فلسطين

الثّلاثاء 03 يناير 2023 1:30 مساءً - بتوقيت القدس

والد الأسير محمد أبو الرب: أخباره مقطوعة والمحكمة مددت توقيفه واعتقاله تعسفي

جنين –"القدس" دوت كوم- علي سمودي– مر شهر ونصف على اعتقال الشاب محمد رضوان عبد الرحمن أبو الرب (20 عاماً)، من منزل عائلته في بلدة جلبون شرق جنين، وسط انقطاع أخباره، بينما مددت المحكمة العسكرية توقيفه خمسة مرات، دون السماح لأسرته بحضور المحاكمة أو مشاهدته، مما يثير مشاعر الخوف والقلق خاصة لوالدته الأربعينية كفاية أبو الرب التي لم تجف دموعها منذ اعتقاله.


 ويقول والده الخمسيني أبو عوض لـ"القدس" دوت كوم: "الاحتلال يتكتم على مصيره وأسباب اعتقاله، فما زال معزولاً رهن التحقيق وتحت التعذيب في زنازين سجن الجلمة، ونريد الاطمئنان على صحته وأوضاعه، فابني لا يهتم بالسياسة، واعتقاله تعسفي وظالم".


يعتبر محمد الثالث في عائلته المكونة من 9 أفراد، ولد ونشأ ويعيش في بلدته جلبون، التي تعلم في مدارسها حتى أنهى المرحلة الإعدادية، ثم خرج لميدان العمل، لمساعدته في إعالة أسرته الكبيرة، وحتى اعتقاله، كان تتوزع حياته في العمل بين البناء والزراعة.


ويقول الوالد أبو عوض: "انخرط في العمل، ولم يهتم سوى بأسرته وحياته، ورغم ذلك استهدفه الاحتلال فاعتقله قبل سنوات من مكان عمله في منطقة الجولان".


 ويقول: "حاصروا المكان الذي يعمل فيه، ودون سؤال أو جواب، اعتقلوه ونقلوه لأقبية التحقيق لعدة شهور، ثم حوكم بالسجن الفعلي لمدة عامين على تهمة مفبركة".


 ويضيف: "عانينا وعاش محمد كل صنوف الألم والمعاناة في سجون الاحتلال وسط حسرتنا وحزننا، حتى قضى حكمه وتحرر".


عاد محمد لحياته بشكل طبيعي، واستأنف العمل حتى عاد الاحتلال واعتقله فجر تاريخ 17/11/ 2022 من منزل عائلته في جلبون، ويقول والده: "استيقظنا حوالي الساعة الرابعة فجراً، لنجد العشرات من الجنود يقتحمون المنزل بطريقة همجية وتعسفية برفقة كلاب بوليسية التي سببت الرعب لدى عائلتي".


 ويضيف: "عزلونا في غرفة واحدة خلال التحقيق الميداني مع محمد، ثم قام الجنود، باحتجاز أبنائي الثلاثة وقيودهم بالكلبشات أمامنا، وأبقوهم في هذه الحالة الصعبة حتى انتهت عملية التكسير والتخريب".


 ويكمل: "لم يسمحوا لنا بمشاهدة محمد، وبعد التحقيق معه، اعتقلوه دون أن نراه أو يسمحوا لنا بوداعهم، وبعد مغادرتهم المنزل تمكنا من فك قيود أبنائي وفوجئنا باعتقال محمد".


بغضب وسخط يقول أبو عوض: "الاحتلال يحتجز محمد في زنازين التحقيق، ولم يتمكن المحامي من زيارته، وما زلنا نشعر بغضب إزاء ما يتعرض له من تحقيق وعقوبات، فابني ليس له علاقة بأي تنظيم، ولا يتدخل بالسياسة، واعتقاله ظالم ولا يوجد أمي مبرر لاستمرار ".


 ويضيف: "محمد انسان مكافح وملتزم وبار بوالديه وأسرته، يساعدنا في العمل لنعيش حياة كريمة، وكل العائلة تشعر بغصة وحزن لفقدان الابن والأخ الحنون والطيب والمعطاء".


تقضي الوالدة كفاية، غالبية أوقاتها في غرفة محمد، تنام في فراشه، ولا تتوقف عن مناجاته والحديث لصوره، فهي كما تقول زوجها: "تفتقده وحزينة، وتبكي كلما اجتمع أبنائها حولها، وما زال مكانه فارغاً، تعيش حياة الحزن والألم، فلا يوجد نكهة لطعام وشراب وهو بعيد عنها".


 ويضيف: "لا تتوقف عن الصلاة لرب العالمين ليفرج كربه ويعيده لأحضانها، فمشاعر الوجع والألم تلازمها ما دام خلف القضبان، وأملنا بحريته قريبا إن شاء الله".

دلالات

شارك برأيك

والد الأسير محمد أبو الرب: أخباره مقطوعة والمحكمة مددت توقيفه واعتقاله تعسفي

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 04 مايو 2024 11:31 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.27

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%75

%20

%5

(مجموع المصوتين 210)

القدس حالة الطقس