فلسطين

الأحد 25 ديسمبر 2022 9:00 مساءً - بتوقيت القدس

الأسير المحرر رامي فضايل.. عيد الميلاد الأول بين عائلته منذ خمس سنوات

رام الله- تقرير خاص بـ"القدس"دوت كوم- لحظة بلحظة تتهيأ السيدة منى فضايل والدة الأسير المحرر رامي فضايل (42 عامًا) من مدينة رام الله، للاحتفال بعيد الميلاد المجيد معه غدًا الأحد، لتكتمل لمة العائلة لأول مرة منذ خمس سنوات يجتمع فيها رامي بعائلته بهه المناسبة، لكثرة اعتقالاته في سجون الاحتلال الإسرائيلي.


عانى رامي فضايل كثيرًا من الاعتقال الإداري وحرمه من لحظاته السعيدة بين عائلته، وعائلته تعاني كما بقية عائلات الأسرى خاصة الإداريين منهم، من تلك السياسة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، والتي تصاعدت هذا العام حتى وصل عدد الأسرى الإداريين أكثر من 800 أسير. 


اقتناص فرحة العيد

منذ خمس سنوات لم يجتمع رامي فضايل بعائلته للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، ووالدته سعيدة بلم شمل العائلة، مجددًا، بهذه المناسبة، فالصغار قبل الكبار سعيدون باجتماع رامي معهم، والذي غيبه الاحتلال في سجونه، تؤكد والدة رامي السيدة منى فضايل في حديث لـ"القدس" دوت كوم.


وتقول والدته: "هذا العام سعيدة لسعادة رامي الذي لم يشاهد أجواء الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد منذ خمس سنوات، حتى الصغار سعيدون لوجوده بينهم، أخيرًا تحققت لمة العيد، وسيجتمع جميع أبنائي وأحفادي معًا، ففرحة العيد فرحتين".


وتشير والدة رامي فضايل، إلى أنه ومنذ 19 عامًا، لم تحتفل العائلة بعيد ميلاده الذي يوافق 23 يناير\ كانون ثاني من كل عام، سوى في عام 2020، "عام الكورونا"، ما احتفلنا بعيد الميلاد سوى 2020.


بينما يؤكد رامي فضايل في حديث لـ"القدس"، أن فرحته هذا العام مميزة، كونها المرة الأولى منذ خمس سنوات، ويقول: "شعور جميل استراق الفرحى في ظل الواقع المؤلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، وفي ظل ارتقاء الشهداء ووقوع جرى ووجود أسرى في سجون الاحتلال".


ويتابع رامي: "هذا العيد سأقضي لحظات سعيدة مع والداي ومع زوجتي وابنتي ميس ومع العائلة، سنفرح ونجتمع هذه المرة، لكن المؤلم أن تترك كذلك خلفك الأسرى والذين يعانون في سجون الاحتلال".


معاناة مع الاعتقال الإداري

خلال 11 سنة مضت لم يمضِ رامي فضايل بين عائلته في الحرية، سوى 33 شهرًا فقط، فقد كان عمر ابنته ميس حين اعتقاله إداريًا خمس سنوات، عانت فيها ميس الابنة الوحيدة لرامي، غياب والدها، وحرمانها من مشاركتها لحظاتها الاجتماعية المختلفة، وميس التي تبلغ من العمر حاليًا (16 عامًا)، سعيدة بوجود والدها ليشاركها فرحة "عيد الميلاد المجيد".


يقول رامي: "طيلة تلك السنوات، عانيت ومثلي الكثيرين، من سياسة الاعتقال الإداري، فهي سياسة (الباب الدوار)، فما تكاد أن تخرج من السجن، حتى تعود إليه بعد أشهر مجددًا، وهكذا، والحجة وجود ملف سري، إنه اعتقال عنصري، يلاحقك كظلك!".


يؤكد رامي الذي أفرج عنه في الثالث من نوفمبر\ تشرين ثاني الماضي، بعد اعتقال استمر شهرين، أن سياسة الاعتقال الإداري تترك آثارًا نفسية سيئة على الأسير وعائلته، حيث  لا موعد محدد للإفراج عن الأسير الإداري، وبعض الأسرى كان ينتظر الإفراج، وجدد اعتقاله الإداري بنفس اليوم، بل إن بعض الأسرى أفرج عنهم وخرجوا إلى باب السجن، ثم أعيدوا رهن الاعتقال الإداري.


وخاض الأسير رامي خلال فترة اعتقاله الأخير، الإضراب المفتوح عن الطعام، وكان من بين 30 معتقلاً إدارياً من أسرى الجبهة الشعبية لتحرر فلسطين، خاضوا ذلك الإضراب لمدة 19 يوماً، إضافة إلى مشاركته 55 معتقلاً إدارياً بمقاطعة كافة محاكم الاحتلال.


وانخرط رامي فضايل بالعمل النضالي إبان انتفاضة الأقصى، وتعرّض للمطاردة لعدة سنوات، إلى أن اُعتقل في عام 2003، وحكم عليه الاحتلال بالسجن لمدة عامين، وبعد الإفراج عنه عام 2005، رُزق بابنته (ميس)، بعد ذلك توالت عمليات الاعتقال بحقه، حيث بلغت عدد مرات اعتقاله 8 مرات، أمضى خلالها نحو 11 عامًا، بين أحكام واعتقال إداري، فيما حُرمت ميس من والدها منذ ولادتها، نتيجة اعتقالاته المتكررة.


يُذكر أن عدد الأسرى والأسيرات الإداريين وصل إلى أكثر من 800، في تصاعد واضحة باستخدام الاحتلال الإسرائيلي لهذه السياسة، بينما وصل عدد الأسرى بشكل عام في سجون الاحتلال نحو 4700 أسير وأسيرة.

دلالات

شارك برأيك

الأسير المحرر رامي فضايل.. عيد الميلاد الأول بين عائلته منذ خمس سنوات

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 02 مايو 2024 10:13 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.75

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.29

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%20

%5

(مجموع المصوتين 202)

القدس حالة الطقس