Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 04 مايو 2024 5:32 مساءً - بتوقيت القدس

دار القنصل : معلم تاريخي وثقافي في البلدة القديمة لخدمة المجتمع المحلي

تلخيص

القدس - "القدس" دوت كوم - خاص للقدس

في قلب القُدس العتيقة النابض بالحياة، يقع مبنى دار القنصل ليشكل ملاذًا ثقافيًا فريدًا ينأى بزائريه عن صخب الأزقة المحيطة به. تخيل مكان يوفر حيزاً يتحاور فيها الماضي مع المستقبل، وتتناغم من خلاله حداثة الابتكار مع جذور التراث. إنه دار القنصل الذي يدعوك لتشهد على التاريخ وتتعلم من تجاربه عبر مشهد متنوع من الفاعليات الثقافية وفرص التعلم والتفاعلات المجتمعية.


يقول أمجد كنعان الطويل مدير مشروع قدسي " تم تدشين مشروع إعادة تأهيل وتشغيل مبنى ومعلم دار القنصل عام 2021 بعد ثمان سنوات من الترميم بتمويل من الاتحاد الأوروبي وتحت اشراف برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة)، وبتنفيذ وتمويل مشترك من قبل حراسة الأراضي المقدسة وشراكة مع جامعة القدس وأقسامها من أساتذة وأكاديميين وطلاب. 


يضيف الطويل ل "القدس" دوت كوم، بأن دار القنصل يُرحب بجميع فئات المجتمع، ليتخذ من ذلك سبيلًا ليعرف عن نفسه من خلال خدماته التي يقدمها لجميع زائريه. سواء كنت شابًا محليًا يبحث عن الإلهام التعليمي أو توطيد علاقته بالبلدة أو حتى سائحًا يبحث عن استراحة هادئة من مغامرته الاستكشافية، فإن دار القنصل يضمن دائمًا أن يكون حصنك وملجأك في قلب القدس، فهو مكان لالتقاط الانفاس والاستكشاف والانخراط في سردية متعددة الأطياف".


وأكمل الطويل "بأن دار القنصل يمكن اعتباره متاهة تاريخية ومعمارية، فبمجرد أن تطأه قدماك تجد نفسك أمام شواهد على جميع تلك المراحل. فقرب الموقع من المعالم الأثرية والتاريخية ذات القدسية - ومنها الحرم القدسي الشريف وكنيسة القيامة – يجعل هذا الصرح دائمًا في قلب برامج الرحلات الدينية والثقافية. وحتى يومنا هذا، لا يزال دار القنصل قادرًا على تجسيد دوره التاريخي كمركز لخدمة المجتمع المحلي".


ويردف الطويل "بأن محطات فريدةٍ تدعوك إلى استكشاف إرث المكان، هذا التاريخ المنحوت في الصخر الذي يأخذ جولتك لآفاق جديدة فتتحول إلى رحلة استكشافية لقرونٍ مضت، تتنقل فيها ما بين آثار الحضارات القديمة، وأسرار التجارة، والتراث، والتقاليد. وتدعوك الى التعرف على قصص القدماء والموروثات الأسطورية والتفسيرات المعاصرة لكلٍ منها- ومن أهمها: -


محطة سوق الكاردو العتيق

شريان حقبة الحضارة الرومانية، ويمتد محور سوق الكاردو العتيق من باب العامود وصولًا إلى جنوب البلدة القديمة. فقد كان يوجد خلف جدار حالي درج يصل بين دار القنصل وكنيسة القيامة. وكما كان الحال في الماضي، لازالت هضبة الحرم القدسي الشريف على بُعد ادراج قليلة بالاتجاه الاخر من دار القنصل.


محطة شجرة الزيتون الصامدة

 يعود عُمر شجرة الزيتون إلى العصر الروماني، وهي من حي الشياح في القُدس. وقد أُعيد غرسها بعد إعادة تأهيل وتحويل المكان إلى مزار راقي. تستقبل الشجرة ضوء الشمس من فتحة علوية لتستمر في النمو تدريجيًا. ولاتزال الشجرة تعلن الصمود، ولما لا؟ والصمود هو الشعار السائد لسائر أرجاء المكان الذي يُعد رمزًا لإرث متجذر بعراقته في أعماق التاريخ.


محطة الفرن: انتاج مصنعات الزيت والصابون

تجد آثارًا لفرن كبير الحجم مكسو من الداخل بآثار متفحمة. وكانت تُحرق القطع الخشبية المتبقية من عملية عصر الزيتون وكان يتم استخدام الرماد باعتباره مكون رئيسي في صناعة الصابون. لم تكن هذه التجهيزات والوسائل محض وظيفية، بل كانت القلب النابض للمشهد الصناعي، خاصةً مع اندفاع الإمبراطورية العثمانية نحو التحديث والتطوير والذي منتجاته كانت تصل حتى سواحل جنوبي إيطاليا واليونان.


محطة زيت السمسم

تقف الحاوية الصغيرة لتخزين السوائل شاهدًا على واحدة من الصناعات الرئيسية الثلاث التي ازدهرت بين هذه الجدران. فقد شهدت المدينة طفرة في أنشطة الانتاج تحت الحكم العثماني، وكانت المدينة تضم تسع مؤسسات مزدهرة لإنتاج مصنعات السمسم. وتروي المحطة جنبًا إلى جنب مع فرن الصابون وأسطوانة تخزين زيت الزيتون قصة مركز لم يكن مجرد ملتقى للتجارة والدبلوماسية فحسب، بل كان أيضًا مركزًا للصناعات المحلية والحرف اليدوية التقليدية.


محطة غرفة التخزين وخزان المياه

فوق قمة ممر مقوس، تجد غرفة تخزين فسيفسائية خاصة بإحدى العائلات من علية القوم، ثم أُعيد استخدامها بعد ذلك كخزان حيوي للمياه، حيث تطورت وظيفته الأساسية لتصبح تجميع مياه الأمطار وحفظها على نحو يضمن توفير قدر مهم من إمدادات المياه على مدار العام.


محطة مقابر العصر الحديدي

خلف فتحة ضيقة يكمن كهف دفن يعود إلى العصر الحديدي (قبل 2500 عام) ويعود إلى زمن كانت فيه القدس لا تزال ناشئة في سجلات التاريخ، إلا أنها كانت بالفعل مهدًا للحضارة الإنسانية. يستعرض هذا الكهف بحجرات الدفن الثلاث المتواجدة بداخله - مع بقايا من العظام القديمة - لمحة نادرة عن غموض الماضي.


وختم الطويل حديثه "بزيارتك للمكان ستكتشف محطات اخرى سترسم صورة حية للوجود البيزنطي والصليبي والمملوكي والعثماني في دار القنصل كالمدرج الجديد، "كومة الأطلال الصخرية"، البئر ذو الشكل الإجاصي، العيش في كنف الحيوانات، الأقواس الصليبية والمملوكية، الماء في القُدس، مدخل غرفة الدفن، محطة الحمام الخاص الأثري وحاوية التخزين الصناعية."

دلالات

شارك برأيك

دار القنصل : معلم تاريخي وثقافي في البلدة القديمة لخدمة المجتمع المحلي

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)