فلسطين
الأحد 12 فبراير 2023 7:28 صباحًا - بتوقيت القدس
اليوم.. افتتاح مؤتمر القدس "صمود وتنمية" في الجامعة العربية بمشاركة الرئيس
القاهرة - "القدس" دوت كوم - محمد أبو خضير – أطلقت جامعة الدول العربية حملتها الأولى من نوعها للحفاظ على القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، عشية افتتاح مؤتمر القدس "صمود وتنمية" الذي ستنطلق أعماله اليوم الأحد، بمقر الجامعة العربية بمشاركة الرئيس محمود عباس ووزراء خارجية 18 دولة عربية وممثلي المنظمات الدولية والأزهر والكنيسة وصناديق الاستثمار والاتحادات النوعية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وخبراء في القانون الدولي ووفد مقدسي يمثل معظم القطاعات والمؤسسات العاملة في القدس.
وأكد الرئيس محمود عباس فور وصوله القاهرة أمس، أهمية مؤتمر دعم القدس في هذا الوقت بالذات وفي هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها القضية والقدس من تحديات، مشدداً على المعنى والبعد العربي لعقد المؤتمر من أجل القدس وما تتعرض له بأهلها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية بمقر جامعة الدول العربية وسط تمثيل عربي وإقليمي ودولي كبير.
وقال وزير شؤون القدس فادي الهدمي لـ "القدس" دوت كوم، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمشاركة المهندس عدنان الحسيني والدكتور رمزي خوري في فندق ماريوت المقابل لمقر جامعة الدول العربية :"إن لهذا المؤتمر بعد وعمق في هذا التوقيت وهذه المرحلة التاريخية في ظل حكومة إسرائيلية عنصرية متطرفة ونتوقع أن يحقق الأهداف التي عملنا عليها منذ ستة أشهر في كافة القطاعات المستهدفة"، مؤكدًا تحقيق انجاز مسبق لعقد المؤتمر اليوم بموافقة وحضور 15 وزير خارجية والرئيس وكبار قادة المؤسسات الدولية والعربية مما سينعكس إيجابا على أبناء مدينتنا وشعبنا بشكل إيجابي.
وأضاف الهدمي، نحن تمكنا من وضع القدس من جديد على أجندة العمل العربي المشترك عبر جامعة الدول العربية، وتوحيد الموقف العربي، لمواجهة ممارسات الاحتلال ضد القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، في ظل الاستهداف الشرس لمدينة القدس وأهلها، ومقدساتها وارتفاع وتيرت التهويد، والاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك.
وتابع الهدمي:" نحن نعمل منذ أشهر طويلة لهذا المؤتمر المتميز بأهميته مستوى الحضور خاصة الرئيس أبو مازن ووزراء 15 دولة أكدوا مشاركتهم اليوم لفعالياته في الجامعة وما يميز المؤتمر عن غيرة من المؤتمرات السابقة المتابعة للقضايا والقطاعات بحيث نضمن تحقيق الأهداف التي في مقدمتها تدويل قضية القدس، وتشكيل فريق قانوني دولي عربي لدعم الجهود الفلسطينية بالقدس وفضح ممارسات الاحتلال فيها يضمن خيرة الخبراء الفلسطينيين والعرب والدوليين.
وواصل: "نحن نقارع الاحتلال قانونياً ونعمل على شراء زمن في القدس وفق سياسة مسؤول ملف القدس الراحل فيصل الحسيني، في ملفات كثيرة مثل ما يجري في سلوان والشيخ جراح وجبل المكبر والعيسوية لمساندة الرئاسة والخارجية الفلسطينية في رفع الملفات القانونية للمحافل الدولية وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية".
وكشف الهدمي لـ "القدس" دوت كوم، إعداد 82 مشروع سيتم تقديمهم خلال المؤتمر اليوم، ولا ينقصها إلا التمويل المالي، مبينًا أن من أهمها صندوق التعليم في القدس والمستشفيات في المدينة وملف خاص بالقطاع السياحي والفنادق، مشيراً إلى أن المدينة معظم فنادقها مقامة قبل احتلال المدينة العام 1967، أي لم يبنى أي في القدس فندق منذ أكثر من 55عاماً.
وأكد على أهمية بناء الفنادق للسياحة الدينية الإسلامية المسيحية، وقال إن القدس تستحق منا الكثير لذلك نسعى للحفاظ عليها ولا نجلس في المكاتب نبكي على أطلالها نحن نريد ان نرى نتائج عملية وفنادق ومؤسسات تبنى في المدينة ولا نريد شعارات وخطابات.
ولفت إلى أهمية النقاش الذي سيدور اليوم في قضايا ذات بعد مثل قضية تفشي سرطان الاستيطان والتهجر القصري والأسرى المقدسيين وهدم المنازل واستهداف المقدسيين بالأبعاد والطرد من المدينة والكثير من جرائم الحرب وانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي من قبل خبراء دوليين وعرب سيشاركون في هذا المؤتمر المختلف عن غيره من المؤتمرات السابقة.
بدوره، قال المهندس عدنان الحسيني في كلمته خلال المؤتمر الصحفي :" كلنا يعرف احتياجات القدس وحجم العمل المطلوب وحجم التحديات والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال في القدس التي تحتاج منا الكثير من العمل في وقت حرج في ظل تحديات مختلفة عن المراحل التي مرت بها القدس من قبل لذلك لابد من عمل مختلف وجهد أكبر .
