طالب حاملو جوازات السفر الأميركية الذين يحملون أوراقًا فلسطينية وعائلاتهم في غزة الإدارة الأميركية ضمان معاملتهم على قدم المساواة بموجب صفقة متبادلة مع إسرائيل تهدف إلى تأمين السفر بدون تأشيرة للمواطنين الأمريكيين والإسرائيليين.

وفي حين أن إسرائيل التي تواجه مهلة حتى 30 أيلول لتأهيل مواطنيها لدخول الولايات المتحدة بدون تأشيرة، تقول إنها خففت الوصول عبر مطارها الرئيسي وحدود الضفة الغربية المحتلة للأميركيين الفلسطينيين، مما سمح لأكثر من 2000 شخص بعبور الحدود، أو عبر إسرائيل

بدوره كرر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في رده على أسئلة مراسل بهذا الخصوص على مدار ثلاثة أيام بالقول إن برنامج الإعفاء من التأشيرة للإسرائيليين يشترط على إسرائيل مساواة معاملة كافة الأميركيين، بمن فيهم أولئك الموجودون في غزة، لكن عددًا من الفلسطينيين الأميركيين الذين يحملون أوراق هوية في غزة قالوا إنهم مُنعوا من دخول إسرائيل.

وتنسب وكالة رويترز إلى شخص يدعى هاني المدهون وهو فلسطيني أميركي يزور غزة  قوله للوكالة "كفلسطيني يحمل بطاقة هوية في غزة شعرت بخيبة أمل لأنه يميز ضد أشخاص مثلي. نحن مستبعدون على وجه التحديد من الاستفادة من هذا البرنامج".

وجعلت القيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين التأهل للحصول على الإعفاء من التأشيرة بمثابة اختبار لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والتي يجب أن تظهر أنها تعامل جميع حاملي جوازات السفر الأميركية بنفس الطريقة تمامًا ، بغض النظر عن أي جنسية أخرى قد يحملونها.

قال المدهون، وهو جالس في منزل عائلته في بلدة بيت لاهيا شمال غزة، "إن السلطات رفضت طلبه بالعودة إلى منزله عبر مطار بن غوريون الإسرائيلي إلى شمال فيرجينيا، حيث يعيش مع زوجته وابنتيه المولودتين في أميركا".

وقال: "كأميركي أعتقد أنه يجب أن نحصل على هذه المزايا لأن الإسرائيليين الآن ، حتى أولئك الإسرائيليين الذين يعيشون في مستوطنات غير قانونية يستطيعون القدوم إلى أمريكا دون مضايقات".

وقالت وكالة التنسيق التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية للاتصال بالفلسطينيين يوم الخميس، 3 آب 2023، على موقعها الرسمي على الإنترنت، "إن المواطنين الأميركيين فقط الذين يحملون بطاقة هوية فلسطينية مسجلين في "منطقة يهودا والسامرة"، وهو مصطلح تستخدمه الإدارة الإسرائيلية للإشارة إلى  الضفة الغربية المحتلة، قد يدخل من خلال أي من المعابر الحدودية الدولية".

وذكر الموقع أنه بحلول 15  أيلول، سيتم نشر إجراءات إضافية تتعلق بسكان قطاع غزة.

كما نسبت وكالة رويترز إلى  مصدر من مكتب تنسيق الحكومة في للضفة الغربية وقطاع غزة "في هذه الأيام بالذات، تعمل إسرائيل على فحص مخطط للأميركيين الذين يحملون بطاقة هوية فلسطينية للدخول إلى قطاع غزة ومغادرته، وسيتم نشر المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع بطريقة منظمة في أيلول المقبل".

ويتواجد المراقبون الأميركيون في إسرائيل هذا الأسبوع لتقييم الظروف على معابرها الحدودية للأميركيين الفلسطينيين في تكتم كجزء من إثبات التزام إسرائيل بالمعايير المطلوبة في معاملة حملة الجنسية الأميركية بتساو من أجل برنامج منح إسرائيل الإعفاء من تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، بحسب ما قاله أربعة مسؤوليين أميركيين لشبكة رويترز.  

وقال المسؤولون، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم أو جنسيتهم للشبكة، إن الوفد زار مكتب الهجرة الإسرائيلي يوم الأحد، ومطار بن غوريون يوم الاثنين، ويوم الثلاثاء، قام بجولة على نقاط التفتيش على حدود الضفة الغربية المحتلة.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر صرح هذا الأسبوع في معرض رده على سؤال لتوضيح أنه من أجل الدخول في برنامج الإعفاء من التأشيرة، سيتعين على إسرائيل تمديد السياسات الجديدة التي قدمتها للمواطنين الأميركيين لتشمل الأشخاص الذين يعيشون في غزة، "ليس هناك الكثير لتوضيحه بخلاف ذلك بالضبط. لقد أوضحنا، علنًا وسرا، أن برنامج الإعفاء من التأشيرة يجب أن ينطبق على جميع المواطنين الأميركيين في إسرائيل، وهذا يشمل ما إذا كانوا في الضفة الغربية أو ما إذا كانوا في غزة".

وأضاف ميلر "نحن نتفهم أنه يمكن أن تكون هناك إجراءات مختلفة للأميركيين في الضفة الغربية بسبب اختلاف الوضع الأمني هناك. لكننا أوضحنا أن البرنامج يجب أن يطبق على الأمريكيين هناك أيضًا ، وإلى الحد الذي تحتاجه إسرائيل لإجراء تغييرات على كيفية تنفيذهم للبرنامج الآن، فهذا شيء نتوقع منهم تمامًا القيام به".

وحول ما إذا كان يتعين على إسرائيل القيام بذلك قبل الموعد النهائي لشهر أيلول المقبل ، قال ميلر: "أود أن أقول إننا نتوقع منهم (الإسرائيليون) إجراء تلك التغييرات. نحن في محادثات مستمرة مع - نحن في محادثات معهم حول هذا الموضوع الآن ، وهو أحد متطلبات البرنامج".