الدوحة- "القدس" دوت كوم- أكد دانيال هاريسون المدير التنفيذي للتشغيل لمدارس التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أن التعليم ما قبل الجامعي يوفر نظامًا بيئيًا تعليميًا، مصممًا لمواجهة تحديات التدريس بالفصول التعليمية، واختبار نماذج جديدة للتعلم، وإعداد الجيل الجديد لمستقبل سريع التغيّر.

وقال في تصريحات لـ الراية : تهدف مدارس مؤسسة قطر لتوفير تجربة شاملة تعتمد على التعلم مدى الحياة للطلاب، لافتًا إلى أن التعليم ما قبل الجامعي بالمؤسسة يمتلك شبكة من المدارس العادية والمتخصصة، فضلًا عن المعاهد التي تعمل باستمرار على إعادة صياغة وتنقيح المعايير والسياسات التعليمية، مشيرًا إلى أن التعليم ما قبل الجامعي يضم أكثر من 7500 طالب من جنسيات مُختلفة.

وأوضح أن مؤسسة قطر توفر مجموعة متنوعة من البرامج التعليمية ولديها مجموعة متنوعة من المدارس لتلبية الاحتياجات المُختلفة، لدينا مدارس البكالوريا الدولية العادية، ومدارس ابتدائية فقط ومدرسة متخصصة في التوحد، ومدارس تطور ومدرسة تركز على ذوي الاحتياجات الخاصة، موضحًا أن كل مدرسة تتضمن مجموعة كبيرة من الموظفين الذين تم تدريبهم للتمييز بين طرق التعلم بما يتناسب مع احتياجات كل فرد.

ولفت إلى أنه بغض النظر عن المدرسة التي يلتحق بها الطلاب فإنهم يستفيدون من تعهد المؤسسة والتزامها بتوفير تعليم على أعلى مستوى، حيث إن مدارسنا تقود الطريق في مسألة التطوير وتطبيق ممارسات التعلم المبتكرة وتزويد الطلاب بتعليم متجذر في ثقافتهم بحيث يدركون كيف يتعلمون.

وتابع: إن هذا الأمر يزرع لدى الطلاب الشعور بالمسؤولية تجاه مجتمعهم وإنسانيتهم، كما أن هناك تركيزًا بهذه المدارس أيضًا على تعليم الطلاب اللغة العربية وقيمتها وكذلك إشراك أولياء الأمور وجعلهم شركاء في رحلة تعلم أطفالهم.

كافة الاحتياجات

وأشار المدير التنفيذي للتشغيل إلى أن مدارس ما قبل التعليم الجامعي -من مدارس البكالوريا الدولية إلى الأكاديميات المتخصصة- تلبي كافة الاحتياجات الخاصة للأطفال وعائلاتهم في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والموسيقى والتراث والاحتياجات الخاصة وتعليم القيادة، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن رعاية المدرسين الأكفاء الذين يعلّمون طلابهم جيدًا، في صميم برامج التعليم ما قبل الجامعي أيضًا، لتوفير المُناخ المناسب لهم للإبداع في عملهم. وأضاف أن هؤلاء المُعلمين يتم الاهتمام بهم من قبل مستشارين خبراء في العملية التعليمية للعمل على تطويرهم وتدريبهم بصورة منتظمة ومستمرة على مدار العام والوقوف على الجديد في وسائل التعليم المناسبة لكل فئة عمرية، حيث تقوم المدارس بتنظيم أو حضور الفعاليات المهنية الدولية كما تقوم لجنة أكاديمية على مستوى المنطقة بمراجعة المناهج الدراسية لضمان استمرار توافقها مع احتياجات الطلاب الفعلية.

شبكة المدارس

ولفت هاريسون إلى أن أحد عوامل الجذب في مؤسسة قطر هي شبكة المدارس التي تضمّها والمنشآت الأخرى التي تعزز نموذج الحرم الجامعي المفتوح. وتابع: في الفترة الأخيرة قامت مؤسسة قطر بتبنّي مفهوم التعددية، الذي يشجع على استخدام وتكامل الكيانات المحيطة مثل المكتبة الوطنية التي تقع في قلب المدينة التعليمية، واستاد المدينة التعليمية، والفروع الجامعية للجامعات الأمريكية، وساحة الشقب للفروسية وغيرها من المنشآت الكثيرة بالمؤسسة. وأوضح أن مدارس مؤسسة قطر تتبنى برامج يمكنها مواجهة التحديات التعليمية في الفصول الدراسية، وتطبيق نماذج جديدة للتعلم تُعِد الطلاب لمستقبل يبدو مختلفًا جذريًا عن الوقت الحاضر، مشيرًا إلى أن شبكة المدارس تطوّرت من مدرسة واحدة إلى شبكة من المدارس العادية والمُتخصصة.

الالتحاق بالجامعات

وأكد أنه خلال العام الماضي تم اختيار العديد من الطلاب من مدارس التعليم ما قبل الجامعي للالتحاق بالجامعات التي يضمّها الحرم الجامعي بالمدينة التعليمية، وذلك نظرًا لتميزهم وتفوقهم ومن ثم أصبحوا مؤهلين للانضمام لهذه الجامعات العالمية العريقة، ومن بين هؤلاء الطلاب طالبان من أكاديمية قطر، و10 آخرون من أكاديمية قطر الخور، واثنان من أكاديمية قطر للقادة و6 من أكاديمية قطر الوكرة.