلال وكشفها على حقيقتها التي تحاول دائماً تغطية ذلك بمساحيق بأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط وبأنها مع السلام ولكن لا يوجد شريك فلسطيني لتحقيق هذا السلام معه ... الخ من معزوفات قد تنطلي على البعض ولكنها لا تنطلي على شعبنا الذي قاوم ولا يزال يقاوم الغزوة الصهيونية ودولة الاحتلال من اجل استعادة كامل حقوقه الوطنية الثابتة والمعترف بها دولياً والمنصوص عليها في قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي.
كما ان نتائج الانتخابات التي جرت مؤخراً في دولة الاحتلال وفوز اليمين المتطرف والعنصري فيها، وما يمارسه من انتهاكات وجرائم تقدمه ليس فقط لمحكمة الجنايات الدولية وانما لمحاكم العديد من بلدان العالم، الامر الذي سيزيد من الدول المناصرة لقضية شعبنا ويدفع العديد من الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية التي يعتزم الجانب الفلسطيني طرحها أمام الأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين كدولة تحت الاحتلال وليس فقط دولة مراقب.
وهناك ايضاً خشية اسرائيلية من انه في حال ارتكاب اطراف من حكومة نتنياهو القادمة والتي كلفه رئيس اسرائيل بتشكيلها أمس، جرائم قتل وطرد وتطهير عرقي ضد شعبنا، كما أعلن حليف نتنياهو بن غفير وكذلك سموتريتش بأنه «لا مكان للفلسطينيين في دولة الاحتلال» ورفعهما شعارات «الموت للعرب» و «يجب طرد الفلسطيني من البلاد وحتى اجازة قتلهم»، وهو الامر الذي يحرج ايضاً حلفاء دولة الاحتلال والمدافعين عنها مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وايطاليا التي صعدت الى سدة الحكم فيها رئيسة وزراء تدعم وتساند الفاشية.
ولهذا شاهدنا ونشاهد الضغط الاميركي والاوروبي على نتنياهو من عدم اعطاء بن غفير وحليفه سموتريتش مناصب وزارية وتحذير نتنياهو من صعوبة التعامل معهما في حال تسلمهما لمناصب وزارية كما يتوقع ذلك، واصرار بن غفير على تولي وزارة الامن الداخلي، لتشديد الخناق على الاسرى كما أعلن علانية عن ذلك، وللعمل على هدم الاقصى واقامة الهيكل المزعوم مكانه كما يخطط لذلك وزيادة عدد المستوطنين الذين يقتحمون الاقصى واقامة صلوات تلمودية جماعية بداخله وادخال القرابين لساحاته وغيرها من الاجراءات التي هي جرائم حرب بكل ما تعنيه الكلمة.
وخشية دولة الاحتلال من التوجهات الفلسطينية وفي ضوء ما هو قادم من تصعيد ضد شعبنا وارضنا ومقدساتنا، هو وصول العالم الى نتيجة مفادها ان على دولة الاحتلال الرحيل عن الارض الفلسطينية وان الامم المتحدة قد تعيد النظر في قرار سابق بأن الصهيونية هي عنصرية وعندها سيزداد ضغط العديد من الدول على دولة الاحتلال لإنهاء احتلالها كما حصل في جنوب افريقيا عندما انهزم النظام العنصري هناك بعد تكشف حقيقته أمام العالم وما مارسه بحق شعب جنوب افريقيا البطل.
OPINIONS
Wed 15 Mar 2023 9:22 pm - Jerusalem Time
Jerusalem Hadith:: Israel and the fear of the International Tribunal

Tags
MORE FROM OPINIONS
Haaretz investigation: The Prime Minister's Office chose a party to distribute aid in the Gaza...
Translated by Mustafa Ibrahim
The Arab Summit...and the dispersal of the Palestinians
Essam Abu Bakr
Hunger, displacement, and the equation of despair and optimism
Mustafa Ibrahim
Transformations in favor of Palestine
When Gaza disappears from the headlines... A reading of the global media agenda
Trump and Netanyahu: A Real Disagreement or a Passing Summer Cloud?
In Gaza, people await their fate
Mustafa Ibrahim
Gaza and the genocide by starvation
Dr. Gabriel Al-Abidi
Jerusalem Under the Microscope: A Battle of Consciousness Without a Reference "Between Oslo and the...
Malik Zablah
Between ballot boxes and circles of fire: The mistake of bringing Hamas into the Palestinian...
Dr. Ibrahim Nairat
This is the difference between us and them
From pampered country to outcasted
Weapon of demonstrations in support of Palestine
International positions and promising statements
Legal opinion on the recent Cabinet decision to prevent land settlement in Area C and...
Aid, Negotiations, and Threats
Baha Rahal
Unprecedented political developments
Hamada Faraana
Between Gaza and Troy
Nabhan Khreisha
Final terms of the exchange deal, the truce, and the decisive hours
Hamza Al-Bashtawi
Hussein was two minutes late to his family due to the timing of the missile.
Written by Abdul Salam Al-Rimawi
Share your opinion
Jerusalem Hadith:: Israel and the fear of the International Tribunal