ترجمة خاصة بـ "القدس" دوت كوم - قال موقع واي نت العبري، مساء الجمعة، إن الاختبار الحقيقي لإعلان وقف التنسيق الأمني من قبل السلطة الفلسطينية، سيظهر خلال الليالي المقبلة في حال نفذ الجيش الإسرائيلي عملية جديدة في المناطق المصنفة (أ)، والتي يتم قبيلها إبلاغ أجهزة الأمن التابعة للسلطة بهدف إخلاء مواقعهم من الشوارع.

ووفقًا للموقع العبري، فإنه حتى اللحظة لم تتلق أجهزة الأمن الإسرائيلية إخطارًا بوقف التنسيق الأمني، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه لم يتم الإعلان عن وقف التنسيق المدني المستمر كالمعتاد ويشمل عشرات الأعمال المشتركة منها إصدار تصاريح مختلفة من الإدارة المدنية، وإجراء مناقشات حول قضايا قتصادية مثل فتح مناطق صناعية وطرق، فضلًا عن البناء في المناطق المصنفة (ب).

ورجح الموقع، أن لا تسمح السلطة الفلسطينية رغم إعلان وقف التنسيق الأمني، بمهاجمة أي مستوطن في حال دخل بالخطأ إلى المدن الفلسطينية خلال الأيام المقبلة.

ويرى الموقع، أنه في حال توقف التنسيق الأمني حاليًا بشكل كامل مرة أخرى، فإن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى تقليص نشاط الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد المسلحين وخاصة نشطاء حركة حماس، وهذا سيضعف السلطة بشكل أكبر في مناطق أخرى من الضفة الغربية كما جرى في جنين ونابلس منذ حوالي عام ونصف بعد أن توقف التنسيق الأمني لمدة 4 أشهر حينها، وفي ذاك الوقت طالب الجيش الإسرائيلي من السلطة بالعودة إلى التنسيق والعمل في المدن الرئيسية بالضفة ولم توافق حينها، ما تسبب بظهور الخلايا المسلحة مجددًا مثل "كتيبة جنين"، و "عرين الأسود"، وهذا دفع القوات العسكرية الإسرائيلية للدخول بنفسه إلى تلك المناطق بقوات كبيرة ما تسبب باشتباكات عنيفة في كل مرة.

ووفقُا للموقع، فإن السلطة الفلسطينية أبلغت الجيش الإسرائيلي لاحقًا أنها لا تستطيع العمل هناك بسبب قتله للفلسطينيين كل ليلة تقريبًا، قبل أن تتصاعد الأحداث وسط مخاوف باندلاع انتفاضة جديدة.

ويقول الموقع: إن وقف التنسيق الأمني في الوقت الحالي بالنسبة للطرفين يعني فقدان السلطة للسيطرة، وزيادة عدد الضحايا نتيجة العمليات العسكرية التي ستزداد.