نظم العشرات من ذوي المعتقلين وممثلي فصائل العمل الوطني والمؤسسات الرسمية والشعبية والأطر النسوية، اليوم الثلاثاء، وقفة أمام مكتب الصليب الأحمر بمدينة طولكرم، دعما وإسنادا للمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ونصرة لشعبنا في قطاع غزة.

واستنكر المعتصمون الذين رفعوا صور المعتقلين، جريمة الاحتلال بحق المعتقل الشهيد عمر ضراغمة من محافظة طوباس الذي أُعلن عن استشهاده الليلة الماضية في معتقلات الاحتلال.

وحمّل المعتصمون، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين الذين يتعرضون لممارسات تعسفية ازدادت وتيرتها منذ بدء العدوان على غزة، كما طالبوا الصليب الأحمر والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان بالتدخل العاجل لتوفير الحماية لشعبنا والمعتقلين.

وقال مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر: نرفع صوتنا عاليا أمام العالم لإيصال معاناة أكثر من 6 آلاف معتقل ومعتقلة يعانون من إجراءات إدارة معتقلات الاحتلال، التي أسفرت عن استشهاد المعتقل الإداري ضراغمة، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 238 معتقلا.

وحذر النمر، من العقوبات التي تنفذها إدارة معتقلات الاحتلال بدعم من الحكومة الإسرائيلية التي تهدف إلى سحب إنجازات الحركة الأسيرة التي حققتها، إذ قطعت الماء والكهرباء، واستولت على كل المقتنيات والطعام والأجهزة، وجملة من العقوبات الأخرى، ما يستدعي أن يخرج المجتمع الدولي عن صمته ويقف مع أبناء شعبنا، ويجرم الاحتلال وقادته ويقدمهم إلى المحاكم الدولية.

وفي كلمة فصائل العمل الوطني، قال محمد علوش: قضية المعتقلين ستبقى دائما على رأس أولوياتنا، وهم دائما في طليعة النضال الوطني ضد الاحتلال.

وشدد على أن ما يجري من عدوان على قطاع غزة والضفة بما فيها القدس، يدعونا إلى الوحدة من أجل إفشال مخططات الاحتلال التي تستهدف فرض التهجير القسري في القطاع.

أما رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع طولكرم ندى طوير فقالت، إن 75% من ضحايا العدوان هم نساء وأطفال، داعية المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة إلى التحرك لوقف هذه المجازر بحق شعبنا.

وأشارت إلى أن ما يجري للمعتقلين داخل معتقلات الاحتلال وإعدام الشهيد المعتقل عمر ضراغمة، هو ضمن مخطط يقوده بن غفير من أجل العمل على قانون لإعدام المعتقلين.

وأعربت شروق سكر زوجة المعتقل رجائي عموري المحكوم 11 عاما والذي يقبع في معتقل النقب الصحراوي، عن قلقها على أوضاع المعتقلين، وسط منع الزيارات والتواصل بين المعتقلين وذويهم، مشددة على ضرورة مساندة المعتقلين، والتضامن معهم، وإيصال صوتهم عاليا في كل المحافل في العالم.