لجأت جماعات دينية يهودية، إلى محاولة الفصل بين الرجال والنساء خلال فعاليات الاحتفالات بالأعياد اليهودية وخاصة بمناسبة ما يسمى "عيد الغفران"، والتي انتهت احتفالاته مساء أمس، ما دفع العديد من الإسرائيليين لرفض هذه المحاولات، وسط اتهامات متبادلة بمحاولة فرض كل جهة لأيديولوجيتها على الآخرين.

وشهدت مدينة تل أبيب في أكثر من ساحة مفتوحة، مثل هذه الأحداث، ما دفع الشرطة الإسرائيلية للتدخل على مدار اليومين الماضيين، لفض الخلافات بين الإسرائيليين من المتدينين الذين سعوا لتطبيق هذا الفصل، وبين المعارضين لذلك، ما حول هذه الأزمة من دينية إلى سياسية أظهرت عمق الانقسام الذي يتزايد في أوساط المجتمع الإسرائيلي منذ أن بدأت حكومة بنيامين نتنياهو في محاولة تمرير التشريعات القضائية.

ووصف صحفيون وناشطون إسرائيليون ما جرى بأنها أحداث غير مسبوقة خاصة وأن هذه الأعياد تمثل قدسية خاصة بالنسبة للمجتمع اليهودي.

وتحولت تلك الخلافات إلى سياسية، خاصة بعد اتهامات المعارضين لها، لبعض قادة تلك الجماعات الدينية بأنهم ينفذون خطة اليمين المتطرف لفرض الإكراه الديني على المجتمع اليهودي ضمن خطوات تفرضها حكومة نتنياهو.

وندد نتنياهو في بيان له، بما جرى، واتهم نشطاء من اليسار الإسرائيلي بالوقوف خلفه، والتحريض على الكراهية.

فيما عبر قادة المعارضة الإسرائيلية عن رفضهم لاتهامات نتنياهو، واعتبروا أنها تحمل في طياتها تحريضًا على الفتنة.