Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الجمعة 16 ديسمبر 2022 7:12 مساءً - بتوقيت القدس

الاستقرار الأسري والمشكلات الاقتصادية

بقلم صابرين بشارات،، كلية الدراسات العليا-ماجستير الارشاد النفسي والتربوي
باحثة في جامعة النجاح الوطنية.
 
تعد الأسرة الخلية التي يتكون منها المجتمع، فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع، وإذا فسدت فسد المجتمع كله، حيث في كنفها يتعلم النوع الإنساني أفضل أخلاقه وهي الركيزة الأساسية والأهم في تحسين الحياة وجودتها، فكلما كانت الأسرة مستقرة داخلياً كانت أسرة سليمة لايسودها إلا الاستقرار والأمن.


وأكد الإسلام على وحدة البناء الاجتماعي، والأسرة هي محور هذا البناء فقال تعالى: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنَ أكرمكم عند الله أتقاكم إنَ الله عليمُ خبير".


فالأسرة هي الأسلوب الذي اختاره الله للتكاثر والاستمرار في الحياة، بعد أن أعد الزوجين وهيأهمها بحيث يقوم كل منهما بدور ايجابي في تحقيق هذه الغاية.


وفي سياق الأسرة والحياة الزوجية تواجه الأسر العديد من المكدرات التي تسلب منها الراحة والاستقرار النفسي، فالعلاقة الزوجية التي تسير على وتيرة واحدة لا حياة فيها، فالمنغصات تدمر الرابط المتين، وتشتت الأبناء، وتقطع الأوصال التي تربطهم وتجمعهم كأسرة، فتتأثر العلاقة الزوجية بكثير من العوامل والمشاكل منها الاقتصادية، والاجتماعية ،والنفسية، مما يصعب عليهم الحياة.


ويعتبر العامل الاقتصادي من أهم المشاكل التي تؤثر في الأسرة، فظاهرة تعدد الزوجات والطلاق ودفع المهور التي تسبب في تكاليف مريرة ،بالإضافة إلى عمل الأبناء وقلة فرص العمل، بالإضافة إلى تأثيره لعدم اشباع الحاجات النفسية والحياتية، ولا ننسى إن كان هناك معيل واحد للأسرة فهذا يزيد من حدة المشكلة وتفاقمها.


ومما يزيد من سوء الحياة الأسرية وعدم استقرارها سلطة الأهل وتدخلهم في حياة أبنائهم المتزوجين مما يعقد الأمر أكثر، فمعظم الأسر تعاني اختلالاً كبيراً في الموازين، فإما تسلط واستبداد من قبل أهل أحد الزوجين على الآخر أو غياب واضح للأدوار، وعشوائية في الحياة.


أضف إلى ذلك المشاكل النفسية التي تشمل فتور العلاقة الزوجية، والصمت السائد بين الأزواج، وغياب أسلوب النقاش والرأي المتسلط، والطلاق العاطفي والتوتر والعصبية والانفعال السريع قد يدمر وينغص الحياة الزوجية.


ومن خلال المقابلات التي أجريتها مع عينة من الأسر تبين أنها تعاني من مشاكل أسرية جمة تسري ببطء لتهدم حياة كاملة فيها أبناء قادرين على العيش بأمان ليصبحوا أزواجاً رائعين.


وفي الختام أوصي الأزواج في الحفاظ على أُسرهم ومحاولتهم للعيش بطمأنينة وتعزيز الروابط فيما بينهم، والعمل على بث روح الحب، وفي حال عجزهم عن الوصول إلى حلول عليهم استشارة ذوي الخبرة.

دلالات

شارك برأيك

الاستقرار الأسري والمشكلات الاقتصادية

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 88)