افتتح مستشفى النجاح الوطني الجامعي يوم البحث العلمي، تحت رعاية وبحضور الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس مجلس أمناء مستشفى النجاح، في مركز التدريب السريري في المستشفى، والذي توج بتكريم باحثيها الفائزين بجوائز البحث العلمي التي تقدّمها المستشفى.

وحضر الحفل كل من الأستاذ الدكتور عبد الناصر زيد، رئيس جامعة النجاح الوطنية، والدكتور عبد السلام الخياط، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والأستاذ الدكتور إسماعيل وراد عميد كلية البحث العلمي، والدكتور كمال حجازي الرئيس التنفيذي للمستشفى، والدكتور أمين ثلجي الرئيس التنفيذي، والأستاذ الدكتور سائد زيود مدير مركز البحث السريري في المستشفى، وبحضور عدد من مدراء ورؤساء الأقسام في المستشفى والجامعة.

وافتتح الدكتور كمال حجازي الحفل بكلمة مرحباً بالحضور، موضحاً أن مستشفى النجاح حرص على تشجيع البحث العلمي وإنشاء العديد من الجوائز، منها مكافأة النشر العلمي في مجلات معامل التأثير، وجائزة الإنتاج البحثي، وجائزة الاقتباس.

وقال الدكتور حجازي: "نحتفل اليوم بالجهود المثمرة والإنجازات المذهلة التي تم تحقيقها في مجال البحث العلمي، والتي جعلت من مستشفى النجاح الوطني الجامعي قائدًا في هذا المجال في فلسطين ومتميزا على صعيد المنطقة"، مشيراً إلى أن المراكز العلمية الطبية في العالم تقوم على ثلاث ركائز أساسية، هي جودة الخدمة العلاجية، والتفوق العلمي، والبحث العلمي المتجدد.

وتحدث حجازي عن أهمية البحث العلمي في تطور مجالي التعليم وتقديم الخدمات العلاجية، إذ يساعد في تطوير الخدمات التشخيصية والعلاجية ويخفف من معاناة المرضى.

وأضاف: "بالرغم من أنَّ التطوير العلمي في فلسطين يسير على وتيرة أقل مقارنة بعدد المؤسسات التعليمية والصحية في البلد، إلا أننا في مستشفى النجاح الوطني الجامعي نجحنا في تحقيق إنجازات باهرة في هذا المجال، وذلك بفضل دور المركز البحثي بالمستشفى وروح ذوي الاختصاص في المستشفى وجامعة النجاح الوطنية في زرع وتغذية فكر البحث العلمي".

وأكّد حرص الباحثين على التشبيك ما بين باحثي المستشفى والجامعة والباحثين الآخرين من العالم.

وفي كلمته، عبّر الأستاذ الدكتور رامي حمد الله عن سعادته بتكريم الزملاء الباحثين الذين يعتز بوجودهم، لأن هذا التكريم هو نتاج عدّة سنوات من العمل المتواصل في البحث العلمي، مشيراً إلى أن البحث العلمي أصبح مهماً جداً من ناحية التطبيق والمستوى الطبي والأكاديمي.

واعرب عن فخره واعتزازه بفريق البحث العلمي السريري الذي يعمل بجد واجتهاد في جميع مواقع المستشفى الواعد، إذ حقق الفريق الطبي المتميز نتائج بحثية هامة على المستوى المحلي والعالمي، بمساندة التخصصات الأخرى.

وأكّد على أهمية ربط البحث السريري بالعمل الطبي السريري، لتوفير رعاية ذات جودة عالية.

وقال: "تماشياً مع هذه الإنجازات، قمنا بإنشاء مركز البحث السريري في المستشفى كمكوّنٍ فاعلٍ يسهم في تعزيز الأبحاث ذات الجودة العالية ونشر النتائج العلمية التي تخدم المنظومة الطبية، حيث عززت الجامعة مكانتها على المستوى العالمي والمحلي، وتم تصنيفها ضمن أفضل 200 جامعة على مستوى العالم في مجال العلوم الطبية والصحية والسريرية وفقًا للتصنيف الصادر عن مؤسسة التايمز العالمية مؤخرًا، وبالتالي، أصبحت أول جامعة فلسطينية تتمكن من دخول هذه القائمة المرموقة، وتتنافس بجانب الجامعات العالمية المرموقة مثل جامعات أوكسفورد وكامبريدج في المملكة المتحدة، وجامعة هارفارد في الولايات المتحدة، متفوقة على جميع جامعات الاحتلال في هذا التصنيف".

