قال حاكم ولاية غرب دارفور بغربي السودان أن الأوضاع بمدينة الجنينة عاصمة الولاية خرجت عن السيطرة ، بسبب استمرار الاشتباكات المسلحة، فيما أشارت تقارير لمنظمات محلية عن مقتل أكثر من ألف مدني وإصابة 3 الآف آخرين.

وقال حاكم غرب دارفور خميس أبكر في تصريح صحفي (الأربعاء) " الوضع لا يوصف في الجنينة ، لا توجد مستشفى ولا توجد وسيلة لدفن الموتى".

وأضاف أن المصابين أكثر من 3 الآف شخص والأطباء يتم استهدافهم والوضع خارج عن السيطرة وليس له مثيل.

وأوضح أن القتال الذي تشهده ولاية غرب دارفور سببه نزاع بين الجيش والدعم السريع في المنطقة المشتركة بينهما وانتقل بعدها لبقية الولاية.

وقالت لجان مقاومة بمدينة الجنينة ، في بيان صحفي اليوم إن مدينة الجنينة تشهد وضعا مأساويا، حيث بلغ عدد القتلي أكثر من ألف قتيل والآف الجرحي.

وأضافت أن الاتصالات مقطوعة و يتم حرق أحياء كاملة وتسويتها بالأرض وهناك كارثة إنسانية حقيقية.

وأعلنت نقابة أطباء السودان اليوم عن ارتفاع عدد قتلي الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى 958 قتيلا وإصابة 4746 آخرين .

وقالت النقابة (غير حكومية) في بيان صحفي اليوم " بلغ عدد القتلى من المدنيين منذ بداية القتال في البلاد 958 قتيلا وإصابة 4746".

وأشارت إلى أن اعداد الضحايا مرشحة للارتفاع بسبب عدم القدرة علي الوصول إلى كل مناطق القتال.

وقالت "يوجد الكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر جراء عدم القدرة على الوصول للمستشفيات، بسبب صعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد".

ووفقا لآخر تحديث صادر عن مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية في السودان (اوتشا) فإن ما يقرب من 1.9 مليون شخص فروا إلى مواقع أكثر أمانا داخل وخارج البلاد منذ بدء النزاع في 15 أبريل الماضي.

وقال المكتب في تحديث علي موقعه الإلكتروني إن هناك أكثر من 1.4 مليون نازح داخل السودان، وذلك حتى 6 يونيو الجاري .

وأضاف المكتب أنه عبر نحو 460000 شخص بمن فيهم اللاجئون وطالبو اللجوء والعائدون، إلى الأقطار المجاورة مثل جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجمهورية جنوب السودان، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين وذلك حتى 8 يونيو الجاري".

ومنذ 15 أبريل الماضي يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مواجهات مسلحة بالخرطوم ومدن أخري.