شدد مشاركون ومختصون في الشأن البيئي الى وضع سياسة بيئية وتشخيص الواقع البيئي وإيجاد الحلول التي من شأنها أن تساهم من جودة البيئة الفلسطينية التي تواجه انتهاكات مستمرة.

وأشاروا إلى أهمية نشر الوعي البيئي في المجتمع على أن تنطلق من المدارس وذلك لترسيخ ضرورة الحفاظ على البيئة لحياة سليمة خالية من الأمراض.

جاء ذلك خلال لقاء عقدته جعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) بعنوان " الوضع البيئي إلى أين"، بحضور مختصين في الشأن البيئي وذلك ضمن برنامج ''العدالة البيئية والمناخية'' في فلسطين، الممول من القنصلية السويدية العامة في القدس، وينفذه ائتلاف المنظمات الأهلية الزراعية الفلسطينية(PAIC)، بالشراكة مع مؤسسة وي إيفيكت (We Effect) و شبكة المنظمات البيئية( PENGON) .

ودعوا إلى التوسع في المبادرات البيئة الرامية الى التخلص من كمية النفايات الأخذة في الازدياد وتعزيز منهجية فرز النفايات لدى المواطنين، مؤكدين ضرورة تطبيق القانون الخاص بالبيئة وفرض العقوبات على كل من يتسبب في انتهاكاتها.

ولفتوا الى أهمية تنفيذ المشاريع ذات الديمومة وتوعية المزارعين في الجوانب البيئة واعداد الرسائل التوعوية التي تتناسب والفئات المستهدفة، و تدوين ميثاق شرف للمحافظة على البيبة الفلسطينية بالتوافق بين كافة القطاعات والجهات وملزم للجميع بحيث يراعي الجانب البيئي في كل المشاريع والخطط التي يتم تنفيذها.

وقالت مسؤولة الاعلام والضغط والمناصرة بالإغاثة، نهى الشريف يهدف اللقاء الى تسليط الضوء على الواقع البيئي الفلسطيني والعوامل المؤثرة على البيئة الفلسطينية وكيفية مواجهتها لوقف النزيف في البيئة التي تعاني الكثير جراء الانتهاكات المستمرة بحقها.

وأشارت الشريف الى  التحديات التي تعيق التطور البيئي والمتمثلة في عدم توفر الثقافة البيئية لدى الانسان الفلسطيني مما انعكس على سلوكياته بحق البيئة، وزيادة كمية النفايات التي تصل المكبات دون الاستفادة الحقيقية منها في مشاريع إعادة التدوير مشددة على أن التدمير الكبير الذي لحق بالبيئة الفلسطينية يتطلب العمل على مدار الساعة من حيث تبني المشاريع الداعمة والمؤثرة لها.

وأكدت فرح الجبور منسقة المشروع ان اللقاء يهدف أيضا الى الاستماع من قبل المختصين الى المشاكل البيئية والحلول التي من شأنها أن تساهم في تحسين الوضع المتدهور جراء الانتهاكات المتواصلة بحق البيئة الفلسطينية.

وقالت ان ما تم عرضته – في إشارة الى فيلم يجسد واقع البيئة في غزة بعد سنوات- يؤكد أهمية العمل المشترك من اجل الحفاظ على البيئة لأنها تعني الحياة بكل تفاصيلها.

وقالت الجبور ان هذه الورقة أوصت بأهمية تعزيز الثقافة البيئية لدى الانسان الفلسطيني وتبدأ من الصغر، وتفعيل القوانيين الخاصة بالجرائم البيئية وتطبيقها والتشبيك بين المؤسسات ذات العلاقة للوصول الى رؤية بيئة سليمة يمكن تطبيقها.

وشددت على أهمية العمل على تبني مبادرات بيئية يشارك فيها افراد المجتمع وتشكيل منتديات إعلامية متخصصة في الشأن البيئي والاستثمار الأمثل للإعلام الرقمي في تعزيز السلوكيات البيئة الإيجابية والعمل على انشاء مبادرات وطنية بعنوان "سلامته في بيئتك".