Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

غزة: صمود لا يلين أمام جبروت الأعداء

الخميس 13 فبراير 2025 8:19 مساءً - بتوقيت القدس

عدنان ناصر الشامي

ترامب، وأمثاله من قادة العالم الجهلة، يظنون أنهم قادرون على تجاهل الحقائق الثابتة، وعلى رأسها أن غزة هي أسطورة العصر. أيها الأحمق، إن كنت جاهلاً فلتعلم أن غزة تعلم الجهلة، وإن كنت تعلم فاعلم أن غزة عصية على الاستسلام، وعين الحقيقة لا تغلق أمام الأوهام التي تراها.

غزة هي القلب الذي ينبض في جسد الأمة، وهي الأرض التي ترفض الخضوع لأعداء الله. كيانك الهش، مهما حاولت تأكيده، سيزول كما زال قبله كل الطغاة الذين حاولوا اقتلاع الحق، ولكنهم غرقوا في أوهامهم. غزة، على مر العصور، كانت الجدار الذي يصمد أمام الرياح العاتية. هل رَأيتَ الرياح تهز الجبال؟ هل رأيت الزبد يمكث على الأرض؟ هل كان خيط العنكبوت يومًا قويًا ليقضي على حجر؟ غزة هي التي تثبت أن الحق لا يموت وأن الباطل يزهق مهما بلغ كبره.

ترامب، هل رأيت يومًا جيوشكم وحشودكم وجميع أسلحتكم تهزم غزة؟ أنتم لم تهزوا فيها شي ولم تكسروا صمودها. بل غزة هي التي أخرجت منكم كل ضعف وخيبة، فبعد كل محاولة لإخضاعها، ازداد صمودها وتماسكها. حاولتم، ولكنكم فشلتم. ما حاولتم فرضه بالقوة لم يكن سوى ريح عابرة لا تؤثر في صمودها، بل تزيدها قوة وصلابة.

القوى الطاغوتية كم أجبروا العالم على السكوت، ولكن غزة كانت وحدها، ثابتة على أرضها. كم حاولوا نشر ثقافة الانبطاح، وتدريب خونة الأرض، وترويج الأكاذيب، لكن غزة كانت وستظل الجدار الذي يصد هذه الثقافات الضالة. غزة ليست مجرد قضية، بل هي القضية. هي رمز للصمود، والشرف، والمقاومة.

هل تساءلت يوما لماذا يصرون على تدمير غزة؟ لأنها هي النبض الحقيقي للأمة. لأن وجودها على الأرض هو الوجود الذي يعكر صفو مشاريع الهيمنة الاستعمارية. غزة تفضح جميع الأوهام، وتكشف خيانة العالم الذي يروج لثقافة الاستسلام.

ترامب، إذا كنت تفكر في تهجير غزة، فأنت تغامر في طريق الغباء. أنتم لم تأخذوا العبرة من التاريخ، لأن غبائكم هو الذي يقودكم إلى الزوال. غزة ستبقى، وقضيتها ستظل حية في قلوب الأحرار. فلتعلم أن محاولاتكم الفاشلة فقط تعزز قوتها، وتزيد من عزيمتها.

غزة هي أسطورة العصر، وفي وجهكم، في وجه كل من يظن أن بإمكانه النيل منها، سترتفع رايات النصر. الأرض لن تخون أهلها، وغزة لن تبيع القضية مهما حاولتم كسرها.

إذًا، ترامب، كما قلت سابقًا: "إن أردت تهجير غزة أو القضاء عليها، فلتعلم أنك تسير في طريق الجهل، وأن النهاية ستكون الجحيم بالنسبة لك ولغيرك من المتآمرين، بينما غزة ستظل على العهد، أبقى وأصلب.

إقرأ المزيد لـ عدنان ناصر الشامي ...

شارك برأيك

غزة: صمود لا يلين أمام جبروت الأعداء

أسعار العملات

الأربعاء 07 مايو 2025 11:16 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.62

شراء 3.61

دينار / شيكل

بيع 5.11

شراء 5.1

يورو / شيكل

بيع 4.11

شراء 4.1

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1217)