وأضاف : "القدس اليوم في أمس الحاجة لجهود الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين وكل المحبين للعدل ومحاربة العنصرية والتطرف، الذي يتجسد في القدس ومقدساتها وضد مؤسساتها من هذا الاحتلال العنصري المتطرف".
وأكد أن المرحلة في القدس تحتاج لقرارات صعبة لتوفير الكثير من مقومات الصمود للمقدسيين، وقال :" في المحصلة نحن نعمل لتحقيق مقومات الصمود والتصدي، وفي حال تحققت فهو خير ولا سمح الله لم تتحقق المقدسيين صامدون مرابطون لن يتزحزحوا من مدينتهم كما فعلوا من قبل في العديد من المراحل والعناوين التي عاشتها المدينة وأهلها منذ النكبة الى يومنا هذا".
وقال الحسيني لـ "القدس" دوت كوم: "لابد أن يثمر هذا المؤتمر عن نتائج فقد أصبح العدوان والانتهاكات الإسرائيلية أشرس واشد وواضحة حتى للذين أصابهم العمى السياسي من المساندين للاحتلال والذين يدافعون عنه أصبحوا محرجين وحائرين في كيفية التعامل مع هذه الحكومة الفاشية العنصرية حسب وصفهم وتعبيرات قادتهم".
وأضاف:" الاحتلال مجرم لا يرحم، بيوتنا تهدم ويعتدى على المدارس والمساجد الاستيطان والأسرلة والضم في تصاعد"، مشيراً إلى أننا نشعر بشكل كبير بالتفاؤل، ونأمل بعد عمل 6 أشهر أن يثمر المؤتمر، مؤكداً أن التوفيق مرهون بإرادة الله ثم بجهود الجميع معاً لصد هذه الهجمة الإسرائيلية الخطيرة.
وقال: " إن القدس وأهلها لا يمكن تطويعهم، وفلسطين دولة برجالها وعاصمتها".
من جانبه قال الدكتور رمزي خوري خلال المؤتمر بحضور رفيع المستوى وبتمثيل نخب من القدس وبحضور وزراء خارجية الدول العربية من اجل القدس والحفاظ عليها وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية، ما يميز مؤتمرنا اليوم توصيات المدروسة ومتابعة الحثيثة لتحقيق النتائج المرجوة.
وأضاف: إن المؤتمر يهدف أيضا لعرض قضية القدس على الرأي العام العالمي، كما أن عقد المؤتمر بالجامعة العربية حرص منها على أن يكون في المؤتمر صوت فلسطيني من أهل المدينة، ومن الخبراء والناشطين السياسيين، بهدف إيصال صوتهم، وشرح تفاصيل ما يحدث في القدس، وخطورة أهداف الاحتلال الإسرائيلي على الوضع الديني والمقدسات - المسجد الأقصى - التاريخي والقانوني فيها، خاصة بلدتها القديمة، التي يحاول الاحتلال فرض واقع جديد، وتغيير الوضع القائم، وطمس الهوية العربية الإسلامية والمسيحية.مؤكداً انه تم صياغة محور اقتصادي واستثماري متوازٍ مع المحور القانوني، وذلك بالتشاور مع دولة فلسطين لكي ينتج المؤتمر ثمارا عملية وملموسة.
هذا وأطلقت الجامعة العربية حملة إعلامية عبر مواقع التواصل للتعريف بالانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسيين بمناسبة عقد المؤتمر، وأطلق قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية حملة على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية والإنجليزية، للتعريف بالانتهاكات الإسرائيلية التي يتعرض لها المقدسيون ومحاولات تهويد القدس، وذلك بمناسبة مؤتمر "القدس صمود وتنمية" اليوم.
وتنفذ الحملة عبر صفحات الأمانة العامة الرسمية، حيث ستصدر منشورات الحملة يوميًا عند السادسة والثامنة مساء تتناول الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسيين من هدم منازل والاستيلاء على الأراضي واقتحامات للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على الكنائس في القدس وتدمير محتوياتها وحرق المساجد والكنائس والاستيلاء على المنازل والممتلكات ومحاولات تهويد المدارس عبر فرض المناهج الإسرائيلية في مدارس القدس واستهداف التعليم والصحة والمراكز الصحية والاجتماعية.
ويذكر أن مؤتمر القدس الدولي سبق أن أقره مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته الـ 158، وكذلك أقرته القمة العربية في الجزائر، بدورتها الـ31، وتقرر عقده اليوم الأحد مع فوز حكومة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو في هذا التوقيت الحرج تحديداً مع ازدياد الهجمة العنصرية على القدس وأهلها ومقدساتها.
دلالات
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
نيويورك تايمز تكشف تفاصيل اتفاق وشيك بين إسرائيل ولبنان
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الشيخ يبحث مع ممثل الاتحاد الأوروبي وقف الحرب على قطاع غزة
ماذا يقول القانون الدولي عن الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان؟
الأكثر قراءة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 83)
شارك برأيك
اليوم.. افتتاح مؤتمر القدس "صمود وتنمية" في الجامعة العربية بمشاركة الرئيس