بدوره، أشار أ.د. سائد زيود إلى أن الاحتفال يأتي تتويجاً للعمل البحثي في المستشفى للارتقاء بالبحث العلمي جودة وغزارة، وذلك بهدف تشجيع أبناء المستشفى من مزودي الخدمة الصحية وتحفيزهم على المزيد من التميز والتنافس العلمي، وإعطائهم حقهم من الحفاوة والتكريم وتقديم التهنئة لهم.

ويأتي هذا التكريم في هذه المرحلة تحديداً حيث تتوافق مع توجهات ورؤية المستشفى والجامعة بإدارتها الحكيمة، والتي تعتبر البحث العلمي والابتكار والإبداع أحد أهم أدوات تنفيذ رؤية المستشفى والجامعة واستراتيجيتها، والتي سوف تؤدي إلى التطوير والإنتاجية والاستدامة، وتساهم في احتلال المواقع المتقدمة عالميا.

وأضاف زيود: "تميز أبحاث المستشفى في التكاملية الصحية من مختلف الأقسام والتخصصات، حيث بتنا نرى الأبحاث المتعددة والتشاركية من الأقسام الطبية المختلفة، كقسم الأورام، الأطفال، الجراحة، الكلى، المسالك البولية، أمراض القلب والعناية الحثيثة، الأشعة والمناظير، والجهاز الهضمي، إضافة إلى الأقسام الطبية المساندة من التمريض والصيدلة والتغذية وضبط العدوى والمختبر والجودة".

وأكد على المسؤولية الجماعية والعمل بروح الفريق الواحد نحو تقديم الخدمات الطبية عالية الجودة للمرضى، والحفاظ على سلامتهم، من خلال مواكبة نتائج الأبحاث المحلية والعالمية وإسقاطها على تطوير البروتوكولات العلاجية والصحية.

وكرّمت إدارة المستشفى 40 باحثاً، على رأسهم مدير مركز البحث السريري أ.د. زيود.
وقدّم المستشفى دروع التميز للفائزين بجائزة مكافأة اللائحة المنظمة لمكافآت التميز البحثي وجودة النشر عن العام 2022 للباحثين وهم: أ. أحمد الأسود، د. أحمد جرادات، أ.أحمد خراساني، د. أحمد عناية، د. أحمد عوض غانم، د. أدهم أبو طه، د. أسامة سوالمة، أ. آلاء كنعان، د. أنوار الزبن، د. إياد مقبول، د. أمير أغبر، د. بنان لبوم، د. حسام سلامة، د. خالد دمياطي، أ. رشا أبو زيتون، أ. روان جيتاوي، د. رياض عامر، د. زكريا حمدان، د. سماح صبح، د. عامر كوني، أ. عبد الله دويكات، أ. عبد الهادي خضيرات، أ. علاء احمد صرصور، د. علي سباتين، د. فارس أبو شما، أ. لؤي نمر زبن، د. مازن عبد الله، أ. ماهر بطاط، د. محمد عبد الكريم جابر، د. محمد معزوز جابر، أ. محمد ولد علي، د. مراد عزامطة، د. مصعب مرعي، أ. منى شخشير، د. مها عاوي، د. مهند حسان، أ. نبيل أحمد، د. نجية أبو هزيم، د. يحيى إسماعيل، د. يونس دار العموري.

وعلى هامش اليوم العلمي، تم افتتاح معرض ملصقات (بوسترات) الأبحاث للمكرمين، ومعرض ملصقات مشاركة المستشفى في الأبحاث العلمية خلال جائحة كورونا للأبحاث المتعلقة بالجائحة.

يُذكر أن مستشفى النجاح الوطني الجامعي سيجعل من هذا اليوم مناسبة سنوية يتم فيها تكريم الفائزين بجوائز البحث العلمي، لتحفيز الأقسام الطبية والأقسام المساندة، والارتقاء بنشاطات البحث العلمي والعبور بالمستشفى إلى مستويات أعلى من التميز البحثي.