غزة - "القدس" دوت كوم - اعتبرت اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الإثنين، جهود قيادة الجبهة لتشكيل ائتلاف وطني واسع بمثابة دعوة لخلق حالة وطنية وشعبية ضاغطة، ومساهمة في توحيد الجهد الفلسطيني لتحقيق هذا الغرض.

وناقشت اللجنة في اجتماعها الدوري ما بين 10 - 12 من الشهر الجاري، نتائج الانتخابات لدى الاحتلال وتداعياتها على الأوضاع الفلسطينية، مؤكدةً أن النتائج كانت متوقعة ومنسجمة مع التحولا الجارية لدى مجتمع الاحتلال الذي يتجه نحو مزيد من التطرف والفاشية، وأن صعود أقصى اليمين يؤكد أن الحكومة الجديدة متجهة نحو تصعيد في عدوانها وإجرامها وإرهابها وقراراتها العنصرية في حق شعبنا.

ودعت اللجنة إلى تعزيز دور الفلسطينيين في الداخل المحتل، واعتبارهم رأس الحربة في مواجهة الحكومة الفاشية والعنصرية، إضافةً لتعزيز العمل والكفاح الجماهيري والمقاومة الشعبية في كل مواقع الوطن، وتصعيد الاشتباك المفتوح مع الاحتلال ومواجهة هذه الحكومة بما يعمق من مأزقه، ومن التناقضات الداخلية في دولة الكيان. بحسب نص بيانها.

وحذرت اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، من نتائج زيارة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، إلى المنطقة والمساعي الأميركية التي تهدف في جوهرها إلى الضغط بوقف تنامي حالة المقاومة في الضفة، وعدم تطورها إلى مرحلة الانتفاضة، من خلال بيع الأوهام مجددًا للسلطة، بشأن ما يسمى بحل الدولتين، والضغط عليها لاستمرار التنسيق الأمني.

وجددت اللجنة دعوتها لقيادة السلطة بضرورة الإسراع بتنفيذ كامل قرارات المجلسين الوطني والمركزي، بقطع كل صلة باتفاق أسلو (إلغائه)، وسحب الاعتراف بدولة الكيان، وإعطاء الأولوية بدعم شعبنا في الصمود، وبكل الوسائل التي تمكّنه من استمرار مقاومة الاحتلال.

وأكدت اللجنة على أهمية تصليب الحالة الوطنية وتوفير الظروف الملائمة لانطلاق الانتفاضة، وتعزيز المقاومة وتطويرها، وتركيز الجهد المقاوم في الضفة، ودعم الظواهر ووحدتها الميدانية، وتوسيع البُنى النضالية، وتوفير حاضنة شعبية، ومرجعية وحماية سياسية لها، وتوحيد المؤسسات الوطنية وتفعيلها، وفي مقدمتها (م.ت.ف) على أساس برنامج وطني مقاوم متحرر من أوسلو والتنسيق الأمني، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة القادرة على صوغ خطة تصد وطنية تضع كل إمكانات شعبنا وقدراته في مواجهة دولة الاحتلال وحكومته الفاشية، وتعزيز صمود أبناء شعبنا، خاصة في الضفة الفلسطينية والقدس.