عربي ودولي

الثّلاثاء 27 ديسمبر 2022 4:00 مساءً - بتوقيت القدس

تعزيزات أمنية في شمال شرق سوريا غداة اعتداء لتنظيم الدولة الإسلامية

القامشلي (سوريا)- (أ ف ب) -تلاحق قوات سوريا الديموقراطية التي أعلنت حالة استنفار في صفوفها الثلاثاء عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية غداة اعتداء في مدينة الرقة في شمال البلاد أسفر عن مقتل ستة مقاتلين أكراد، وفق ما أعلن متحدث باسمها.


الإثنين، شنّ تنظيم الدولة الإسلامية هجوماً في مدينة الرقة، التي كانت تعد معقله في سوريا قبل هزيمته في 2019، استهدف مراكز أمنية، قبل أن تحبطه قوات سوريا الديموقراطية وتمنع المهاجمين، وقد قتل أحدهما، من اقتحام سجن قريب يضم مئات الجهاديين.


وسارع مجلس الرقة المدني، التابع للإدارة الذاتية الكردية في شمال وشمال شرق سوريا، إلى إعلان حالة طوارئ وحظراً للتجول في المدينة التي استعادت قوات سوريا الديموقراطية السيطرة عليها في العام 2017 إثر معارك ضارية مع التنظيم المتطرف.


وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية فرهاد شامي الثلاثاء لوكالة فرانس برس إن "حملة التمشيط وملاحقة خلايا داعش المحتملة وحالة حظر التجوال مستمرة إلى إشعار آخر" في الرقة.


وأضاف "لدينا بعض المعلومات حول هجمات محتملة لداعش في عطلة أعياد رأس السنة في الرقة والحسكة والقامشلي، لذلك أعلنا حالة الاستنفار".


وأفاد مراسل فرانس برس عن مشاهدته في مدينة القامشلي تعزيزات لقوى الأسايش عبر حواجز ودوريات إضافية.


وتعزز قوات الأمن الكردية انتشارها في فترة الأعياد من كل سنة خشية من اعتداءات لتنظيم الدولة الإسلامية.


ويُعد هجوم الرقة الأخير الأكبر ضد سجن منذ الهجوم الذي شنه العشرات من مقاتلي التنظيم على سجن غويران في مدينة الحسكة في كانون الثاني/يناير 2022، وأسفر عن مقتل المئات من الطرفين.


وطال هجوم الرقة مربعاً أمنياً يضم مراكز أمنية وعسكرية عدة، فضلاً عن سجن للاستخبارات التابعة لقوات سوريا الديموقراطية.


ورأى شامي أن تنظيم الدولة الإسلامية "يحاول تأكيد تأثيره وتواجده خاصة بعد تعيين زعيم جديد له" إثر مقتل زعيمه الأسبق في منتصف تشرين الأول/أكتوبر خلال اشتباكات في جنوب سوريا.


وحذر القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي الإثنين من "تحضيرات خطيرة" يجريها التنظيم، مشدداً على أن "علينا ألا نتساهل معها".


وفي الرقة، أعاد الهجوم، الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، ذكريات سكان المدينة الذين عانوا الأمرين خلال سيطرة التنظيم على المدينة.


وقال الناشط الإعلامي أسامة الخلف، لفرانس برس عبر الهاتف "تجددت المخاوف بعدما استطاع (التنظيم) الدخول ومهاجمة المربع الأمني المعروف بحراسته الجيدة والمتينة".


منذ إعلان القضاء على "دولة الخلافة" عام 2019، تلاحق قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن قياديي التنظيم وعناصره الذين ما زالوا يشنون هجمات بعبوات ناسفة او اغتيالات او اعتداءات مسلحة في مناطق سيطرة الأكراد في شمال وشمال شرق البلاد.


وقال أحد السكان، طالباً عدم الكشف عن هويته لفرانس برس عبر الهاتف، "داعش لا يدعنا ننسى وجوده، ويريدنا أن نعيش الخوف والهلع من جديد".


وأضاف "الحرب أتعبتنا ولم يعد لدينا القدرة على العيش مع التفجيرات والقتل والخوف، نبحث عن السلام لا غير".

دلالات

شارك برأيك

تعزيزات أمنية في شمال شرق سوريا غداة اعتداء لتنظيم الدولة الإسلامية

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

السّبت 02 نوفمبر 2024 12:08 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.75

شراء 3.73

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 4.05

دينار / شيكل

بيع 5.29

شراء 5.27

من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

%47

%53

(مجموع المصوتين 17)