أعلن وزير الحكم المحلي المهندس مجدي الصالح، عن انطلاق عملية إعمار وترميم مخيم جنين، مؤكداً أن اللجان المختصة باشرت مهامها في حصر الأضرار أولاً بأول، لتنفذ عملية الترميم والإصلاح بوتيرة سريعة و عملية، حتى يعود المواطنين لمنازلهم وحياتهم الطبيعية بأسرع وقت ممكن.

وعقب عدة اجتماعات، بين الصالح والمحافظ أكرم الرجوب واللجنة الشعبية للخدمات في مخيم جنين، وعدة وزارات ومؤسسات وفعاليات، قال الصالح في حديث خاص لـ"القدس" دوت كوم: "بدأنا بخطوات عملية، وعقدت اجتماعات مع اللجان المحلية واللجنة التي شكلت من قبل مجلس الوزراء وهي لجنة إعادة الإعمار، إضافة للجنة التي شكلتها وزارة الحكم المحلي لحصر كافة الأضرار في المخيم والمدينة، لتسريع وتيرة العمل وإنجاز المهام الملقاة على عاتقنا بأسرى وقت".

وأوضح الصالح، أنه تم توزيع المهام على أعضاء اللجنة التي قسمت إلى عدة قطاعات، كل قطاع يرأسه وزارة مختصة وكذلك لجنة مع هذه الوزارة.

وذكر، أن هيئة المكاتب والشركات الهندسية تطوعت، بأكثر من 30 مهندساً، ليقوموا بحصر الأضرار الإنشائية للمباني في المخيم، مضيفاً: "نزلت الطواقم جميعها إلى أرض الميدان لعمل التقييم اللازم، وهناك توجيهات للجنة إعادة الإعمار لتسرع عملية حصر الأضرار، وسننتظر حتى استكمال كافة أعمالها".

وتابع الصالح: "ستبدأ لجنة الإعمار بحصر الأضرار أولاً بأول، وسيتم تقديم تقرير اليوم إلى مجلس الوزراء لاتخاذ الإجراءات المناسبة من الشراء وإجراءات الصرف للحالات الضرورية والتي تضررت بشكل أكبر".

وبين، أنه منذ اللحظة الأولى لانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المخيم، باشرت عمليات الإنقاذ من خلال التواصل مع طواقم شركة كهرباء الشمال، والتي سارعت للعمل طوال ساعات الليل بعد الانسحاب مباشرة، ونجحت في إعادة التيار الكهربائي المخيم بسرعة.

وقال الصالح: "إن العمل جاري حالياً لتطوير الشبكة في المخيم، كما باشرت وزارة الاشغال العامة في صبيحة اليوم التالي من الانسحاب بالعمل مع كافة المؤسسات الحكومية".

وركز الصالح، على التوجه للدعم والمساعدة العاجلة والفورية، لمساعدة وإنقاذ العائلات التي شردت وفقدت منازلها ومقومات الحياة، وقال: "وفق معطيات تقرير مؤسسة "أوتشا" الذي نشر، هناك 20 عائلة، لم تعود إلى المخيم بسبب عدم وجود مساكن لها لتعرضها للتدمير، لذلك، فان لجنة إعادة الإعمار، قررت توفير المأوى والمساكن المناسبة لها، لأن مدة إقامتها خارج منازلها وإعادة البناء ستستغرق وقتاً أطول، ومسؤوليتنا تأمين ظروف معيشية مناسبة لها".

وأشار الصالح إلى أن التقديرات الأولية لنتائج العدوان حتى اللحظة ليست دقيقة، ولكن وفق المعطيات والإحصائيات التي نفذتها الطواقم المختصة، هناك تقديرات أولية بأنها لا تقل عن 70 مليون، لكن الصورة النهائية والنتائج الحقيقية سيتم الكشف عنها مع انتهاء عمليات حصر التي ترتبت على هذا الاجتياح والعدوان الغاشم.

فلمن يتوجه المتضررين في مخيم ومدينة جنين، يُجيب الصالح: "بعد الاجتماع مع المحافظ أكرم الرجوب واللجنة الشعبية وكافة الجهات المعنية، سنقوم مع عطوفة المحافظ بتوحيد الجهود جميعها في اللجنة التي تم تشكيلها، والتي ستتواصل وتصل لكافة المتضررين، للعمل على إنهاء عملية إعادة الإعمار والتي ستكون سريعة وقادرة رفع كاهل المعاناة عن أبناء شعبنا وتأمين كافة احتياجاتهم وتأمين عودة كريمة لمنازلهم وحياتهم الطبيعية".