جنين - "القدس" دوت كوم - علي سمودي - اعتبر أمين سر إقليم جنين في حركة "فتح"، عطا أبو ارميلة، مجزرة وعدوان الاحتلال الجديد على مخيم جنين، بداية لتنفيذ التهديدات التي وجهها مؤخرًا ضد المخيم، بتنفيذ حملة  "السور الواقي 2"، للقضاء على المقاومة التي ستبقى عصية على الكسر وجاهزة لخوض معركة جديدة مهما كان الثمن.

أبو ارميلة الذي تطارده اسرائيل منذ فترة، قال لـ "القدس" دوت كوم: "تمكن الاحتلال باستخدام الوحدات الخاصة من اقتحام أحد مناطق المخيم، لكن كان بانتظارهم مقاتلين أشداء وأبطال، ورغم اختلال موازين القوى وما يتمتع به الاحتلال من ترسانة عسكرية استخدم غالبيتها في عدوان الخميس، لكن المقاومة صمدت واستبسلت في الصمود والدفاع والتحدي والتصدي"، موجهًا التحية لأهالي مخيم جنين، الدين فتحوا بيوتهم للمقاتلين واحتضنوهم وساعدوهم لكي تستمر المعركة وينتصر المخيم.

واعتبر أبو ارميلة، أن المواجهات التي استمرت 4 ساعات وسط اشتباكات عنيفة  حتى تمكن الاحتلال من الخروج من "عش الدبابير"، ورغم سقوط الضحايا، كانت "بمثابة نجاح وانتصار للمقاومة التي واجهت مئات الجنود وحافظت على مواقعها"، مضيفًا: "أكد شهود عيان وقوع اصابات في صفوف الجيش، لكن اعتدنا على تكتم الاحتلال  على خسائر جنوده لتضليل المجتع الاسرائيلي، لكن نشطاء وثقوا صور لاعطاب دوريات شوهدت تجرها دوريات أخرى خلال الانسحاب من المخيم".

وقال أبو ارميلة: "المقاومة العنيفة التي واجهها الاحتلال، وجهت رسالة واضحة له عنوانها: إننا مرابطون كما قال سيدنا محمد عليه السلام، لندافع عن مسرى الرسول وسنستمر في المقاومة على درب الشهداء أوفياء للدماء الطاهرة حتى ينتصر شعبنا بهزيمة الاحتلال وكنس المستوطنين"، مؤكدًا: "إن شكل المعركة والمواجهة بعد مجزرة الخميس سيكون مختلفًا بكل المعايير عما قبلها، فقد استعاد المخيم قواته وحافظ على وحدته وسيبقى شوكة في حلق الاحتلال ورأس حربة في ميادين المواجهة المفتوحة على امتداد ساحات الوطن في وجه الاحتلال وحكومة اليمين المتطرفة والمستوطنين".