
فلسطين
الأحد 29 يناير 2023 8:48 صباحًا - بتوقيت القدس
"الدم بالدم".. ماذا علقت "هآرتس" على الأحداث الأخيرة؟!
ترجمة خاصة بـ "القدس" دوت كوم - قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأحد، إن الأيام المقبلة قد تشهد مزيدًا من التصعيد خاصة في ظل التوقعات بزيادة عمليات هدم المنازل والاعتقالات والعقوبات الجماعية وإطلاق يد القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ما سيفتح دوائر جديدة تؤجج "دوامة العنف، ويؤدي القتل إلى القتل، والدم بالدم".
وتعود الصحيفة في تقرير لمراسلها نير حسون، إلى الدائرة الأخيرة التي تتعلق بعملية الحي الاستيطاني نيفيه يعقوب في القدس المحتلة والتي نفذها الشهيد خيري علقم من سكان بلدة الطور، والتي تعود إلى 25 عامًا سابقة حين استشهد جده في الثالث عشر من أيار 1998 على يد مستوطن أثناء توجهه لعمله، ضمن سلسلة عمليات قتل يشتبه بأن نفس المستوطن الذي لم يعتقل حتى الآن قام بها، لافتةً إلى أنه كان "الشاباك" حينها اعتقل ناشط من حركة "كاخ" اليمينية المتطرفة التي كان ينشط فيها إيتامار بن غفير، لكن أطلق سراحه حينها بحجة عدم وجود أدلة.
ويرى حسون في تقريره، أن هدم منازل عوائل منفذي العمليات "عمل شائن من وجهة مظر أخلاقية وقانونية، لأنها من الواضح هدفها معاقبة الأبرياء، بينما يعتقد الجيش الإسرائيلي والشاباك أن الأنقاض تردع الإرهابي التالي وهو ما لم يتحقق، وهو ما يعتقده مسؤولون في المؤسسة العسكرية".
وقبل فترة قصيرة تم هدم منزل عائلة الشهيد عدي التميمي في مخيم شعفاط، الذي قتل مجندة في عملية إطلاق نار على حاجز شعفاط قبل أن يستشهد في محاولة تنفيذ عملية أخرى عند مستوطنة "معاليه أدوميم"، وخلال عملية الهدم اندلعت مواجهات مع السكان، وقتل الفتى محمد علي (17 عامًا)، وادعت حينها الشرطة الإسرائيلية أنه كان يحمل سلاحًا، وتبين لاحقًا أنه كان "مجرد لعبة"، وقام ما يسمى وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، يوم الخميس الماضي، بمنح شهادات تقدير للجنود الذين قتلوا الفتى، وقدم لهم الدعم الكامل، وقال: "أنا فخور بكم ومعجب بكم وبما تقومون به .. ليس لدي شك في أنه عندما يهددك إرهابي بمسدس، حتى لو ظهر لاحقًا كلعبة، فإنني أقدم لكم الدعم المطلق .. لقد تصرفتم بشكل صحيح".
ووفقًا للصحيفة، فإن عائلة الفتى محمد علي، ترتبط بعائلة علقم من خلال روابط الدم، وقال أحد أفراد عائلة "علقم" للصحيفة، إن استشهاد الفتى محمد، دفع خيري، لتنفيذ العملية.
وأشارت الصحيفة إلى ما تبع ذلك من إعلان استشهاد الفتى وديع أبو رموز، من سلوان، والعملية التي وقعت بالأمس في الحي وأدت لإصابة مستوطنين، ومنفذها.
ورأت الصحيفة أن قتل الفلسطينيين سيحفز المزيد منهم للقيام بهجمات، وأن قتل اليهود سيدفع حكومة تل أبيب إلى اتخاذ إجراءات عدوانية في ظل وجود حكومة يمينية متطرفة، ولذلك فإنه سيتم فتح المزيد من دوائر العنف ويتخبر أي أفق للحل.
وفي تقرير تحليلي بالصحيفة، لمراسل الشؤون الفلسطينية جاكي خوري، قال إن تسلسل الأحداث يشير إلى أن ما يجري ليس روتينًا، بل بداية تصعيد يصعب التكهن إلى أين سيصل، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية كالعادة تهتم بعدد القتلى الإسرائيليين والرد على ذلك، بينما لم يحظ تسلسل أعداد الشهداء الفلسطينيين في الضفة والمرتفع جدًا بأي اهتمام حتى في وسائل الإعلام العبرية المشغولة بتغطية قضايا داخلية.
وأشار إلى أن ما جرى في مخيم جنين صباح الخميس الماضي، ولد حالة من الغضب والإحباط في كل زاوية، وكان الجميع يخاف مما سيأتي بما في ذلك السلطة الفلسطينية، وحماس في غزة، وبدا وأن تصريح بن غفير بأننا نقترب من "حارس الأسوار2" ملموسًا لدى الكثيرين.
ولفت إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتمع بقيادته وأعلن انتهاء التنسيق الأمني، فيما عمل الوسطاء المصريون جاهدين على محور غزة للسيطرة على رد فعل الفصائل ورد الفعل الإسرائيلي المضاد، وفي رام الله تعرضوا لضغوط من الولايات المتحدة والدول العربية لمنع التصعيد، وحتى مساء الجمعة، بدا أن الأطراف سترد باحتواء الموقف رغم الصور القاسية والغضب الخافت في جنين، واكتفت حماس بالدعوة إلى إشعال الأوضاع في الضفة الغربية، وفي إسرائيل انتقلوا للإعداد لمظاهرات مساء السبت.
