عربي ودولي

الخميس 04 مايو 2023 2:52 مساءً - بتوقيت القدس

الرئيس الإيراني يدعو من دمشق الى "وحدة المقاومة" بمواجهة إسرائيل

دمشق - (أ ف ب)

استهلّ الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي الخميس يومه الثاني من زيارته الاستراتيجية إلى دمشق بالتأكيد على أن وحدة "قوى المقاومة" بمواجهة إسرائيل باتت اليوم ضرورية "أكثر من أي وقت مضى".


وصل رئيسي الأربعاء على رأس وفد وزاري رفيع الى سوريا، في أول زيارة لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية.


وغداة محادثات موسّعة أجراها مع نظيره السوري بشار الأسد، أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وعمق العلاقات الثنائية، التقى رئيسي صباح الخميس في القصر الرئاسي مجموعة من "قادة الفصائل الفلسطينية"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".


وقال رئيسي، وفق المصدر ذاته، "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، باتت وحدة وتماسك قوى المقاومة والمنطقة والعالم الإسلامي ضرورية للإسراع بهزيمة النظام الصهيوني".


وشدد على أنّ "قضية فلسطين وتحرير القدس هي القضية الأهم في العالم الإسلامي اليوم ولا ينبغي نسيانها" مؤكداً أنها تشكّل "أولوية" في سياسة بلاده الخارجية.


وتعدّ طهران الداعم الرئيسي لفصائل ومجموعات مقاتلة لإسرائيل على رأسها حزب الله اللبناني، العدو اللدود لإسرائيل، إضافة إلى فصائل فلسطينية.


وفي احتفال أقيم في قطاع غزة في "يوم القدس العالمي" في 14 نيسان/ابريل، تمّ بثّ كلمة متلفزة لرئيسي، في خطوة هي الأولى من نوعها خلال حفل لفصائل فلسطينية. وأشاد رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار خلال المهرجان بالدعم الإيراني "لوجستياً ومالياً وبالسلاح للمقاومة الفلسطينية".


وتأتي زيارة رئيسي الى دمشق في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في آذار/مارس استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ العام 2011.


وأشاد رئيسي الأربعاء بـ"الانتصار" الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، "رغم التهديدات والعقوبات" المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين "ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية".
ووقّع الرئيسان الاربعاء، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ"خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد" والتي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة وسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة.


وقال رئيسي "كما وقفت الجمهورية الإسلامية إلى جانب سوريا حكومةً وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم" في مرحلة إعادة الإعمار.


ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات الجهادية والمعارضة، التي تصنّفها دمشق "إرهابية". وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها حزب الله اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.


وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019، وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.

دلالات

شارك برأيك

الرئيس الإيراني يدعو من دمشق الى "وحدة المقاومة" بمواجهة إسرائيل

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الخميس 18 أبريل 2024 10:59 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.78

شراء 3.77

دينار / شيكل

بيع 5.34

شراء 5.32

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.0

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%72

%24

%5

(مجموع المصوتين 127)

القدس حالة الطقس