واشنطن - "القدس" دوت كوم – سعيد عريقات - قال مسؤول أميركي رفيع في وزارة الخارجية، أن الولايات المتحدة تعلم أن جمهورية الصين الشعبية قد حلقت عاليا منطادات المراقبة كذلك الذي أسقط السبت الماضي فوق أكثر من 40 دولة عبر 5 قارات، وأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتواصل مع البلدان مباشرة حول نطاق هذا البرنامج والإجابة على أي أسئلة.

وقال المسؤول للسلك الصحفي المعتمد بالخارجية الأميركية شريطة عدم ذكر اسمه،  "نحن نعلم أن جمهورية الصين الشعبية استخدمت هذه البالونات للمراقبة. وكشفت الصور عالية الدقة من flybys U-2 أن المنطاد على ارتفاعات عالية كان قادرًا على إجراء عمليات جمع استخبارات الإشارات. إنه لمن الواضح أن معدات المناطيد على ارتفاعات عالية كانت مخصصة للمراقبة الاستخباراتية وتتعارض مع المعدات الموجودة على متن بالونات الطقس. وكان  المنطاد الذي أسقط يحتوي على هوائيات متعددة لتشمل مصفوفة من المحتمل أن تكون قادرة على جمع وتحديد المواقع الجغرافية للاتصالات. تم تجهيزه بألواح شمسية كبيرة بما يكفي لإنتاج الطاقة اللازمة لتشغيل العديد من أجهزة استشعار جمع المعلومات النشطة".

وقال المسؤول :"نحن نعلم أن هذه البالونات كلها جزء من أسطول بالونات جمهورية الصين الشعبية تم تطويره لإجراء عمليات المراقبة. غالبًا ما يتم تنفيذ هذه الأنواع من الأنشطة بتوجيه من جيش التحرير الشعبي، كما أننا على ثقة من أن الشركة المصنعة للبالونات لها علاقة مباشرة بالجيش الصيني وهي موردة وبائعة معتمدة لدى جيش التحرير الشعبي ، وفقًا للمعلومات المنشورة في بوابة المشتريات الرسمية لجيش التحرير الشعبي".

وأضاف المسؤول :"لقد وجهت الولايات المتحدة رسالة واضحة إلى جمهورية الصين الشعبية مفادها أن انتهاكها لسيادتنا أمر غير مقبول بإسقاط البالون وحماية استخباراتنا الحساسة وتعظيم قدرتنا على تتبع البالون واستعادة الحمولة للحصول على مزيد من المعلومات حول برنامج جمهورية الصين الشعبية، كما ستبحث الولايات المتحدة أيضًا موضوع اتخاذ إجراءات ضد كيانات جمهورية الصين الشعبية المرتبطة بجيش التحرير الشعبي والتي دعمت توغل المنطاد في المجال الجوي للولايات المتحدة. سننظر أيضًا في الجهود الأوسع لفضح ومعالجة أنشطة المراقبة الأكبر لجمهورية الصين الشعبية التي تشكل تهديدًا لأمننا القومي ، ولحلفائنا وشركائنا".

من جهته تحدث الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، عن مصير العلاقات الأميركية-الصينية بعد واقعة إسقاط الولايات المتحدة لبالون مراقبة صيني، السبت، وسط تقارير تفيد بأن الصين شعرت أن الرئيس الأميركي تعمد تشويه صورتها في خطاب "حالة الاتحاد"، الذي ألقاه أمام الكونغرس.

وردا على سؤال في مقابلة حصرية مع برنامج "ساعة الأخبارPBS NewsHour" حول إمكانية تأثر العلاقات الأميركية الصينية جراء الواقعة، رد بايدن "كلا"، مضيفا أن "العلاقات بين القوتين العظميين لم تتضرر".