اختتمت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) برنامج "المساهمة في تحسين صمود المجتمعات الريفية المعرضة للخطر في نابلس وخانيونس لتمكينها من الوصول إلى الحقوق بطريقة مستدامة ومنصفة" من التعاون الاسباني AECID من خلال مؤسسة (FPS)، وتنفيذ جمعية التنمية الزراعية وجمعية تنمية المرأة الريفية.

وحضر الحفل الختامي رئيس مكتب التعاون الاسباني فينتورا رودريغز وممثلة مؤسسة FPS مايتي ايلان وممثلون عن وزارة الزراعة والمزارعين والجمعيات التعاونية المستهدفة بالمشروع.

ورحب مدير عام الإغاثة الزراعية منجد أبو جيش بالتعاون الإسباني وبممثلي مؤسسة FPS وبوزارة الزراعة وجمعية تنمية المرأة الريفية، معبرا عن اعتزاز الإغاثة الزراعية بالشراكة الطويلة معهم، كما رحب بالحضور الذين استطاعوا الحضور برغم المعيقات التي يفرضها الاحتلال ومستوطنيه خصوصا في مناطق نابلس.

وقال أبو جيش إن البرنامج الذي امتد على مدار 4 سنوات، ركز على العديد من النشاطات منها استصلاح 74 دونما من الأراضي الزراعية المملوكة لوزارة الأوقاف وهي مبادرة جديدة نجحت فيها الإغاثة الزراعية وتم عمل اتفاقيات ما بين المزارعين والوزارة لمدة تصل ل99 عاما، وشق وتاهيل 14.5 كم من الطرق الزراعية، وإنشاء وتوريد 4كم شبكات ري جماعية تركزت في قطاع غزة، وإنشاء محطة تحلية مياه في قطاع غزة، وتوفير طاقة شمسية لتجمع بدوي وتدريب 30 من مهندسي الطاقة بالشراكة مع جامعة النجاح.

وأشار مدير مكتب التعاون الاسباني في فلسطين إلى أنه تم العمل على المشروع خلال اربع سنوات لدعم المزارعين والفئات الضعيفة في المناطق المصنفة "ج" خاصة منطقة نابلس، إضافة إلى العمل في غزة، حيث تمكن المشروع من توحيد منطقتين فلسطينيتين.

ونوهت ممثلة مؤسسة FPS مايتي ايلان إلى أن المشروع عمل على تحقيق العديد من الأهداف التي تم وضعها، وظهر أثر المشروع على الفئات المستهدفة، من خلال الدعم المقدم من التعاون الاسباني.

بدورها، قالت المديرة العامة لجمعية تنمية المرأة الريفية حنين زيدان، إن المشروع ساهم بتمكين النساء اقتصادياً واجتماعياً في مناطق نابلس وخانيونس، حيث تم إنشاء 16 بئر مياه، و16 بيتا بلاستيكيا في قطاع غزة، وتنظيم تدريبات متنوعة تتعلق بحقوق النساء، بالإضافة إلى تسجيل تعاونية برقة بشكل رسمي وقانوني، وتم تحقيق العديد من الانجازات التي عملت على إيجاد فرص عمل للنساء.

ووجهت مديرة قسم الدراسات الهندسية والتصاميم في الإدارة العامة للمياه الزراعية والري بوزارة الزراعة صافيناز بدر الشكر للتعاون الإسباني على دعمه المتواصل للشعب الفلسطيني من خلال المشاريع التي يقدمها للمؤسسات الفلسطينية المختلفة ولدعمهم القطاع الزراعي الفلسطيني، كما شكرت الإغاثة الزراعية على الجهود التي تبذلها لخدمة القطاع الزراعي.

وقدم مجموعة من الزملاء في الإغاثة الزراعية عروضا توضيحية مقسمة على محاور (الابتكار، الشباب والتوظيف، نظرة الى المستقبل)، وتناولت العروض ما تم إنجازه خلال البرنامج بناء على المحاور، كما تم فتح باب النقاش بين الحضور والتعاون الإسباني والإغاثة الزراعية والشركاء.

يشار الى أن الإغاثة الزراعية عملت خلال برنامج "المساهمة في تحسين صمود المجتمعات الريفية المعرضة للخطر في نابلس وخانيونس لتمكينها من الوصول إلى الحقوق بطريقة مستدامة ومنصفة" على تنفيذ أنشطة شق وتأهيل الطرق الزراعية وإنشاء عبارات مياه الأمطار، بالإضافة لإطلاقها حملة وطنية لتشجيع الزراعة الأمنة وتشجيع استخدام السماد العضوي وإنشاء برك تجميع مياه الأمطار لاستخدامها في ري جميع المحاصيل الزراعية وغيرها الكثير من الأنشطة والتدريبات للمستفيدين، حيث تم تنفيذ هذه الأنشطة في محافظة نابلس وخانيونس بالضفة الغربية وقطاع غزة.

يذكر أن برنامج "المساهمة في تحسين صمود المجتمعات الريفية المعرضة للخطر في نابلس وخانيونس لتمكينها من الوصول إلى الحقوق بطريقة مستدامة ومنصفة" انطلق سنة 2019 لتحقيق العديد من الأهداف وهي تعزيز الوصول إلى الموارد الزراعية من أجل الإنتاج الفعال والمستدام للمستفيدين في نابلس وخان يونس، تحسين الممارسات التنظيمية والتسويقية للمزارعين، تشجيع تطبيق الطاقة النظيفة والتكيف مع تغير المناخ، وتمكين المرأة الريفية من ممارسة حقوقها الاجتماعية والاقتصادية، لم توضع هذه الأهداف بشكل عشوائي بل كانت نتاج لخبرات راكمتها الإغاثة الزراعية والشركاء خلال تنفيذ البرامج السابقةـ والتي تم البناء عليها لاستكمال المسير في البرنامج الجديد 2023.