القدس- (شينخوا) بدأت أول آلة حفر أنفاق بقطاع "جي3-2" في مشروع السكك الحديد الخفيفة ((الخط الأخضر)) في تل أبيب، العمل اليوم (الأحد)، ما يمثل مرحلة بارزة في المشروع الذي تبنيه الصين، ويهدف إلى تخفيف الازدحام المروري في العاصمة الإسرائيلية.

من المتوقع أن يكتمل المشروع، الذي تنفذه ((شركة هندسة البناء الحكومية الصينية))، في عام 2025 بنفق مزدوج المسار بطول 5.7 كيلومتر، وقسمي وصول، ومحطة واحدة تحت الأرض، بالإضافة إلى ثلاثة أبنية تحت الأرض.

قال لو يوي ساي، المدير العام لفرع ((شركة هندسة البناء الحكومية الصينية)) في إسرائيل، إن مشروع النفق يُبنى بثلاث آلات لموازنة ضغط الأرض مصنوعة في الصين. ويبلغ الطول الإجمالي لهذه الآلات العملاقة 115 مترا ويبلغ قطر الحفر 7.54 مترا.

وقال لي جي تشين، المدير العام التنفيذي لـ((شركة هندسة البناء الحكومية الصينية إنترناشونال))، وهي شركة تابعة للشركة الأم متخصصة في مجال الأعمال الدولية، إن المشروع هو مدخل آخر لـ((شركة هندسة البناء الحكومية الصينية)) إلى بناء مترو الأنفاق في الدول المتقدمة بعدما نفذت مشروعات مشابهة في الولايات المتحدة وسنغافورة.

وقال لي إنه على مدى السنوات الثلاث الماضية، تغلب الفريق، المؤلف من شركات بناء صينية ومحلية، على سلسلة من التحديات في وسط المدينة فيما يتعلق بتحويل حركة المرور ونقل خطوط الأنابيب من خلال تبني التكنولوجيا والمعدات الصينية.

وقال حاييم غليك، الرئيس التنفيذي لشركة ((نظام النقل الجماعي بالعاصمة NTA-Metropolitan Mass Transit System))، إن تل أبيب تواجه ازدحاما مروريا منذ فترة طويلة، ومن المتوقع أن يؤدي استكمال الخط الأخضر إلى تقليل ضغط المرور بشكل كبير على المسافرين.

وأضاف غليك أنه من خلال عملها في القطاع "جي3-2"، وهو جزء مهم من البناء العام للخط الأخضر، عالجت الشركة الصينية مشاكل معقدة في موقع معقد، وقدمت مساهمات في ما نتطلع إليه من تخفيف الضغط المروري في تل أبيب المزدحمة بالسكان.

يعد مشروع السكك الحديد الخفيفة في تل أبيب أكبر مشروع بنية تحتية اعتمدته الحكومة منذ تأسيس إسرائيل.

 وفي إطار هذا المشروع، سيربط الخط الأخضر وسط تل أبيب بالمناطق الشمالية والجنوبية.

وبعد اكتمال الخط الأخضر، سيمتد هذا الخط البالغ طوله 39 كيلومترا من ريشون لتسيون، وهي مدينة إسرائيلية جنوب تل أبيب، شمالا عبر حولون، ثم عبر وسط تل أبيب قبل أن ينقسم إلى فرعين متجهين صوب الشمال.