فوض المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر الإسرائيلي "الكابنيت"، مساء الثلاثاء، رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه يؤاف غالانت، بالتحرك لتنفيذ سلسلة إجراءات تم الاتفاق عليها لمحاربة "الإرهابيين" ومن يقف خلفهم ويمولهم.

وبحسب موقع واي نت العبري، فإن الاجتماع استمر نحو ساعتين ونصف، وذلك بعد أن تم تقديمه للاجتماع اليوم الذي كان من المفترض أن يعقد الأربعاء أو في العاشر من سبتمبر/ أيلول المقبل، وذلك لمناقشة الوضع الأمني المتدهور في الضفة الغربية.

وذكر مكتب نتنياهو، أن الكابنيت اتخذ سلسلة قرارات بهذا الصدد، معلنًا دعمه للجيش الإسرائيلي في أنشطته لاستهداف من وصفهم "العناصر الإرهابية" من أجل أمن مواطني إسرائيل. وفق تعبيره.

وذكر الموقع العبري نفسه، أن وزير الأمن القومي المتطرف إيتامار بن غفير طالب مرة أخرى بوضع حواجز جديدة على طرق الضفة الغربية، وفرض إغلاقات والعودة للاغتيالات بالضفة، إلا أن ممثلون عن الجيش الإسرائيلي أكدوا أنه يتم تنفيذ هذه الإجراءات منذ سنوات.

فيما قال غالانت ردًا على بن غفير: "هذا يزيد من خطر الاحتكاك وعلينا الانتباه لذلك، الحدث قد يؤدي إلى أحداث أخرى".

وهاجمه بن غفير، بالقول: "الناس قتلوا وأنتم تتحدثون عن خطر الاحتكاك .. الحديث يدور عن الإرهاب .. نحن بحاجة إلى التوصل إلى إجراءات عملية ضد الإرهاب".

وطالب بن غفير بتشديد ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين ردًا على الهجمات، إلا أن نتنياهو أبلغه أنه سيتم تحديد جلسة أخرى لاحقًا لمناقشة ذلك.

وسبق الاجتماع، جلسة تقييم أمنية عقدها غالانت مع كبار الضباط الإسرائيليين بحضور رئيس الشاباك لبحث هذه الخطوات وتقديمها أمام الكابنيت لإقرارها.

ولم يفصح بشكل واضح عن القرارات التي اتخذت، لكن التقديرات هي تنفيذ هجمات خاطفة ضد خلايا مسلحة بالضفة ولربما عمليات اغتيال في غزة والخارج.