ويقول خوري في تقريره التحليلي: "جاء رد الفعل المؤلم على وجه التحديد في منطقة تقع خارج نطاق عمليات عباس وأجهزته الأمنية، بهجمات وقعت في القدس الشرقية، من خلال عمليتي إطلاق نار، الأولى من خيري علقم، والثانية محمد عليات، اللذين لم يكونوا قد ولدا عند اندلاع الانتفاضة الثانية، وتم الإشادة بالاثنين على مواقع التواصل الاجتماعي والفصائل، وأثبتا مدى حالة اليأس لدى هذا الجيل".
ويضيف: " لم يعد النشطاء وجيل الشباب الفلسطينيين يؤمنون بالحوار والتنسيق، والحديث عن أفق سياسي يبدو لهم وكأنه حلم كاذب، ومكتب أبو مازن يفهم أيضًا أن أي حديث عن تحرك سياسي لا علاقة له بالواقع، والحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل من جانبها تريد الرد بقسوة على الهجمات، لكن كلاً من بنيامين نتنياهو والمؤسسة الأمنية يدركان أن المزيد من القوة لن يؤدي بالضرورة إلى الهدوء، بل العكس".وختم: "أولئك الذين ما زالوا قادرين على لعب دور هم ثلاثة: الإدارة في واشنطن، التي تحتاج إلى الخروج من اللامبالاة وإثبات أنها تختلف في شيء يتجاوز المصطلحات من إدارة ترامب، والملك الأردني عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي .. ولكن كل ما يمكن للمرء أن يسعى لتحقيقه هو العثور على شخص بالغ مسؤول يوقف الدوامة الخطيرة ويمنع المزيد من إراقة الدماء .. الكرة في الواقع في ملعب إسرائيل، لأن إسرائيل في الواقع هي الجانب الأقوى، وإسرائيل هي المنتصر". وفق تعبيره.
دلالات
المزيد في فلسطين
وفد تطبيعي يحط في تل أبيب ويلتقي مسؤولين إسرائيليين
اشتية في مستهل جلسة الحكومة: "عملنا كل ما يلزم اتجاه المعلمين ومطالبهم"
الأردن: طرح الاحتلال عطاءات لبناء وحدات استيطانية جديدة تقويض لحل الدولتين
"حماس" تدين مصادقة الاحتلال على مناقصات بناء وحدات استيطانية جديدة
المفتي يحذر من تداول نسخة من القرآن الكريم
اشتية: الاقتصاد الفلسطيني تعافى بعد جائحة كورونا
محدث|| نتنياهو يقرر وقف التشريعات القضائية وبن غفير يهدد بالاستقالة من الحكومة
مأساة.. وفاة صحفية بغزة أثناء الولادة
أكثر من ٢٥ ألفاً أدوا صلاة التراويح هذه الليلة في المسجد الأقصى المبارك
مشاهد للاحتجاجات المناهضة للتعديلات القضائية في تل ابيب
كتائب الشهيد أبو علي مصطفى تعلن مسؤوليتها عن عملية حوارة
اللحظات الاولى لعملية اطلاق النار في حوارة
تجمع لقوات الاحتلال في حوارة بعد العملية
إصابة جنديين إسرائيليين في عملية إطلاق نار في حوارة جنوب نابلس
لحظة تنفيذ عملية حوارة مساء اليوم
استنفار لقوات الاحتلال في مكان عــمــلــية إطلاق النار على الشارع الرئيسي في حوارة جنوب نابلس.
استنفار كبير لقوات الاحتلال في حوارة جنوب نابلس بعد عــمــلــية إطلاق النار
من مكان إصابة منفذ عـــمــلــية حوارة برصاص الاحتلال بعد مطاردة قوات الاحتلال له
انتشار جيش الاحتلال في حوارة بعد عملية اطلاق النار
سيارة المستوطنين التي تعرضت لاطلاق نار في حوارة
اعتقال ثلاث فتية فلسطينيين بالقرب من باب الناظر "المجلس" المؤدي للمسجد الاقصى
اسماعيل هنية يتحدث من الجزائر عن الاولويات التي تقوم عليها استراتيجية حركة حماس
“صهيب حسن يوسف” يعتذر للشعب الفلسطيني ويكشف تفاصيل ما جرى معه
القاء زجاجات حارقة على جيبات اسرائيلية في رام الله
استمرار الاعتقالات والاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين ضد نتنياهو
مجزرة في وضح النهار في قلب جنين... ثلاثة شهداء تم اغتيالهم في جريمة مروعة وسط السوق العام
محاصرة مركبة القوات الخاصة في وسط جنين وإطلاق نار عشوائي كاد أن يتسبب بمجزرة حقيقية
فيديو متداول للشهيد نضال خازم
وداع الشهداء في جنين
لحظة اغتيال قوات الاحتلال الخاصة للمقاومين نضال خازم ويوسف شريم في جنين.
افراد القوات الخاصة الاسرائيلية اثناء فرارهم بعد تصفية المقاومين في وسط جنين
طقس القدس

الخميس

الجمعة

السّبت
أسعار العملات
- دولار أمريكي / شيكل شراء 3.56 بيع 3.58
- دينار أردني / شيكل شراء 5.03 بيع 5.05
- يورو / شيكل شراء 3.86 بيع 3.88
الخميس 30 مارس 2023 5:58 صباحًا
شارك برأيك
"الدم بالدم".. ماذا علقت "هآرتس" على الأحداث الأخيرة؟!