تعتبر جمعية بيرنبالا للتنمية والتطوير التي تأسست منذ العام 2013، حاضنة مقدسية مهمة لفئات عديدة في المجتمع أهمها الايتام والمعوزين وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن الذين يحتاجون الى من يرعاهم بشكل دائم . وفي هذا السياق يقول رئيس الجمعية الحاج توفيق النبالي في حديث خاص الى"ے" عبر المكتب الاعلامي للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، ان الجمعية تسعى حاليا الى ايجاد حاضنة من اهل الخير والميسورين في الخارج والداخل من أجل تشغيل اقسام الجمعية المتعددة واهمها مبنى مبرة الصحابي الجليل زيد بن ثابت " دار ايتام وكبار سن" وهو الجسم الذي يرعى الايتام من حيث التعليم وتوفير مكان للترفيه والمأكل والملبس والمتابعة الصحية والمنامة حتى ايصالهم الى السن القانونية التي يستطيعون من خلالها الاعتماد على أنفسهم، في حين يقدم الرعاية لكبار السن في جميع المجالات .

اقسام خاصة بالمسنين ،،

وبالنسبة للمسنين فيوجد في الجمعية اقسام خاصة بهم ولكنها بحاجة الى دعم لتشغيلها بشكل كلي لتصبح قادرة على استيعاب من هم بحاجة الى الرعاية والاهتمام في سنهم المتقدمة .

وحول ذلك يقول الحاج النبالي ان ابواب الجمعية مفتوحة لكل من يريد مد العون والمساعدة بشكل ثابت من اجل تشغيل الجمعية التي تحتاج اقسامها من اجل تشغيلها بشكل كلي ودائم الى مليون و200 الف دولار سنويا وهو مبلغ لا نستطيع توفيره الا من خلال اهل الخير واصحاب الايادي البيضاء من اهلنا الموجودين خارج فلسطين وداخلها فهذا المشروع بحاجة الى وقفة جماعية من اجل احيائه واستثماره بالشكل الصحيح .

جولة ميدانية في الاقسام ،،

وفي جولة داخل مبرة الصحابي الجليل زيد بن ثابت، اطلعنا على الاقسام المتنوعة ومنها غرف المعيشة والمنامة والصفوف الدراسية للاطفال الايتام من كلا الجنسين اضافة الى غرف منامة لكبار السن مجهزة بالاسرة لكنها تحتاج الى اضافات اخرى لتصبح ملائمة للسكن وكذلك العيادات الطبية والغرف المهنية والحدائق الخارجية التي تحتاج الى فرشها بالانجيل وزراعتها وتجهيزها لتصبح ملائمة للتنزه من طرف الاطفال وكبار السن . وايضا كانت العاملات في الجمعية يعددن الطعام للاطفال الايتام الذين ترعاعهم الجمعية حاليا ويناهز عددهم الثلاثين يتيما وتقوم بتدريسهم من الصف الاول الاساسي حتى الثامن وتوفر لهم وجبات طعام كاملة ولكنها بحاجة الى تشغيل غرف المبيت في المستقبل القريب حال توفر الدعم الكافي والملائم لذلك وفق الحاج النبالي .

من هي الجمعية ؟،،

وحول هوية الجمعية اشار الحاج النبالي الى انها غير ربحية نشاطها يتمحور في مساعدة الايتام والمحتاجين ودعم بناء المشاريع الخيرية في مدينة القدس وضواحيها ، حيث ان بيرنبالا هي إحدى بلدات القدس المحتلة التي عزلها الجدار عن مدينتها الأم منذ اندلاع انتفاضة الاقصى في العام 2000 على وجه التحديد.

مشارع هامة للمحتاجين ،،

وعن اهم المشارع التي نفذتها الجمعية قال النبالي انها قامت ببناء روضة حكومية بمساهمة اهل الخير وتم تسليمها لوزارة التربية والتعليم. كما قامت ومازالت تقوم بتوزيع المساعدات العينية من سلال غذائية ولحوم وملابس وغيرها من احتياجات على الايتام والفقراء والمعوزين بتبرع كريم من اهل الخير . وفي الوقت الراهن تقوم الجمعية بتهيئة غرف الاشعة في مركز بيرنبالا الطبي من بناء قواطع وطلاء للجدران وتركيب أسقف ومكيفات هوائية. كما تعمكل على تفعيل برنامج التأمين الصحي في مستشفى بيت المقدس ليتم تحديث البرنامج والعمل به من اجل التخفيف عن المواطنين بدلا من ذهابهم لقسم التأمين في مديرية صحة العيزرية وذلك بتبرع من اهل الخير. ناهيكم عن ذلك وفرت الجمعية سيارة اسعاف تم تسجيلها باسمها بدعم من أهل الخير لنقل الحالات المرضية من والى المستشفيات الطبية . وكذلك بناء مبرة الصحابي الجليل زيد بن ثابت "دار الايتام وكبار السن" على قطعة ارض بمساحة 1035 مترا مربعا بتبرع من محسنة كريمة. في حين تم اجراء تشطيب كامل لمبنى المبرة وتهيئته من اجل تشغيله بكلفة وصلت الى نصف مليون دولار .

مشروع لبناء مدرسة صناعية ،،

واشار رئيس الجمعية لى انه تم تقديم كامل المخططات الهندسية للمباشرة بمشروع بناء مدرسة صناعية مهنية في بلدة بيرنبالا على قطعة ارض بمساحة 5 دونمات تم تخصيصها من قبل مجلس الوزراء الفلسطيني لصالح وزارة التربية والتعليم لبناء مدرسة مهنية على غرار مدرسة اليتيم العربي الصناعية في القدس بالتعاون مع الهيئة الوطنية للتعليم والتدريب المهني والتقني في فلسطين وبتمويل من وكالة التنمية الالمانية وبكلفة للمرحلة الاولى بمبلغ 550 الف دولار وذلك باشراف الجمعية .

ومن المشاريع التي تقوم الجمعية بتنفيذها لصالح الفئات المحتاجة، فقد تم دعم مشروع الطالب الجامعي المحتاج من قبل اهل الخير وتنفيذ مشروع الدواء للمرضى والفقراء وشراء جهاز تحليل مخبري لمركز بيرنبالا الطبي ، اضافة الى تنفيذ مشروع الرغيف الخيري بتمويل من هيئة الاعمال العالمية حيث يستهدف الفقراء والمحتاجين ويتم توزيعه عليهم منذ عام 2019 والى الان . يضاف الى ذلك توفير اجهزة مساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة من كراسي متحركة ووكرات وعكازات ونظارات طبية اضافة الى تنفيذ مشروع الغارمين "اصحاب الذمم" ممن تراكمت عليهم الديون مثل الكهرباء والمياه وأجور البيوت وفواتير العلاج والادوية وغيرها وذلك بدعم من اهل الخير .

صرخة موجهة لأهل الخير ،،

ووجه الحاج توفيق النبالي عبر "ے"، كلمة لجميع الميسورين والمقتدرين من ابناء شعبنا في الوطن والخارج،مد يد العون للجمعية ودعمها بشكل دائم ليتسنى لها الاستمرار في تقديم خدماتها للفئات التي تم الحديث عنها، مشيرا الى ان الاستثمار في الخير هو من اهم الاستثمارات عند الله سبحانه وتعالى وهو بمثابة المياه اللازمة لاستمرار الحياة .