دعت جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية" المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للعمل بفعالية لإيقاف العدوان الاسرائيلي الدموي على قطاع غزة، وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، وإلزام حكومة الاحتلال باحترام القوانين الدولية، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب، وقرارات الشرعية الدولية ذات الشأن بالقضية الفلسطينية.

وعبرت الإغاثة الزراعية في نداء موجه إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، عن خشيتها من تردي الأوضاع الإنسانية بشكل خطير مما يضاعف من معاناة السكان المدنيين، وطالبت بالتوقف الفوري عن هذا العدوان الذي يتعارض مع القوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين والممتلكات المدنية، الذي يضاف إلى سنوات طويلة من الحصار الخانق والتمييز العنصري والحرمان من أدنى الحقوق التي يتمتع بها أي إنسان في أي دولة من دول العالم.

وقالت إن المجزرة التي ترتكب في قطاع غزة مهولة، حيث تم مسح عائلات بأكملها من الوجود، والكثير من الأطفال أصبحوا بلا آباء وأمهات، وثلاجات المستشفيات ممتلئة بجثث الأطفال والنساء، وممتلكات ومنازل تم تسويتها بالأرض، وأراضٍ زراعية تم تخريبها بالأسلحة والقذائف.

وأشارت إلى أن نزوح ما يزيد عن (137) ألف مدني فلسطيني من سكان قطاع غزة من منازلهم بحثاً عن أماكن أقل خطراً، ولجوئهم إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، يزيد من الحاجة إلى تدخلات عاجلة لتوفير الحاجات الأساسية لبقائهم على قيد الحياة كالوجبات الغذائية ومياه الشرب النظيفة والأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة وحليب الأطفال، وضرورة العمل على وقف العدوان من أجل عودة هؤلاء النازحين الى منازلهم وإعادة استخدام هذه المدارس في مجالها الطبيعي.

وشددت في ختام ندائها على أنّ الحفاظ على الحياة البشرية والتقليل من معاناة الشعب الفلسطيني يجب أن يكون هدفاً رئيسياً للجميع.