أقلام وأراء

الخميس 13 أبريل 2023 11:41 صباحًا - بتوقيت القدس

إنجاز مقدسي

لولا فعل المرابطين المعتكفين في المسجد الأقصى وإصرارهم وعنادهم وإيمانهم، لما أقدم نتنياهو رئيس حكومة المستعمرة، على منع المستوطنين المستعمرين الأجانب من مواصلة إقتحام الحرم القدسي الشريف، طوال العشر الأيام الأخيرة المتبقية من شهر رمضان المبارك.


وبهذا القرار يُقدم نتنياهو دلالة على أن إقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى يتم بتغطية رسمية من قبل حكومة المستعمرة وأجهزتها، وأن القرار لديه رغم تحالفه مع بن غفير وسموتريتش المتطرفين سياسياً ودينياً ، وهم وزراء في حكومته.


قرار نتنياهو يعود لعدة عوامل:


أولاً: بسالة أهل القدس وفلسطينيي مناطق الاحتلال الأولى أبناء الكرمل والجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، ومن يستطيع الوصول من أهالي الضفة الفلسطينية، وإصرارهم على المرابطة والاعتكاف ، بهدف تحقيق عاملين مترابطين هما:


1- تأدية استجابة دينية خلال الشهر الفضيل، و2- لمواجهة مخططات المستعمرة، وإحباط مشاريع فرض التقاسم الزماني والمكاني، وإبراز مكانة المسجد الأقصى باعتباره مسجداً للمسلمين وللمسلمين فقط.


ثانياً: الجهد الأردني المتواصل على المستوى المحلي عبر إدارة أوقاف القدس ومجلسها، وعبر تركيز الاهتمام نحو العمل على المستويات العربية والإسلامية والدولية بشأن القدس ومقدساتها ، والحفاظ على تراثها، ومخاطر المس والتطاول على مكانتها المقدسة، وإبراز الوصاية الهاشمية نحو القدس، حتى غدت عنواناً مقبولاً ومطلوباً في رعاية المسجد الأقصى.


ثالثاً: الإستجابة الدولية لدعم الموقفين الفلسطيني والأردني من طرف بلدان صديقة للمستعمرة كالولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا وغيرهم الذين عبروا عن رفضهم للسلوك الإسرائيلي الفظ بحق المسجد الأقصى وبحق المصلين المعتكفين العزل، خاصة أن الولايات المتحدة معنية بفرض التهدئة في فلسطين وغيرها وإطفاء الحرائق السياسية المشتعلة، لإبقاء الاهتمام والتركيز الدولي على ما يجري في أوكرانيا، وإبراز الاجتياح الروسي لها، ومواصلة استنزاف موسكو وتوظيف تورطها في أوكرانيا، حتى لا تتحقق أهداف روسيا السياسية بإنهاء نتائج الحرب الباردة وهزيمتها عام 1990.


السؤال ألا يستحق المسجد الأقصى الاهتمام القوي المطلوب من الأطراف العربية والإسلامية؟؟ ألا يقع المسجد الأقصى وهو أولى القبلتين للمسلمين، وثاني المسجدين وثالث الحرمين، ألا يقع في منزلة الحرم الملكي والمسجد النبوي، وهو ثالثهم مقدساً للمسلمين، ألا يستحق الاهتمام عبر العمل بكافة الفرص والأدوات المتاحة من أجل حمايته والحفاظ عليه كمسجد للمسلمين ومسرى ومعراج سيدنا محمد.


لقد تمكن أهل القدس من تغيير برنامج دعم حكومة نتنياهو للمستوطنين المستعمرين، مما يفتح بوابة لمواصلة العمل من قبل كافة الأطراف العربية والإسلامية والدولية لإنهاء التطاول الإسرائيلي على حرمة المسجد الأقصى، بممارسة الضغوط الجدية لمقاطعة المستعمرة ومعاقبتها سياسياً واقتصادساً، حتى تتراجع عن استفزازها وتطاولها على أقدس مقدسات المسلمين.

دلالات

شارك برأيك

إنجاز مقدسي

المزيد في أقلام وأراء

ما أفهمه

غيرشون باسكن

من الاخر ...ماذا وراء الرصيف العائم في غزة ؟!

د.أحمد رفيق عوض.. رئيس مركز الدراسات المستقبلية جامعة القدس

لم ينته المشوار والقرار بيد السنوار

حديث القدس

الانعكاسات السيكولوجية للحد من حرية الحركة والتنقل

غسان عبد الله

مفاوضات صفقة التبادل إلى أين؟

عقل صلاح

الحرب مستمرة ومرشحة للتصاعد على جبهتي الشمال والضفة

راسم عبيدات

السعودية وولي العهد الشاب: ما بين الرؤية والثوابت

د. دلال صائب عريقات

ملامح ما بعد العدوان... سيناريوهات وتحديات

بقلم: ثروت زيد الكيلاني

نتانياهو يجهض الصفقة

حديث القدس

هل الحراك في الجامعات الأمريكية معاد للسامية؟

رمزي عودة

حجر الرحى في قبضة المقاومة الفلسطينية

عصري فياض

طوفان الجامعات الأمريكية وتشظي دور الجامعات العربية

فتحي أحمد

السردية الاسرائيلية ومظلوميتها المصطنعة

محمد رفيق ابو عليا

التضليل والمرونة في عمليات المواجهة

حمادة فراعنة

المسيحيون باقون رغم التحديات .. وكل عام والجميع بخير

ابراهيم دعيبس

الشيخ الشهيد يوسف سلامة إمام أولى القبلتين وثالث الحرمين

أحمد يوسف

نعم ( ولكن) !!!!

حديث القدس

أسرار الذكاء الاصطناعي: هل يمكن للآلات التي صنعها الإنسان أن تتجاوز معرفة صانعها؟

صدقي أبو ضهير

من بوابة رفح الى بوابة كولومبيا.. لا هنود حمر ولا زريبة غنم

حمدي فراج

تفاعلات المجتمع الإسرائيلي دون المستوى

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الإثنين 06 مايو 2024 10:33 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%21

%5

(مجموع المصوتين 221)

القدس حالة الطقس