قُتل خمسة جنود هنود ومسلحَين يشتبه في أنهما من المتمردين خلال مواجهات هذا الأسبوع في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، بحسب ما قال مسؤولون الخميس، في ظل تواصل الاشتباكات بالمنطقة المتنازع عليها.

والاربعاء قُتل جنديان وشرطي هنود أثناء قيامهم بعملية تمشيط أمني في منطقة غابات بوادي كشمير الجنوبي بعد تعرضهم لكمين حين أطلق مسلحان مشتبه بهما النار عليهم.

وقالت شرطة كشمير الهندية إن قواتها حاصرت رجلين ينتميان إلى جماعة "عسكر طيبة" الإسلامية المتطرفة والتي تتخذ من باكستان مقرا.

ونشرت الشرطة على حسابها في موقع إكس (تويتر سابقا) "قواتنا مستمرة بثبات لا يتزعزع".

والثلاثاء قُتل جندي وشرطي هنديان واثنان من المتمردين المشتبه بهم خلال اشتباكات استمرت لفترة مطولة بمنطقة راجوري الجبلية القريبة من الحدود مع باكستان.

وبدأت المواجهات عندما أطلق المسلحون النار على كلب مدرّب كان يقود الجنود إلى موقع المسلحين.

والحصيلة هي الأحدث في المنطقة المتنازع عليها ذات الأغلبية المسلمة، والتي تطالب بها باكستان أيضًا.

يشار الى ان كشمير مقسومة بين الهند وباكستان اللتين تطالبان منذ استقلالهما في 1947 بالسيادة على كامل المنطقة الواقعة في الهيمالايا. وكانت سبب حربين من الحروب الثلاثة التي خاضها البلدان منذ ذلك الحين.

شهد الشطر الخاضع لإدارة الهند أكثر من ثلاثة عقود من الاضطرابات التي أسفرت عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص. وتتهم نيودلهي باكستان بدعم الانفصاليين، وهو ما تنفيه إسلام أباد.

ومنذ العام 2019 تمّ سحق التمرّد الانفصالي في كشمير الهندية إلى حدّ بعيد، رغم أنّ بعض الشبان يواصلون الانضمام إلى حركة التمرّد، وانخفضت حدة الاشتباكات بعد قرار نيودلهي إلغاء وضع الحكم الذاتي الجزئي لجامو وكشمير وفرض السيطرة عليها.

ومذ ذلك الحين قُتل نحو 900 شخص، من بينهم ما لا يقل عن 144 من قوات الأمن خلال اعمال العنف.
وتنظر المحكمة العليا في الهند حاليا فيما إذا كان إلغاء الحكم الذاتي قانونيا على الرغم من افتقاره إلى موافقة البرلمان المطلوبة عادة لإجراء أي تغيير دستوري.