أقلام وأراء
الإثنين 17 أبريل 2023 11:15 صباحًا - بتوقيت القدس
لقاء جدة الضروري
مبادرة طيبة، وجمعة مهمة، دعت لها العربية السعودية يوم 14 نيسان 2023، ضمت وزراء خارجية 9 من البلدان العربية: بلدان الخليج العربي الستة، مع مصر والعراق والأردن.
الإنجاز مهما بدا متواضعاً في أنه لم يصل إلى قرار نهائي بعودة سوريا إلى موقعها في الجامعة العربية، كما كانت، وكما يجب أن تكون، ولكن اللقاء فرش الأرضية، ووضع المقدمات الضرورية، نحو التفاهم، لجعل القضية السورية حية في اهتمام أغلبية البلدان العربية، وإنهاء حالة القطيعة معها، وإلغاء شعارات إسقاط النظام أو تغييره أو استبداله، ليكون النظام هو الصفة الشرعية المؤهلة والعنوان الملزم، وإنهاء الرهان على أطراف أخرى عسكرية أو مدنية معارضة، لأن تكون بديلة عن النظام.
لم يعد خافياً أن المستعمرة الإسرائيلية والإدارة الأميركية عبر قنواتها المختلفة وأدواتها الأمنية الاستخبارية والعسكرية كانت وراء قرارات تدمير العراق وسوريا وليبيا وغيرهم خدمة لهدف المستعمرة لأن تكون منفردة بقوة في التحكم بالوضع العربي، إلى جانب ثلاثة أطراف محيطة هي تركيا وإيران وأثيوبيا، لها تأثير مباشر ومحاولات التدخل بشؤون البلدان العربية المجاورة.
مبادرة العربية السعودية، تحمل صفة التراجع عن كل السياسات التي كانت تتفق مع الرؤى والمواقف الأميركية، وتحمل صفة الاستقلال واحترام المصالح الوطنية والقومية لبلداننا وشعوبنا وقوميتنا.
اللقاء لا يعني إسقاط وجهة نظر كل طرف، ولكنه يتوسل إرساء القواسم المشتركة بين مختلف الأطراف، والاعتماد على الحوار والتباحث حول القضايا الخلافية، وإبراز المشترك نحوها، وإعطاء المزيد من الفرص والحوار والتباحث وصولاً إلى نهايات متفق عليها.
القضية السورية كانت لها الأولوية، وهي الدافع الرئيسي للقاء من أجل:
1- إنخراط عربي سوري مباشر بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها ويُعيد لها أمنها واستقرارها، ودورها ويهيء ظروف العودة الطوعية للاجئين، ويخلصها من الإرهاب.
2- حل الأزمة الإنسانية، وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق السورية.
3- التعاون من أجل مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته، ومكافحة تهريب المخدرات والإتجار بها، وإنهاء تواجد المليشيات المسلحة، والتدخلات الأجنبية الخارجية في الشأن الداخلي السوري.
4- استمرار التشاور والتنسيق بين الأطراف للاتفاق على آليات العمل والخطوات القادمة، استكمالاً لما تم، وإطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية.
القضية الفلسطينية وتبعاتها كانت حاضرة، والإقرار المهم على مركزية القضية الفلسطينية وأولوياتها، خاصة بعد سلسلة الجرائم والتعديات والتطاول من قبل المستعمرة وأدواتها على حرمة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، ومنع المصلين المسلمين والمسيحيين من ممارسة حقوقهم وشعائرهم في شهر رمضان للمسلمين، واحتفالات المسيحيين بأعيادهم ووقفاتهم بالجمعة الحزينة وسبت النور وأحد عيد الفصح المجيد.
موقف عربي تراكمي يستحق الاحترام، وضرورة استمرار خطواته التدريجية، ونهاياته الموفقة خدمة لقضايا الأمة وفي طليعتها فلسطين وسوريا وكافة قضايا الاستنزاف بفعل الحروب البينية العربية ووقفها.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية
معروف الرفاعي
المطاردون
حمادة فراعنة
فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار
سامية وديع عطا
السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال
الصحفي عمر رجوب
إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
حديث القدس
شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام
بهاء رحال
المقاومة موجودة
حمادة فراعنة
وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي
سري القدوة
هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!
محمد النوباني
ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟
حديث القدس
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في القنيطرة السورية ويعتقل راعيا
الأكثر قراءة
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 81)
شارك برأيك
لقاء جدة الضروري