شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا، ظهر اليوم الثلاثاء، جثامين الشهيدين محمد ماجد حماد و منتصر عبد الحميد زعاقيق في مدينة الخليل.

و شُيع جثمان الشهيد محمد ماجد حماد (19 عاماً) في مخيم العروب شمال الخليل، الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال يوم أمس، خلال مواجهات.

وانطلق موكب التشييع من أمام المستشفى الأهلي بالخليل، مروراً بعدد من البلدات في ظل الإغلاق المفروض على المحافظة، وصولاً إلى مخيم العروب مسقط رأس الشهيد، حيث ألقى ذووه وأقاربه نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومن ثم رفع المشيعون جثمانه على الأكتاف، وسط ترديد الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال بحق شعبنا، ثم أدَّوا صلاة الجنازة عليه، قبل مواراته الثرى في مقبرة عجور للاجئين.

وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل، شيعت جماهير غفيرة جثمان الشهيد منتصر عبد الحميد زعاقيق (31 عاماً) الذي ارتقى إثر إصابته بجروح حرجة برصاص الاحتلال الإسرائيلي الحي بالرأس.

وانطلق موكب التشييع من أمام المستشفى الأهلي بالخليل، باتجاه منزل ذوي الشهيد الزعاقيق، حيث ألقت عائلته وأصدقاؤه نظرة الوداع على جثمانه الطاهر، ومن ثم تمت الصلاة عليه، ومنها إلى مقبرة البلدة، حيث ووري الثرى.

وبالتزامن مع مراسم التشييع، حاولت قوات الاحتلال منع آلاف المواطنين من الوصول إلى المقبرة للمشاركة في التشييع، وسط اندلاع مواجهات أطلقت خلالها الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، والغاز السام صوب المواطنين، ما تسبب بإصابة شابين بالرصاص الحي إحداها بالرأس وُصفت بالخطيرة، وإصابة العشرات بالاختناق، بينهم صحفيون.

يشار إلى أن الشهيد الزعاقيق جريح ومعتقل سابق أمضى ما يزيد على 7 أعوام في سجون الاحتلال، وهو متزوج ولديه طفل وحيد يبلغ من العمر ثلاثة أشهر.