فلسطين

الأربعاء 04 يناير 2023 7:45 مساءً - بتوقيت القدس

آدم عياد.. الشهيد الطفل الذي فقد حلمه باكرًا

بيت لحم - "القدس" دوت كوم - نجيب فراج - شكل قتل جنود الاحتلال الإسرائيلي، للطفل آدم عصام عياد (15 عامًا) في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، فجر أمس الثلاثاء، صدمة كبيرة لدى السكان الذين عرفوه عن قرب وكان محبًا لهم ولا يتوانى عن خدمتهم.


وشهد المخيم، مواجهات عنيفة في أعقاب اقتحام قوات الاحتلال، ما أدى لإصابة آدم بجروح خطيرة، ما لبث أن استشهد على إثرها بعد إصابته برصاصة في صدره.


وتأثر الكثيرون من المواطنين بالوصية التي نشرت للشهيد ووجدت في جيبه عند استشهاده، وتم تداولها بشكل كبير في أوساط المواطنين خلال تشييعه المؤثر.


وكتب الطفل آدم في وصيته: "كان نفسي في أشياء كثير اعملها بس احنا ببلد مستحيل أن تحقق حلمك فيها وأنا مبسوط كثير إنو ربنا حققلي حلم من أحلامي وهو الشهادة".


وأضاف في وصيته بلغته العامية البسيطة التي تعبر عن طفولته: "أنا بقلكوا كلكوا إنو الشهادة مش بس موت، الشهادة فخر لنفسك وفخر للعالم كلو، الشهادة انتصار صحيح انو بتنتهي حياتك بس بتنتهي وانت مبسوط وأنا بحب أوصل رسالتي للعالم كلو، وزي مقالها النابلسي – المقصود الشهيد ابراهيم النابلسي - (نفسي الناس هاي كلها تصحصح) وأنا مني بقلكوا حددو بوصلتكم ووجهوها على الاحتلال".

وتابع: "بتمنى من ربي انو يتقبلني مع الشهداء وبتمنى من ربنا ينهي الجواسيس وبتمنى منكو تسامحوني وما تنسوني وما بدي اقلكم مع السلامة بدي اقلكوا لنا لقاء بالجنة".


وعبرت والدة الطفل آدم عياد عن صدمته من استشهاده، ومن الوصية التي كتبها والتي كانت كشفت وجودها لأول مرة معه قبل استشهاده بأشهر، وطلبت منه حينها أن يحافظ على نفسه لأنه وحيدها من الذكور.


فيما قال الوالد المكلوم لـ "القدس" دوت كوم: "ابني شبل مناضل وهو يكره الاحتلال ولا يطيقه ودائمًا يطلق عباراته المناهضه له، ويوصل رساله لكل من يستمع إليه أن مصيره إلى زوال .. لقد تمنى الشهاده ونالها، وهذا ليس غريبًا لأن الاحتلال يقتل الأطفال بشكل شبه يومي".


وعلق خالد الصيفي مدير مؤسسة إبداع عقب استشهاد آدم في منشور له عبر فيسبوك: "ما تم العثور عليه في ملابس آدم، هو بقايا لأحلام تهوى زيارة شاطئ بحر .. بل أحلام في طي المستحيل .. لا يمكن تحقيقها في هذا الواقع المرير .. عثر على رجولة في جسد طفل .. وعلى عنفوان لزقاق مخيم .. وعلى مفتاح لبيت جد في قرية عسلين المهجرة .. وعلى زجاجة حارقة .. ينير لهبها طريقا للأجيال القادمة".


ولم يغفل المشيعون خلال حديثهم عن آدم، الصفات التي كان يتحلى بهاـ، فكان دومًا يحافظ على مساعدة كبار السن، ويقول بهذا الصدد المحامي فريد الأطرش لـ "القدس" دوت كوم، إن آدم كان شبلًا مميزًا.


خال الطفل آدم، الجريح محمود عياد الذي بترت ساقه اليسرى بعد إصابته عام 2015، ودع ابن اخته والدموع تنهمر منه بدون توقف، وكان يناظر جثمانه وهو يعيش حالة قلق على ابن شقيقته الأخرى محمد شمروخ الذي أصيب بجروح بالغة مؤخرًا برصاص قوات الاحتلال.


وقال الجريح عياد: "لا نعرف من أين نتلقاها .. استشهاد آدم كسرني خاصة وأنه كان دومًا يساعدني على تلبية احتياجاتي.. لقد شعرت أن الرصاصة أصابتني قبل أن تصيبه"، معربًا عن أمله في أن ينتهي الاحتلال للأبد ليعيش أطفال فلسطين بسلام.

دلالات

شارك برأيك

آدم عياد.. الشهيد الطفل الذي فقد حلمه باكرًا

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الجمعة 03 مايو 2024 9:49 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.72

شراء 3.7

دينار / شيكل

بيع 5.25

شراء 5.2

يورو / شيكل

بيع 3.99

شراء 3.95

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%20

%5

(مجموع المصوتين 202)

القدس حالة الطقس